القبض على سارقي 53 رأسًا من الأغنام في بني كنانة
جامعة العلوم والتكنولوجيا تستقطب تمويلًا دوليًا لمشاريع ريادية
السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026
النوايسة: الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية
القبض على حدثين سرقا مصاغات ذهبية وأموالًا من منزل في عمّان
الاقتصاد الرقمي: استكمال رقمنة 80% من الخدمات الحكومية
بدء محاكمة الناشطة التونسية المناهضة للعنصرية سعدية مصباح
قوانين صارمة لحيازة الأسلحة في ولاية أسترالية بعد هجوم بوندي
موجة استقالات بمركز أبحاث أميركي وسط جدل حول معاداة السامية
توقعات بانتعاش الطلب على الشقق السكنية العام المقبل
مجلس الوزراء يوافق على تسويات ضريبية لمكلفين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة
الحكومة تمدد الإعفاء بنسبة 75% على الرسوم للسلع الزراعية المعدة للتصدير حتى 2026
إصابة مواطن برصاص الاحتلال واثنين بالرضوض قرب حاجز عورتا جنوب نابلس
الحكومة تعفي استيراد قماش إنتاج الأكياس البيئية من الرسوم والضرائب
الحكومة توافق على تسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي
مجلس الوزراء يوقف إلزامية إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة
الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم طلاب الجامعات بالمنح والقروض
قرارات مجلس الوزراء
فريق الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 غدا
من الصعوبة بمكان التنبؤ بما ستؤول إليه الحرب في غزة. إسرائيل وكثير من الدول الغربية ما تزال تعيش حالة من التشدد السياسي، لا تقبل أي طرح موضوعي أو وازن، لا تريد إلا أن تسمع لغة الانتقام، ولا يريدون أن يفكروا في الاسئلة الصعبة المرتبطة بالحرب وواقعية أهدافها. حتى تحليلات وتقييمات مراكز التفكير البارعة في واشنطن وإسرائيل ما تزال بعيدة عن العمق، محاولاتها بالكاد تشكل مادة سياسات لما يجب ان يحصل وتتبناه الدول. ما تزال هذه المراكز في حالة صدمة أيضا متأثرة بحالة الاستقطاب السياسي الشديد الموجودة في المجتمعات الغربية وإسرائيل. لكن وبالرغم من كل ذلك، يمكن تتبع تغيرات بين الأيام الأولى بعد 7 اكتوبر وبين ما يجري الآن، تغييرات سوف تستمر بالنمو كلما عاد العالم إلى رشده وأدرك أن الانتقام والإبادة العسكرية في غزة ليسا بالضرورة امرا عقلانيا أو مستداما والارجح لن يحقق الردع، بل يتسبب بجرائم إنسانية بشعة سوف تزرع بذورا لصدامات جديدة وكرها وحقدا دفينا، وان العقل والحكمة لا بد ان يسودا.
المشهد كما يبدو الآن متفاعل ومتغير؛ عواصم العالم بدأت تتحدث بلغة أوضح عن ضرورة الانتباه الإنساني لما يجري وتجنب المدنيين في المواجهات العسكرية والسماح بدخول المساعدات. الولايات المتحدة بدأت تطلب بضرورات الهدنة الإنسانية، مع انها لم تطلب وقف إطلاق النار، وهي بذات الوقت ترسل الدعم العسكري والمستشارين الذين استنتجوا فيما يبدو أن عملية برية واسعة النطاق ضرب من المستحيل، معناه إعادة الاحتلال من جديد بكل ما يعنيه هذا من تكلفة، وبالنتيجة تحول الاجتياح البري لعمليات عسكرية جراحية محدودة. إسرائيل تشهد غليانا سياسيا، أدركت أن جيشها الكبير المدجج بالسلاح لا يصلح لمعارك كالدائرة حاليا، اما سياسيا، فأيام نتنياهو باتت معدودة والتوقعات أنه سيمكث عدة أشهر ثم يغادر بسبب اخفاقاته السياسية وتحمل حكومته مسؤولية ما يجري، والبعض من المعارضة يحمل استفزازات اليمين في حكومته مسؤولية ما يجري لانهم امعنوا بإستفزاز الفلسطينيين والمسلمين.
مواقف الدول الموقعة على سلام مع إسرائيل ناقدة بشدة لها، الأردن يخوض معارك سياسية ودبلوماسية واغاثية وإعلامية في مواجهة إسرائيل، واستطاع الملك إحداث فجوة وثقب في جدار الاسناد الغربي لإسرائيل مستخدما ثقله ومصداقيته وعمق الطرح السياسي والإنساني في خطابه. الإمارات تندد وتدين وقدمت مشاريع قرارات كعضو غير دائم في مجلس الأمن. مصر وخطابها السياسي ندي جدا مع إسرائيل غير مسبوق منذ سنوات طويلة، ولهذا تسود حالة تعاطف شديد رسمي وشعبي مع غزة وضد إسرائيل.
سوف تستمر هذه المتغيرات بالتفاعل، وهي لا تسير بصالح إسرائيل، والعالم الغربي بعد أن تذهب فورة دمه سوف يقول لإسرائيل أن عليها أن تتخذ القرارات الصعبة، وان تبتعد عن طرح يمينها وتذهب باتجاه تسوية سياسية تاريخية، وعندما تصل إسرائيل لهذا المرحلة من الذهنية، يمكن البدء بتفكير بهدوء بحلول سياسية وميدانية تحفظ الأمن والاستقرار والازدهار للشعبين.