سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا
ملفات شائكة على طاولة العماوي: من ديون البريد إلى تجاوزات الأراضي وكورونا (وثائق).
المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين
الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية
الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً
الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية
وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس
الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات
بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص
استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع
إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن
اتفاقيات هشّة .. لماذا انهارت بعض صفقات السلام التي أبرمها ترامب؟
القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة
محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025
صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية
كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا
ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن
ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء
حسن محمد الزبن - إن هذا الاستهداف الغاشم الذي أصاب 7 من طواقم المستشفى الميداني الأردني في غزة، والذي يقدم خدماته الصحية والطبية منذ سنوات، يعد انتهاكا للقانون الدولي، ويعتبر سلسلة للجرائم التي ارتكبت بحق باقي المستشفيات في قطاع غزة، ويعتبر الاعتداء على المستشفى الأردني هو فعل عدواني متعمد، وردا على الموقف الأردني الرسمي والشعبي، الذي يدين بشدة العدوان على الأهل في قطاع غزة.
ورغم هذا الاعتداء جاءت التوجيهات الملكية باستمرار أداء الواجب في خدمة أهل غزة، دعما لصمودهم، وأن ممارسات "إسرائيل" لن تثني الأردن عن مواقفه، ولن يتراجع في أداء رسالته التي يفرضها عليه الواجب الإنساني، والسياسي فيما يطرحه أمام العالم، وسيبقى المستشفى يؤدي مهامه تعبيرا من القيادة والشعب بالمسؤولية في خدمة أهل غزة، فالأردن على عهده لفلسطين وقضيتها التي يرخص لها الغالي والثمين، ولها كل التضحيات، وكل الاحتمالات مطروحة في التعامل مع أي عدوان يمس الأردن، فالدم الأردني قد روى بقاع أرض فلسطين عبر تاريخه المشرف والمشرق فيما يخص الدفاع عن فلسطين، وافتدى جنود الجيش العربي الأردني أرواحهم في سبيلها وسبيل القدس والأقصى والمقدسات بدم الشهداء الذين قضوا نحبهم، ومدافنهم وأسماءهم تشهد على ذلك أمام التاريخ.
إن آلة العدوين الإسرائيلي تعمدت هذا الاعتداء السافر على المستشفى الميداني الأردني، وهو رسالة رد على موقف الأردن، ونقول لمن حاولوا أن يشوهوا الموقف الأردني بإشاعة أنه استخدم المستشفى الأردني في غزة كمركز تجسس على المقاومة؛ فهذا الاعتداء يعطي إجابة على ما تم تداوله عبر الفضاء الرقمي، وشبكات التواصل الاجتماعي، وما هي إلا محاولة لوصم الأردن بما ليس فيه، والإساءة لمواقفه، وأنه خبث لقلب الحقيقة التي تقول إننا كلنا في الأردن مع أهل غزة لأجل نصرتهم، كما أن الأردن لا يمكن أن يضع نفسه في هذه الشبهة أمام المجتمع الدولي، فهو في غنى عن أن يسجل نقطة سوداء في مواقفه المشرفة؛ فإسرائيل وحكومة الكيان تملك أكبر قاعدة للتجسس، ليس على المقاومة وحدها، بل على منطقة الشرق الأوسط كاملة، وأجزاء أخرى من العالم، فلا معنى لهذه الفكرة السخيفة، فامريكا التي جلبت البارجات والغواصات وكل الدعم العسكري لمساعدة "اسرائيل في حربها، غير عاجزة عن امدادها وتزويها بأحدث تقنيات التجسس محملة عبر كونتيرات مرافقة لشحنات الأسلحة.
سيبقى المستشفى الميداني الأردني على عهده في أداء الواجب الطبي والصحي في علاج وإسعاف المصابين جراء الحرب التي أعملت الركام والدخان الذي يغطي القطاع على مدار الساعة جراء الأعمال البرية والجوية والبحرية التي تنفذها آلة الحرب العسكرية للكيان الصهيوني على غزة.
إن هذا الاعتداء يستدعينا في الأردن إلى التماسك وتعزيز وحدتنا الوطنية، وأن نقف خندقا واحدا أمام مروجي الإشاعات التي تسعى إلى خلق فجوة في صفوفنا، وعلينا أن نعيد ترتيب أوراقنا وخططنا الداخلية والخارجية، السياسية منها والاقتصادية، بخصوص العلاقات والتمثيل الدبلوماسي، والاتفاقيات ومذكرات التعاون التي فرضتها الظروف واتفاقية وادي عربة، لأجل تحصين أنفسنا من أي أخطار وتداعيات يمكن أن تنتج عن الحرب على غزة.
والمجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف محدد وملزم بوقف الحرب على غزة، وعدوانها المسعور من الكيان الصهيوني الذي لم يحقق أهدافه العسكرية التي أعلنها لتبرير الحرب، ما جعله يفقد السيطرة ويدخل في تخبط بإجراءاته، مفرغا عجزه على المدنيين والمستشفيات، ليظهر بمظهر المنتصر في الحرب التي يخوضها.