أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم
فعلى أيّ الجبهتين نميلُ؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فعلى أيّ الجبهتين نميلُ؟

فعلى أيّ الجبهتين نميلُ؟

25-09-2023 04:13 PM

ماذا ينتظر الأردنيون (أو بصيغة أخرى) ما الذي ينتظر الأردنيين في الأيام القادمة ؟ بين ما ننتظره، وما ينتظرنا اختلاف واحد، هو (الفاعل)، فإما أن نكون نحن، أو المجهول الذي لا نعرفه، هذه -بالطبع- مشكلة، لكن الأخطر منها هو (الفعل) المنتظر، بما يضمره من أهداف قريبة أو بعيدة، وبما يكشفه من خرائط للجغرافيا السياسية ؛ هذه التي تتداخل فيها خطوط المصالح وتقاسم النفوذ، ومن تصميم جديد للأدوار، و تحولات في تصنيف من هو العدو، ومن هو الصديق، ثم يا تُرى على ( أي الجانبين نميل؟).
‏قد يبدو هذا الاستهلال غامضا، لكنه ليس أكثر غموضا مما يجري في منطقتنا، وعلى حدودنا أيضا، فبلدنا اليوم محاط بسوار من الأحداث والمفاجآت، ومفروض عليه أن يكون طرفا فيها، وأن يتفقد ما لديه من أوراق، لكي ( يقيس قبل أن يغوص)، تلك مهمة صعبة، بالطبع، لكن تكلفة الهروب منها لا طاقة لنا بها، كما أن الاستمرار باستخدام الأدوات القديمة لإدارتها ليس مقبولا، ما يستدعي «خلق» إرادة سياسية لإجراء عمليات سريعة، أهمها (لمّ الشمل الوطني)، وتجهيز الجبهة الداخلية وتعزيزها، وبناء توافقات تفرز قرارات تحظى بالثقة والإجماع، تماما كما حدث في مطلع التسعينات من القرن المنصرف.
‏أمامنا الآن جبهتان، جبهة حدودنا الغربية مع الكيان المحتل، وجبهة حدودنا الشمالية مع النظام السوري، حين ندقق بالجبهة الغربية نجد أن قواعد اللعبة تغيرت تماما، الأدوار التي كنا نقوم بها لم تعد مهمة، الأطراف التي كنا نراهن عليها اختفت، التفاهمات التي كانت تحفظ الحد الأدنى من مصالحنا تكاد تنتهي، أو يتم الاستغناء عنها بالتفاهم مع آخرين، تل أبيب الجديدة، ورام الله المحاصرة والضعيفة، وخطوط التطبيع التي امتدت إلى العمق العربي كله، وواشنطن التي ما تزال تحتفظ بنسخة صفقة القرن، كل ذلك أصبح عبئا ثقيلا على عمان، ما يعني أننا اصبحنا وحدنا في مواجهة نتنياهو، وترسانته العنصرية.
‏حين ندقق، أيضا، بالجبهة الشمالية، نجد أننا أمام حرب مفتوحة، عنوانها تهريب الأسلحة والمخدرات، وارتدادات الزلزال الذي عاد بسوريا 10 أعوام للوراء، كل الوصفات السياسية التي صرفناها، لم تجد لدى النظام السوري أي استجابة، التنظيمات التي تتمدد على حدودنا تتصرف بمنطق العصابات المؤجرة، الصراع الدولي على سوريا يدفع باتجاه «التصفية» عبر وكلاء سبق ورفضنا أن نكون منهم، وعليه تحولت سوريا الجديدة إلى مصدر تهديد لأمننا الوطني، ولم يعد بمقدورنا ان نقف مكتوفي الأيدي انتظارا لدقات ساعة الانفجار، التي يبدو أنها أصبحت قريبة.
‏أعرف، ليست هذه المرة الأولى التي تنفتح فيها علينا الجبهات، باسم الحرب أو باسم السلام والتسويات، أعرف، أيضا، أن لدينا ما يلزم من أوراق للتعامل معها، وقدرة على الصمود لمواجهتها، أعرف، ثالثا، أن كل ما نفكر فيه هو «إدارة الصراع « لتجاوز الأخطار بأقل ما يمكن خسائر، وأننا أبعد ما نكون عن المغامرة أو المكاسرة، لكن ما اعرفه، تماما، أننا أصبحنا وحدنا في الساحة، بعد أن انهارت بعض الحواضر، وانغمست الأخرى في حسبة مصالحها فقط، وأننا نعاني اقتصاديا واجتماعيا بعد انقطعت خطوط الدعم والمساعدات، وأننا آخر العواصم التي ما تزال صامدة أمام عواصف التفتيت والتقسيم، وإشعال فتائل القهر والغضب.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع