أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
صديق للضرورة القصوى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة صديق للضرورة القصوى

صديق للضرورة القصوى

20-06-2023 10:45 AM

فايز شبيكات الدعجه - كنت استكشف الرجل وكنا بصدد المباشرة بتنفيذ مشروع صداقة قائم على تحقيق منفعه متبادله، وبدأنا نمارس مناسك الصداقة بانتظام،  لكنه هجرني على نحو مباغت لأنه تولى منصب قيادي جديد (مدير عام مؤسسة)، أخذ يشكو من ضيق الوقت وعبيء الالتزامات الرسميه والتوسع المفاجيء بعلاقاته المتشعبه. فلقد تضاعفت علاقاته الشخصية على ما قال لي ، وتضخمت بزمن قياسي ما إن جثم على كرسيه هناك. 
  اوقف معي اتصالاته قاطبة باشكالها المختلفة واحدة تلو واحده ،كانت اتصالات يومية او اسبوعية في اسوأ الاحوال ، ابعث اليه رسائل بوسائل شتى وقلما يرد ، لان وظيفته لها رزانة ووقار وترفض اي علاقه من هذا النوع غير الضروري حسب ما اصبح يظن.
  صديقي، او للدقة السابق، او ان شئتم صديقي المتحول ابيض البشره، ممشوق القد، ساهم الطرف، شعرة ناعم كالحرير ،عريض المنكبين ،انيق ،ذو عينين زرقاوين ، وشارب هتلري .وعابق ابدا بالعطور  ،ويقرض الشعر ،والى هنا اكتفي ولا اريد ان ازيد.
   وحتى لا تظنوا بي الظنون ينبغي لي التوقف هنا لاقول ان ذاك الرجل فائق القبح ،بل وعلى درجه متقدمة من الدمامة،  وجه دائري مصغر، ممتلئ بالكهوف ،شفتان مدلتان، واسنان صفراء، وتجاعيد عميقة محفورة في جنبات وجهه وتبدو متراصة كأنها محروثه بمحراث البغال ، والى جانب ذلك ينكش انفه باستمرار ، وهو قبل كل هذا وذاك جزوع هلوع، والى هنا يكفي  ولا اريد ان ازيد.
بسبب موقعه المتقدم طلب مني ان لا ازوره الا بموعد مسبق وان بإمكاني التواصل مع مدير المكتب او السكرتيره إن اردت .وطلب اضافة لذلك اعفائه من اغلب مهام الصداقه، وكلفني بإعادة جدولة علاقتي به، وتغيير نمط تواصلي معه وضغطه لمستوياته الدنيا، وعلى فترات متباعدة ، الا اذا اقتضت الضروره القصوى خلاف ذلك. 
كنت بصدد تفكيك عرى الصداقه مع القبيح، وهي عملية بالغة السهولة وتخلوا من اوجه الصعوبة والتعقيد، لأن صداقتنا لم يمض عليها سوى شهر ،وﻻنه يظن انه صديقي الوحيد فلقد ألمح بضرورة ان ابادر للبحث عن صديق بديل يلائمني.
لأمر ما فقد منصبه ذاك على وجه السرعه وعاد لي يشكو الوحدة والفراغ، ويلح لاستكمال مشوار مشروعنا فاعتذرت وطلبت منه عدم التواصل معي الا اذا اقتضت الضرورة القصوى خلاف ذلك.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع