أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن توافق أردني مصري على تحسين التنسيق الفني والرقابي على المعابر هل تسبق موسكو واشنطن بخطوة لملء الفراغ الأمني في أفريقيا؟ الدفاع السورية: الجيش يرد على مصادر نيران "قسد" اكتشاف علاقة بين قلة النوم وارتفاع سكر الدم الأوراق المالية تنظم ورشة حول الأصول الافتراضية بعد فضيحة متحف اللوفر .. سرقة جديدة تهز قصر الإليزيه فوربس: أفضل 10 سيارات في 2025
عن القدس: مجدداً.. ومجدداً
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عن القدس: مجدداً .. ومجدداً

عن القدس: مجدداً .. ومجدداً

31-07-2023 12:07 AM

الدكتور اسعد عبد الرحمن - بالإضافة إلى البعد السياسي، ربما يكون البعد الديني هو أحد أهم أسس ومبادئ النظرة الإسرائيلية للقدس، وهو المبدأ الذي يستند على ﻨﻅﺭﻴتي «ﺍﻻﺼﻁﻔﺎﺀ ﺍﻹﻟﻬﻲ» ﻟﻠﻴﻬﻭﺩ ﻭ"ﺍﻟﻭﻋﺩ ﺍﻹﻟﻬﻲ» لهم ﺒﺎﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ!! فبحسب أساطيرهم: لا ﺍﺼﻁﻔﺎﺀ ﻭﻻ ﺃﺭﺽ ﻤﻴﻌﺎﺩ لليهود ﺒﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﺩﺱ. وفي هذا السياق، تظهر خطط «إسرائيل» التهويدية للقدس بعيدة المدى، والتي ترمي إلى طرد كل الفلسطينيين من «زهرة المدائن"! فتهويد القدس، جوهر المشروع الصهيوني، الديني والسياسي الراهن، لا تتراجع «إسرائيل» عن الحلم بتحقيقه على أرض الواقع بل هي تمضي إليه بكل حما?ة وجهد.

مؤخرا، دفع ما يسمى «حارس الأملاك العام في وزارة القضاء الإسرائيلية» مخططا، لبناء مستعمرة كبيرة بادعاء أنها أراض في القدس المحتلة مسجلة بملكية يهود قبل العام 1948، وذلك على حساب خطة لتقليص الضائقة السكنية للمقدسيين. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن المخطط «قدّمته شركة مقاولات يديرها ناشط يميني، علما أن المنطقة المزمع إقامة المستوطنة فيها تم تخصيصها من أجل خدمة الفلسطينيين». ويشمل المخطط الاستعماري/ «الاستيطاني» بناء (450) بؤرة سكنية في منطقة مساحتها (12) دونما في منطقة تقع بين قريتي أم ليسون وجبل المكب? في القدس المحتلة. ويقضي المخطط بإحاطة «المستوطنة» بجدار. وكانت سلطات الاحتلال قد ادعت، في إطار خطة خماسية للقدس الشرقية، تخصيص هذه المنطقة لبناء فلسطيني دون الإعاقات المعتادة. إلا أن منظمات إسرائيلية بينها «عير عميم» أكدت أنه، منذ بداية الإجراءات في هذه المنطقة، ركز موظف التسويات في وزارة القضاء على مناطق، يُزعم أنه تتواجد فيها «أراض بملكية يهودية»، وأن هذا الموظف تحول إلى أداة بأيدي منظمات «استيطانية».

هذا، وكانت صحيفة «هآرتس» قد ذكرت اسم الثري الأسترالي اليهودي (كيفين برمايستر) على أنه أحد الناشطين البارزين في مشروع هذه «المستوطنة»، وهو عضو في مجلس إدارة شركة «طوفوديا». وعضو آخر في مجلس إدارة الشركة هو (يهودا ريغونس) الذي كان في السابق متحدثا باسم جمعية «إلعاد» الاستيطانية التي تسعى إلى السيطرة على حي سلوان، وهو مدير عام صحيفة «ماكور ريشون» اليمينية المتطرفة. وفي هذا قال الباحث الإسرائيلي (أفيف تتارسكي) من جمعية «عير عميم": «هذه المرة الثالثة خلال أقل من سنتين التي يستغل فيها حارس الأملاك العام تفويضه ا?مؤقت من أجل إقامة مستوطنة داخل حي فلسطيني. والتعاون بين حارس الأملاك وعناصر المستوطنين تجاوز خطوطا حمراء بارزة هذه المرة». من جانبه، يرى الكاتب (نير حسون) أنه «في السنوات الأخيرة أصبح قسم القيم العام، المسؤول عن إدارة الأملاك اليهودية التي بقيت وراء الخط الأخضر في 1948، جسما مهما لاقامة المستوطنات اليهودية، وتم توجيه انتقاد شديد للمساعدة التي قدمها لجمعيات اليمين التي تعمل على تهويد القدس».

لقد بات واضحا أن المسعى و(الهدف) الإسرائيلي النهائي في المدينة المقدسة يقترب من المأساة الكبرى!! فالمدينة باتت محاطة بحزام «استيطاني» يزداد تمددا في كل الجهات بل وتوغلا في كل الحارات والبلدات، الأمر الذي قلص الوجود العربي في القدس وحول الأحياء الفلسطينية فيها إلى كانتونات ينزرع فيها «الاستيطان» كما الغدد السرطانية. فإلى متى الصمت الرسمي العربي والإسلامي والدولي؟!! وإلى متى نغطي رأسنا تحت لحاف الوهم المتلاشي حثيثا مرددين: دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية؟!!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع