القبض على سارقي 53 رأسًا من الأغنام في بني كنانة
جامعة العلوم والتكنولوجيا تستقطب تمويلًا دوليًا لمشاريع ريادية
السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026
النوايسة: الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية
القبض على حدثين سرقا مصاغات ذهبية وأموالًا من منزل في عمّان
الاقتصاد الرقمي: استكمال رقمنة 80% من الخدمات الحكومية
بدء محاكمة الناشطة التونسية المناهضة للعنصرية سعدية مصباح
قوانين صارمة لحيازة الأسلحة في ولاية أسترالية بعد هجوم بوندي
موجة استقالات بمركز أبحاث أميركي وسط جدل حول معاداة السامية
توقعات بانتعاش الطلب على الشقق السكنية العام المقبل
مجلس الوزراء يوافق على تسويات ضريبية لمكلفين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة
الحكومة تمدد الإعفاء بنسبة 75% على الرسوم للسلع الزراعية المعدة للتصدير حتى 2026
إصابة مواطن برصاص الاحتلال واثنين بالرضوض قرب حاجز عورتا جنوب نابلس
الحكومة تعفي استيراد قماش إنتاج الأكياس البيئية من الرسوم والضرائب
الحكومة توافق على تسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي
مجلس الوزراء يوقف إلزامية إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة
الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم طلاب الجامعات بالمنح والقروض
قرارات مجلس الوزراء
فريق الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 غدا
يتحدث بعض من النواب والمسؤولين الحكوميين والإعلاميين ورجال الأعمال بشدة عن الحاجة الماسة لوجود الكازينو في الاقتصاد الأردني، ويصفون الحاجة بأنها ملحة وضرورية لإنقاذ الاقتصاد من كافة مشاكله المالية، لأنه سيوفر دخلا غير مسبوق للخزينة يمكنها من تغطية كافة احتياجاتها بل وسيفيض.
لا أعلم من زرع فكرة اقتصاد الكازينو في أذهان من يطالبون بترخيصه، ويتحدثون بأريحية عنه باعتباره منقذا للاقتصاد، لا بل وصل فيهم الوصف كأنه نظرية اقتصادية بحد ذاتها، وضرورية عملية وواقعية لا يمكن لاقتصاد ان يقوم أو ان ينمو دونه.
في الحقيقة، وبعيدا عن الأسباب الدينية، لا يوجد أساس لما يسمى بـ"اقتصاد الكازينو"، وليس صحيحا ما يتم الترويج له بأنه ضرورة ملحة للاقتصاد، بل قد يكون حاجة ضرورية وملحة للمدمنين على لعب القمار لا أكثر، أما الاقتصاد، فهو بغنى عنه لأسباب اقتصادية بحتة.
لو كان صحيحا ما يقولونه من أن الكازينو رافد قوي واستراتيجي للاقتصاد، فلماذا لم تستفد من وجوده العديد من الدول التي تعاني اليوم اقتصاديا، وبعضها في حالة إفلاس رسمي، أي انهيار اقتصادي رغم وجود عشرات الكازينوهات فيها. فها هما لبنان ومصر وغيرهما من الدول التي تتواجد فيها الكازينوهات ومع ذلك لم تتمكنا من توفير الدولارات للأنشطة الاقتصادية، لا بل، لم تعد بعض الدول قادرة حتى على سداد التزاماتها.
بعض الدول مثل تركيا اتخذت قرارا بإغلاق الكازينوهات قبل حوالي 15 عاما، لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية بحتة، ليس لها علاقة بالدين كما يتصور البعض.
وجود الكازينو يعني وجود ارتباط وثيق بانتشار بعض أشكال الجريمة والدعارة والمخدرات وغسيل الأموال. وهذا يرجع إلى عدة عوامل منها.
- جذب شريحة متنوعة من المجتمع: يتراوح زوار الكازينو بين المواطنين المحليين العاديين والأغنياء والمشاهير، وقد يتسبب هذا في جذب بعض المجرمين أيضا.
- عدم قدرة الكازينو على تحديد الهوية ومصادر الأموال: يمكن لبعض المجرمين استخدام الكازينو لغسيل أموالهم أو تبييض أموالهم المكتسبة بطرق غير شرعية، وذلك بفتح حسابات مصرفية وإيداع أموالهم فيها.
- تعزيز ظاهرة الإدمان: يمكن أن تؤدي ألعاب القمار إلى الإدمان، وبالتالي قد يصبح بعض الأشخاص مهتمين بتوليد دخل من مصادر غير قانونية.
- الأنشطة الجرمية الأخرى: يمكن أن يشجع الكازينو على بعض الأنشطة الجرمية الأخرى مثل الدعارة والمخدرات. لو كان وجود الكازينو ضرورة اقتصادية، لتسابقت الدول في العالم لترخيصه وإنشائه في كل مكان وكل شارع، مع العلم أنه لا يوفر عائدات مالية كبيرة وغير مسبوقة كما يروج البعض، لكن ما يحدث هو العكس تماما، فغالبية الدول ترخص الكازينوهات بشكل محدود جدا، وفي أماكن بعيدة ومحددة وضمن إطار ضيق.
للعلم، نمو الدخل السياحي بأكثر من 68 %، وأعداد السائحين بنسبة 69 % خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام دليل واضح على أن الاقتصاد والقطاع ينمو في حالة توفير خطة عمل وتجهيز بنية تحتية تلبي أذواق السائحين، وفريق إداري يتابع كيفية جذب السائحين إلى المملكة واستغلال أمثل لمرافق الدولة وأماكنها السياحية المختلفة.
فالأمر ليس مرتبطا بوجود كازينو، فغالبية السائحين وخاصة الأجانب يأتون للسياحة العلاجية، وليس للعب القمار، فهو موجود في بلادهم، وليسوا بحاجة للقدوم إلى الأردن، أما من يعشق لعب القمار والتردد على الكازينوهات، ووصل إلى حالة الإدمان، فليس عليه سوى أن يتحمل على نفسه، ويذهب إلى أي دولة في الجوار، ويلعب كما شاء، ويريحنا من أفكاره الاقتصادية الخلاقة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا تخدم غير أهوائه الشخصية فقط.
أخيرا، إذا كان الموضوع يتعلق بالعوائد المالية الكبيرة التي يوفرها الكازينو، فإن شركة دخان واحدة في الأردن تورد للخزينة سنويا أكثر من مليار دولار كضرائب، أي أكثر من جميع الكازينوهات في المنطقة..