أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الوزراء يقر نظام ترخيص جمع التبرعات 2025 لضمان الشفافية وحماية المجتمع تقرير: الموساد يختطف ضابطًا من جنسية عربية كاتس يتعهد البقاء في غزة وإقامة بؤر استيطانية مسؤول سابق في الاحتلال يكشف: نتنياهو طلب خطة للتهرب من مسؤولية هجوم 7 أكتوبر ترامب: لن يتولى رئاسة البنك المركزي أي شخص يخالفني الرأي الأردن .. 33 ألف طالب يتقدمون لامتحان الثانوية التكميلي السبت اكتشاف جديد في علاج التهاب المفاصل قد يخفف آلام الملايين الحكومة : إنهاء خدمات الموظفين وفق التقاعد المبكر لن يكون "مزاجياً" وسيتم وفق الصلاحيات القانونية عُرف بصوته الندي وأدائه الخاشع .. مئذنة المسجد النبوي تودّع فيصل النعمان معان: انتهاء المرحلتين الأولى والثانية لتطوير مجمع الأميرة هيا الرياضي خبراء: القيلولة سلاح ذو حدين والتوقيت يحسم الفائدة وزير حرب الاحتلال يتراجع عن تصريحاته بشأن استيطان شمال غزة شركة طيران أمريكية شهيرة تجبر ذوي الوزن الزائد على شراء تذكرتين طقس العرب: تغيرات مرتقبة على الأنظمة الجوية تعيد الأمطار إلى الأردن نهاية العام مختصون يناقشون تطوير منظومة التّبرع بالأعضاء البكار: قرار إنهاء خدمة من أمضوا 30 سنة أثّر سلبا على استدامة المركز المالي للضمان طبيب ينهال ضرباً على مريض في مستشفى هندي يوم طبي مجاني في بلدية الرصيفة غدا اجتماع حكومي في وزارة الاستثمار لتطوير الخدمة الاستثمارية الشاملة قطار سريع جديد في مصر يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط
حماس.. خطوة سياسية مهمة ومختلفة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حماس .. خطوة سياسية مهمة ومختلفة

حماس .. خطوة سياسية مهمة ومختلفة

07-12-2023 04:14 PM

حين كانت بداية ظهور حماس في بداية التسعينيات وحين جاءت قيادة حماس في الخارج من الكويت واستقرت في الأردن، كان من معالم برنامج عملها أنها لن تكرر تجربة منظمة التحرير وفصائلها التي تدخلت في شؤون الدول التي عملت فيها مثل الأردن ولبنان، ودخلت في صراعات مع قوى سياسية واجتماعية ورسمية في تلك الدول واستنزفت نفسها في قتال عسكري وصراعات أخرجتها عن هدفها الأصلي وهو المقاومة وفلسطين، وكان هذا الموقف في حماس يعبر عن فهم عميق للأولويات وتجنب تكرار تجارب سلبية مارستها منظمة التحرير وفصائلها ودفعت مقابلها ثمنا كبيرا.

وخلال فترة العدوان الصهيوني على غزة ظهرت لحماس قوة عسكرية في لبنان قاتلت من الجنوب اللبناني وتم اغتيال قائدها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقبلها ومنذ سنوات كان هناك تنظيم لحماس في مخيمات الفلسطينيين في لبنان، بل إن جزءا من قياديي حماس موجودون في لبنان ويظهرون في مؤتمرات صحفية ولقاءات سياسية، فلبنان ساحة مغرية لعمل حماس لوجودها على الحدود مع فلسطين ولنفوذ حزب الله حليف حماس الذي يشكل مظلة سياسية لعمل حماس، وأيضا لوجود مخيمات الفلسطينيين الحاضنة الاجتماعية لحماس وفصائل فلسطينية أخرى، وأيضا للتركيبة السياسية هناك، حيث الدولة هي الحلقة الأضعف في كل ما يخص لبنان.

وقبل يومين أصدرت حماس في لبنان بيانا أعلنت فيه تشكيل "طلائع طوفان الأقصى" تنظيما عسكريا في لبنان ودعت الرجال والشباب هناك للانضمام إليه، وربما في مرحلة لاحقة يكون عنوانا عسكريا للشباب الفلسطينيين من أي دولة في العالم للانضمام إليه وربما أيضا لغير الفلسطينيين.

وكما أشرت في مقال سابق فإن ظهور مقاتلين لحماس وقتالهم ضد إسرائيل من خارج فلسطين يحدث للمرة الأولى، وهو على عكس القناعة التي كانت لدى الحركة في بداية عملها بأن العمل في ساحات خارج فلسطين تجربة سيئة مارستها منظمة التحرير.

إنشاء تنظيم مقاتل في لبنان تطور سياسي قبل أن يكون عسكريا، وربما يكون جزءا من محاولة الحركة التعامل مع نتائج العدوان على غزة حيث من الممكن أن يؤدي العدوان إلى نتائج تتعلق بحجم سيطرتها على غزة أو قدرتها من هناك على استهداف إسرائيل.

وربما يكون الأمر متعلقا بقناعة عند الحركة بأن الضغط على إسرائيل من ساحات أخرى مجاورة لفلسطين مهم عسكريا وتنظيميا، لكن وجود هذا التنظيم العسكري الفلسطيني على ساحة عربية يعني أن قرار هذا التنظيم سيكون في خارج فلسطين وخاصة أن ما بعد العدوان على غزة سيترك أثرا على الوزن المؤثر لقيادة غزة والخارج والضفة وثقل القرار العسكري للحركة.

وإذا كانت لبنان أرضا مناسبة لإعلان حماس عن تشكيل تنظيم عسكري يحمل اسم طلائع طوفان الأقصى لأسباب عديدة مثل الوجود الفلسطيني الحاضنة الاجتماعية وأيضا وجود حليف لبناني وغياب الدولة، فإن الإعلان عن إنشاء هذا الجيش الجديد سيثير تساؤلات وقلقا عند كل الدول والساحات التي تتوفر فيها ولو جزئيا عوامل وظروف إقدام حماس على إنشاء التنظيم المسلح.

إذا كانت قراءة حماس لوضع الحركة في المراحل القادمة في الضفة وغزة من أسباب الإعلان عن تنظيمها العسكري الأول خارج فلسطين، فإن قرار تنشيط ساحات الخارج عند حماس كان قبل أن يكون العدوان، لكنه لم يصل إلى حد إنشاء حالة عسكرية فلسطينية خارج فلسطين، لكن المؤكد أن هذه الخطوة سواء كانت جزءا من التعامل مع نتائج ما يجري اليوم في الضفة وغزة أو لأسباب داخلية أخرى إلا أنها خطوة سياسية مهمة أيضا وربما تعيد إنشاء تجارب فصائل المنظمة قبل عشرات السنين والتي كانت حماس ترى فيها ممارسات تركت أثرا سلبيا على العمل الفلسطيني.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع