المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة
مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة
أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد
موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة
مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة
أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2%
لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا
سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي
الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة
الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة
الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية
آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
حسن محمد الزبن - إن هذا الاستهداف الغاشم الذي أصاب 7 من طواقم المستشفى الميداني الأردني في غزة، والذي يقدم خدماته الصحية والطبية منذ سنوات، يعد انتهاكا للقانون الدولي، ويعتبر سلسلة للجرائم التي ارتكبت بحق باقي المستشفيات في قطاع غزة، ويعتبر الاعتداء على المستشفى الأردني هو فعل عدواني متعمد، وردا على الموقف الأردني الرسمي والشعبي، الذي يدين بشدة العدوان على الأهل في قطاع غزة.
ورغم هذا الاعتداء جاءت التوجيهات الملكية باستمرار أداء الواجب في خدمة أهل غزة، دعما لصمودهم، وأن ممارسات "إسرائيل" لن تثني الأردن عن مواقفه، ولن يتراجع في أداء رسالته التي يفرضها عليه الواجب الإنساني، والسياسي فيما يطرحه أمام العالم، وسيبقى المستشفى يؤدي مهامه تعبيرا من القيادة والشعب بالمسؤولية في خدمة أهل غزة، فالأردن على عهده لفلسطين وقضيتها التي يرخص لها الغالي والثمين، ولها كل التضحيات، وكل الاحتمالات مطروحة في التعامل مع أي عدوان يمس الأردن، فالدم الأردني قد روى بقاع أرض فلسطين عبر تاريخه المشرف والمشرق فيما يخص الدفاع عن فلسطين، وافتدى جنود الجيش العربي الأردني أرواحهم في سبيلها وسبيل القدس والأقصى والمقدسات بدم الشهداء الذين قضوا نحبهم، ومدافنهم وأسماءهم تشهد على ذلك أمام التاريخ.
إن آلة العدوين الإسرائيلي تعمدت هذا الاعتداء السافر على المستشفى الميداني الأردني، وهو رسالة رد على موقف الأردن، ونقول لمن حاولوا أن يشوهوا الموقف الأردني بإشاعة أنه استخدم المستشفى الأردني في غزة كمركز تجسس على المقاومة؛ فهذا الاعتداء يعطي إجابة على ما تم تداوله عبر الفضاء الرقمي، وشبكات التواصل الاجتماعي، وما هي إلا محاولة لوصم الأردن بما ليس فيه، والإساءة لمواقفه، وأنه خبث لقلب الحقيقة التي تقول إننا كلنا في الأردن مع أهل غزة لأجل نصرتهم، كما أن الأردن لا يمكن أن يضع نفسه في هذه الشبهة أمام المجتمع الدولي، فهو في غنى عن أن يسجل نقطة سوداء في مواقفه المشرفة؛ فإسرائيل وحكومة الكيان تملك أكبر قاعدة للتجسس، ليس على المقاومة وحدها، بل على منطقة الشرق الأوسط كاملة، وأجزاء أخرى من العالم، فلا معنى لهذه الفكرة السخيفة، فامريكا التي جلبت البارجات والغواصات وكل الدعم العسكري لمساعدة "اسرائيل في حربها، غير عاجزة عن امدادها وتزويها بأحدث تقنيات التجسس محملة عبر كونتيرات مرافقة لشحنات الأسلحة.
سيبقى المستشفى الميداني الأردني على عهده في أداء الواجب الطبي والصحي في علاج وإسعاف المصابين جراء الحرب التي أعملت الركام والدخان الذي يغطي القطاع على مدار الساعة جراء الأعمال البرية والجوية والبحرية التي تنفذها آلة الحرب العسكرية للكيان الصهيوني على غزة.
إن هذا الاعتداء يستدعينا في الأردن إلى التماسك وتعزيز وحدتنا الوطنية، وأن نقف خندقا واحدا أمام مروجي الإشاعات التي تسعى إلى خلق فجوة في صفوفنا، وعلينا أن نعيد ترتيب أوراقنا وخططنا الداخلية والخارجية، السياسية منها والاقتصادية، بخصوص العلاقات والتمثيل الدبلوماسي، والاتفاقيات ومذكرات التعاون التي فرضتها الظروف واتفاقية وادي عربة، لأجل تحصين أنفسنا من أي أخطار وتداعيات يمكن أن تنتج عن الحرب على غزة.
والمجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف محدد وملزم بوقف الحرب على غزة، وعدوانها المسعور من الكيان الصهيوني الذي لم يحقق أهدافه العسكرية التي أعلنها لتبرير الحرب، ما جعله يفقد السيطرة ويدخل في تخبط بإجراءاته، مفرغا عجزه على المدنيين والمستشفيات، ليظهر بمظهر المنتصر في الحرب التي يخوضها.