أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جامعة العلوم والتكنولوجيا تستقطب تمويلًا دوليًا لمشاريع ريادية السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026 النوايسة: الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية القبض على حدثين سرقا مصاغات ذهبية وأموالًا من منزل في عمّان الاقتصاد الرقمي: استكمال رقمنة 80% من الخدمات الحكومية بدء محاكمة الناشطة التونسية المناهضة للعنصرية سعدية مصباح قوانين صارمة لحيازة الأسلحة في ولاية أسترالية بعد هجوم بوندي موجة استقالات بمركز أبحاث أميركي وسط جدل حول معاداة السامية توقعات بانتعاش الطلب على الشقق السكنية العام المقبل مجلس الوزراء يوافق على تسويات ضريبية لمكلفين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الحكومة تمدد الإعفاء بنسبة 75% على الرسوم للسلع الزراعية المعدة للتصدير حتى 2026 إصابة مواطن برصاص الاحتلال واثنين بالرضوض قرب حاجز عورتا جنوب نابلس الحكومة تعفي استيراد قماش إنتاج الأكياس البيئية من الرسوم والضرائب الحكومة توافق على تسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي مجلس الوزراء يوقف إلزامية إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم طلاب الجامعات بالمنح والقروض قرارات مجلس الوزراء فريق الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 غدا جامعة اليرموك من أفضل 5% من الجامعات على المستوى العربي للعام 2025 رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لذوي طلبة التوجيهي ؛

لذوي طلبة التوجيهي ؛

07-07-2023 10:14 AM

بقلم الدكتور المهندس أحمد محمود الحسبان - عقول بعض البشر كالمستودعات الأنيقة المغلقة؛ وخاصة أؤلئك الذين اشتهروا بالبصم الأعمى من طلاب التوجيهي والعلم والمناصب، فما أسهل دخول المعلومات فيها، مفهرسة مبوبة وكثيرة، ولكن ما أصعب خروجها منها حين يطلب استخراجها، وكأنها تدخل بلاعودة لمثواها الأخير.

هم ليسو أغبياء ولا هم بالأذكياء، هم فقط حفظة ماهرون، يفتقدون لمحركات البحث القوية، أو لنقص الخرائط المفاهيمية، أو لغياب الميتاداتا (Metadata)، والتي هي معلومات عن المعلومات.

أما محركات البحث والربط الذهنية، فهي هبةٌ إلهية للمتفكرين فقط، محركات عقولهم قادرة على ربط المعلومات وتحليلها بكفاءة تتناسب مع قوتهم الذهنية، يفهمون قبل الحفظ، ويحفظون بذكاء بعد الفهم، فيعرفون أين يضعون المعلومة بمستودعات خلايا أدمغتهم، بحيث يسهل طلبها واستخراجها من بين مئات الآف الرفوف - بسرعة وبداهة ونباهة. محركات عقولهم كالرادار، يدور على مدار الساعة، أو كمحرك البحث جوجل الإليكتروني.

وأما أصحاب الخرائط المفاهيمية، فيفحصون المعلومة ويصنفونها قبل الحفظ ضمن شجرة أو خوارزمية واضحة، يعرفون كيف يستخرجونها بسرعة دون عناء، او تبصر بالسماء، بانتظار وحي الانقاذ الغائب. فهي كملفات وفولدرات الويندوز مصنفة من الأعلى للأدني، او من الأحدث للأقدم، أو من الأكبر حجماً للأصغر. وهي الطريقة الأسهل لكل العقول البشرية، بغض النظر عن قدراتها الذكائية، ولكن للأسف، ليست شائعة الإستخدام لدى الحفظة العشوائيون منهم.

وأما أصحاب الميتاداتا، وهي للعلم طريقة قديمة، استخدمها أمناء المكتبات وموظفوها قديما قبل ظهور الحاسبات الاليكترونية، أذكر أننا كنا نجدها في بداية مدخل كل مكتبة آنذاك، وهي عبارة عن أدراج صغيرة تحوي كرتات صغيرة فيها معلومات عن الكتب، مرتبة حسب الأحرف الأبجدية، معلومات المؤلف وكل كتبه الموجودة، او معلومات عنوان الكتاب، ومكان تواجده بين الرفوف والأعمدة، وتاريخ إصداره وموضوعه، فهي معلومات عن الكتاب وليس الكتاب نفسه، ولكنها تدل الباحث عن مكان وجوده. ومنها ظهر مبدأ الميتاداتا أو الميتافيرس الحالي، فهو معلومات عن الشخص وليس الشخص الحقيقي، شخص وهمي في عالم التواصل الاجتماعي، لذا يبدو بأحسن بطولاته وأخلاقه ووجوده، ولكنه ليس حقيقياً، فإذا ما خلا بأرضٍ طلب الطعن وحده والنزالا. أصحاب التخزين الميتافيزيقي هم أصحاب عقول جبارة - كالمكتبات فيها الدرّ كامن.

مقصد القول؛ كم من المستودعات البشرية المتحركة تقلدت مناصب عليا، وكم من الطلاب الحفظة احتصلوا على عاليات الدرجات والشهادات، ولكن كليهما لم يوظفوها لخدمة البشرية، فذهبت معلوماتهم الى ما يشبه مصير المواد عديمة الحركة في مستودعات المواد، او بما يسمى Dead Stock، تُشطب وتخرج من الخدمة بعد انتهاء صلاحية استخدامها، او لتقادمها الزمني، بعد طول بقاء بالرفوف دون طلب، بعدما ضاع رقمها او دليلها.

خلاصة القول؛ لكل طالب علم أو منصب، أنصحه بوضع معلوماته حيث يمكن استخراجها، استخدامها، والاستفادة منها - له ولغيره.

من مقالات كتابي - بين الأبيض والأسود.
الدكتور المهندس أحمد محمود الحسبان








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع