أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الوزراء يوافق على تسويات ضريبية لمكلفين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الحكومة تمدد الإعفاء بنسبة 75% على الرسوم للسلع الزراعية المعدة للتصدير حتى 2026 إصابة مواطن برصاص الاحتلال واثنين بالرضوض قرب حاجز عورتا جنوب نابلس الحكومة تعفي استيراد قماش إنتاج الأكياس البيئية من الرسوم والضرائب الحكومة توافق على تسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي مجلس الوزراء يوقف إلزامية إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم طلاب الجامعات بالمنح والقروض قرارات مجلس الوزراء فريق الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 غدا جامعة اليرموك من أفضل 5% من الجامعات على المستوى العربي للعام 2025 رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة عين على القدس يسلط الضوء على لقاء الملك قيادات دينية مقدسية وأردنية اختتام منافسات الجولة السادسة من كأس الأردن للسيدات كرة القدم الأردنية 2025: استقرار محلي وحضور دولي لافت وإنجازات تاريخية خبراء: البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات يعيد صياغة العلاقة مع البيئة عودة الهدوء إلى حلب بعد اشتباكات بين الجيش السوري و«قسد» الجيش الأوكراني: روسيا تشن هجوما جويا على كييف سعر غرام الذهب عيار 21 يصل إلى 90.5 دينار في الأردن لأول مرة تفاؤل أردني بتحسّن الاقتصاد والاستثمار رغم مخاوف الغلاء والتضخم احتمال زخات مطرية خفيفة شمال المملكة اليوم
ماذا عن برامج الحكومة غير الامنية لمكافحة الارهاب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا عن برامج الحكومة غير الامنية لمكافحة الارهاب

ماذا عن برامج الحكومة غير الامنية لمكافحة الارهاب

04-05-2023 10:17 AM

فايز شبيكات الدعجه -   قبل ان نتفاجأ بتنفيذ عمل ارهابي جديد يحق لنا تكرار السؤال الاكثر الحاحا عن غياب البرنامج الوطني لمكافحة الارهاب . نبحث عبثا ولا نتوصل الى نتيجة تفيد بوجود جهد حكومي وقائي مانع لوصول الانحراف الى المزيد من الشباب ،واظن ان من نافلة القول اعادة التذكير بحادث الحسينية وقبلها حوادث الكرك والسلط وتفجير الفنادق ،والتي تؤكد ان غياب الارهاب لفترات زمنية لا يعني نهايته، وان المسألة بالنسبة للارهابيين مسألة حية ومجرد توقف للاستعداد وتحين الفرص.
  أساس التطرف الإسلامي قائم على انحراف عقائدي مائل عن الاعتدال . الغرب يجهل تماما حقيقة الإسلام ولم يتمكن من مواجهة التطرف فكريا ولجأ الى المكافحة الأمنية والعسكرية ، وحذا العرب والمسلمون حذوهم وتناسوا الأسس والجذور الفكرية للإرهاب ، واعتمدوا على استراتيجيات سب وشتم التنظيمات الإرهابية ،واتخذت الحكومات العربية سياسة الذم وسيلة وحيدة للمكافحة الفكرية للانحراف . ولهذا فشلت كل الجهود العربية والعالمية ولا زال التطرف يتمدد ويتوغل في العالم يوما بعد يوم .
لقد خلت جهود التوعية والتوجيه العربية من إيضاح حقيقة المشكلة وتحديد الجزء المصاب من العقيدة ، والمفاهيم التي اعتمدها المضللون لغسل أدمغة الشباب ، وأدت الى ذلك الشذوذ المؤدي إلى تفجير النفس وقتل الأبرياء تنفيذا لما يعتقدون انه الجهاد وبلوغ ذروة سنام الإسلام .
لا تكفي الجمل والعبارات المملة  التي تبثها وسائل الإعلام الرسمية وتقول ان الإرهاب طريق لا خير فيه ولا دين له ،او الدعاء من فوق المنابر على المفجرين والقتلة بأن يأخذهم الله اخذ عزيز مقتدر ويشتت شملهم ويفرق جمعهم وأصبحت. هذه العبارات منتهية الصلاحية ولا تترك أدنى اثر في النفس ولا تبدل قناعة او فهم .
احكام الردع العام والحراسة العسكرية والامنية على متانتها لا تكفي بدليل تكرار الاحداث وتواصل مسلسل القتل والتفجير ولقد كشف غياب برامج التوعية من مخاطر الإرهاب عن عورة المؤسسة الدينية بتفرعاتها المختلفة ، وعجزها عن صد الفكر المنحرف وتحصين الفئة المستهدفة من الانزلاق نحو هاوية التطرف ، وأدت الى ظهور تلك الأرقام الفلكية لأعداد المنخرطين في التنظيمات التخريبية أملا في دخول الجنة. 
  أما وقد آلت جهود المكافحة الفكرية إلى فشل ،وانتهت لمزيد من مد التطرف فقد آن الأوان  لتطوير النهج الوقائي ليصبح أكثر ملائمة لمقاومة شذوذ تفسير النص القرآني والسنة النبوية الشريفة ،والانتقال الى  برامج  أكثر واقعية لتوجيه الشباب نحو المنهج الوسطي المعتدل.
  وفي هذا السياق تبدو الأسباب الاقتصادية والفقر والبطالة والنفسية والاجتماعية والتربوية لوحدها ضعيفة وغير وجاهية ، لان الإرهاب شمل الأغنياء والأدلة كثيرة كجماعة جهيمان الذين احتلوا الكعبة المشرفة وأراقوا فيها الدماء في الأول من شهر المحرم الحرام عام 1400هـ ولم يكن دافعهم القضية الاقتصادية وإنما كان السبب الفهم الخاطئ لحقيقة الدين. وتاريخيا فإن الخوارج ظهرت جذورها في عصر الرسالة ، ولا يعود سببها إلى الفقر ، أو الاقتصاد ، وكذلك الفرق الضالة .
  هناك دراسة مفيدة خلصت انه من الناحية العملية (فأن الانحراف يتحقق عندما يضعف الإيمان الحقيقي والعقيدة الصحيحة ، ويغيب المنهج الصحيح ، وحينئذ يتمكن الشك ، وتدفع العواطف والمؤثرات الخارجية نحو التطرف والانحراف.وقسمت فئة الشباب الى ثلاثة أنواع.  نوع قد تمكنت لديه العقيدة الصحيحة والمنهج الوسطي المعتدل ، فهذا النوع يصعب انحرافهم والتأثير  عليهم إلاّ نادراً وبمشيئة الله .
نوع آخر غضٌّ قلبه طريٌّ فكره ، لم يبذل أي جهد لتثبيت العقيدة الصحيحة والمنهج الوسط المعتدل ، فهذا النوع إن سبق إليه قادة الفكر ألانحرافي سيؤثرون فيه إلاّ ما شاء الله من خلال الظروف الخاصة وتفكيك قيم الوسطية.
نوع ثالث لديه الخلط والشك ، واصطياد هذا النوع من قبل دعاة الضلالة أيضاً سهل ، وهذا النوع أيضاً يتحمل المجتمع ووسائله مسؤوليته من خلال عدم القيام بالواجب المطلوب نحوهم ).








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع