أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
”المستقلة للانتخاب” تنشر على موقعها الالكتروني الجداول الأولية للناخبين ـ رابط أسماء الأحد .. الحرارة أعلى من معدلاتها بحدود ( 6-7 ) درجات مئوية الاردنية دعد شرعب تكشف اسرار علاقتها بالقذافي مادبا .. وفاة رجل اثناء تنظيف السلاح ريال مدريد بطل أوروبا بفوزه على دورتموند وزير خارجية سابق: الأخطار المحيطة بالأردن حقيقة لكنها ليست جديدة بن غفير : خطة بايدن تعني الهزيمة المطلقة لاسرائيل راكب يطعن سائق تاكسي في الزرقاء رفضاً للهدنة .. بن غفير وسموتريتش يهددان نتنياهو بحل الحكومة راصد: 103 نواب سيترشحون للانتخابات المقبلة اليكم التشكيلة الجديدة لمجلس تنفيذي اخوان الاردن وفاة طفلة دهسا في عمان .. وفرار السائق نيويورك تايمز: إسرائيل قصفت مخيم النازحين في رفح بقنابل أميركية سجن شخصين بتهمة محاولة سرقة بنك بعجلون غانتس يدعو مجلس الحرب للاجتماع "بأسرع وقت" بعد خطاب بايدن مرصد أكيد: تسجيل 57 إشاعة الشهر الماضي مصدر إسرائيلي: تل أبيب قبلت مناقشة إنهاء الحرب نتنياهو يقبل دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي بيان قطري مصري أميركي: خطة بايدن خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار بلاغ عن واقعة في البحر الأحمر غربي الحديدة باليمن
غزة.. أثمان مؤجلة

غزة .. أثمان مؤجلة

19-03-2024 10:22 AM

ما جرى منذ السابع من أكتوبر الماضي وإلى حين انتهاء العدوان العسكري والسياسي ليست مرحلة تطوى وتنتهي بتوقف الطائرات والدبابات عن القصف والقتل، بل هي مرحلة سترسم معالم جديدة بشكل أساسي فلسطينيا وإقليميا، وهناك أثمان مؤجلة لهذه المرحلة على الجميع دفعها بنسب تتعلق بقوة وإنجاز أو خسارة كل أطراف المعادلة.

ودائما علينا أن نتذكر البدايات وما كان يقال من كل الأطراف وعند إغلاق فوهات كل الأسلحة يتم التقييم وفق ما تحدث عنه كل طرف، فالاحتلال الإسرائيلي أطلق وصف الحرب على رد فعله على عملية حماس في السابع من تشرين الاول، ثم تحدث عن أهداف عنوانها غزة وهي تغيير شكل غزة سكانيا وعسكريا وسياسيا، وقدم مشروعه السياسي لهذه الحرب وتشكلت حول المشروع الإسرائيلي كتلة صلبة من الولايات المتحدة ودول أوروبية وهي كتلة لم يتغير جوهر موقفها رغم الخلاف على الجانب الإنساني أو حديث دول من هذه الكتلة عن حل سياسي بعد الحرب وإقامة دولة فلسطينية.

وفي الإقليم تشكلت مواقف ربما فاجأت حماس من دول قريبة منها فإيران نسجت معادلة لها وفق مصالحها أي مصالح مشروعها الفارسي في المنطقة ودول أخرى اختارت الحد الأدنى من التضامن وفق معادلة مصالحها، ودول تعتبرها حماس خصما لها ربما كانت أكثر وضوحا في المساندة السياسية والإنسانية لغزة.
وكشفت الحرب أن ما يسمى الصف الفلسطيني المكون من فصائل موزعة على كل المحاور والدول سرا وعلنا، هذا الصف ليس موجودا، فرغم كل الشهداء والدمار ومخاطر التهجير فإن هذه الفصائل بقيت متحاربة لا يقبل بعضها بعضا، ووجهت رسالة سلبية بأن الحالة الفلسطينية نموذج أناني فصائلي وليس صفا وطنيا في مواجهة الاحتلال، ومن لا يتضامن مع نفسه لا يمكنه محاسبة الآخرين على مواقفهم.
وأثبت الواقع أن الخلاف الفلسطيني الداخلي جذري ولا يتعلق بالخلاف على قبول عملية السلام أو رفضها بل هو صراع على السلطة، وهذا الأمر ليس وليد حرب غزة بل منذ زمن بعيد لكن ثمنه الأكبر كان خلال هذه الحرب، فليس هناك موقف فلسطيني موحد ولا جبهة فلسطينية بالحد الأدنى ضد الاحتلال .
ودول عربية قريبة من فلسطين تعرضت لهجوم من جهات منظمة تعتبر نفسها وصية على فلسطين أكثر من هجومها على الاحتلال، وكشف هذا عن حقد بدوافع مختلفة معظمها لا يرتبط بفلسطين وقضيتها، وهذا الحقد الذي كشفته مواقع التواصل لكل شخص ليخرج كل ما في داخله سيترك أثرا على المعادلات الداخلية لبعض الدول أو علاقاتها بالجغرافيا التي ينتمي إليها أصحاب القلوب السوداء.
ما بعد الحرب في غزة ليس مثل ما قبلها ليس فقط على صعيد غزة وقضية الفلسطينيين بل أيضا في معادلات أخرى في الإقليم، وستكون هناك أثمان يدفعها كل من أساء التقدير أو خذلته خبرته السياسية أو سيطر عليه حقده وذهب به إلى مكان آخر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع