أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
الهدف الصهيوني المزدوج ... بين الأمس واليوم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الهدف الصهيوني المزدوج .. بين الأمس واليوم

الهدف الصهيوني المزدوج .. بين الأمس واليوم

02-09-2023 11:06 AM

الدكتور اسعد عبد الرحمن - لطالما قامت الحركة الصهيونية ، ومن بعدها الدولة الصهيونية ، على قاعدتين هما الاستيلاء على الارض (احتلالها) والتطهير العرقي وفق معادلة: ارض أكبر وسكان اقل! أوليس هذا ما يحدث الآن في الضفة الغربية حيث تركز الدولة الصهيونية جهودها الاحتلالية (للارض) والاحلالية (للسكان) على منطقة "ج" ( C ) والتي تمثل 61% من أراضي الضفة الغربية) وكذلك على القدس المحتلة حيث لا تسمح بإقامة اي بناء أو أي فعالية انتاجية .

وهي، حين يحدث ذلك ، تبدأ بالتدمير، وفي الوقت ذاته تؤكد سيطرتها على تلك الأرض بتعميق احتلالها لها ووضع اليد عليها بذرائع مختلفة ، ثم تباشر عملية التطهير العرقي التدريجي من خلال هدم البيوت وترحيل السكان أو ترحيل السكان حتى قبل أن يبدأوا ببناء البيوت. وطبعا ، كلما لزم ، فان قوات الاحتلال، العسكرية والشرطية و القضائية ، هي دائما موجودة وجاهزة لتنفيذ هذه المقارفات. وفي السنوات القليلة الماضية ، لجأت "الدولة الصهيونية " الى عمليات ظاهرها مناوشات بين المستعمرين/ "المستوطنين" (الذين يفسح المجال أمامهم في هذه المناطق) وجوهرها التشجيع على وقوعها مع اهالي القرى والبلدات الفلسطينية المجاورة تمهيدا "لتقريفهم" و"تهجيجهم" وبالتالي ترحيلهم.

في السياق ، الوقائع والأساليب عديدة وواضحة كما الشمس في بلادنا في تموز/يوليو. فعندما يقرر جيش الاحتلال على سبيل المثال السماح لمزارعي قرية عانين، الواقعة شمال غرب الضفة الغربية، فلاحة أراضيهم وقطف الزيتون مرتين في السنة بعد أن كانت مرتين في الأسبوع طوال (21) عام هي عمر بناء جدار الفصل العنصري في أراضيهم، فلا مجال للتشكيك في نية الاحتلال "تقريف" و"تهجيج" أهل القرية وبالتالي ترحيلهم، ذلك أنه إذا أراد المزارعون الوصول إلى أراضيهم فعليهم السفر 25 كم ذهاباً و25 كم إياباً من بوابة أخرى.

كذلك الأمر في القدس، التي تواصل سلطات الاحتلال توزيع قرارات الهدم لعشرات المنشآت والمنازل في أحيائها. فمثلا ، تفاقمت معاناة أهالي "حي وادي الربابة" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في الأسابيع الاخيرة، مع افتتاح سلطات الاحتلال لجسر معلق يربط "حي الثوري" ببلدة سلوان .... مع الجهة الشمالية لوقف
آل الدجاني والواقعة جنوب غرب سور مدينة القدس التاريخي، مرورا بوادي الربابة، ضمن مشروع "استيطاني" تهويدي ضخم تروج له بلدية القدس المحتلة. وهذا المشروع هو واحد من 10 تستهدف بلدة (سلوان) بحيث يتم تغيير هوية البلدة من خلال البناء "الاستيطاني" وهدم منازل "السلوانيين" المقدسيين والاستيلاء على أراضيهم، وبما منع التمدد السكاني الفلسطيني، والانتفاع بالأراضي، وبالتالي تحجيم السكان بمزيد من السيطرة على الأرض.

في الضفة الغربية اليوم ، ومن ضمنها القدس بالطبع، هناك واقع سياسي واحد قوامه الصراع على الأرض، وبالتالي الصراع على الوجود في مواجهة مستمرة مع حركة استعمارية/ "استيطانية"/ إحلالية صهيونية تسعى حثيثا لاقتلاع الفلسطيني من أرضه وإحلال الغريب (الصهيوني الغازي القادم من شتى بقاع العالم ) فيها. وهذا الواقع هو استمرار لسياسة الفصل العنصري ومحاصرة الوجود الفلسطيني العربي، بدء من نهب الأرض وهدم البيوت، مرورا بسياسة الإفقار والملاحقة وتشويه الهوية، وانتهاء بتسهيل عمليات القتل. ويقترن هذا كله بممارسات فاشية وقوانين عنصرية تحاول تكريس يهودية الدولة وهيمنة اليمين الصهيوني المتطرف ، وتخليد الاحتلال الاسرائيلي وشرعنة الاستعمار/ "الاستيطان الصهيوني". إذن ، هي سياسة الاستعمار والتطهير العرقي الهادفة وفقاً للالية الإسرائيلية القديمة/ الجديدة: "أرض (يهودية) أكثر" و"عرب أقل"!!!.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع