أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023
صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025
كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي
مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب
اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم
فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال
الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن
مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش
الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو
المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها
"الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن
توافق أردني مصري على تحسين التنسيق الفني والرقابي على المعابر
هل تسبق موسكو واشنطن بخطوة لملء الفراغ الأمني في أفريقيا؟
الدفاع السورية: الجيش يرد على مصادر نيران "قسد"
اكتشاف علاقة بين قلة النوم وارتفاع سكر الدم
الأوراق المالية تنظم ورشة حول الأصول الافتراضية
بعد فضيحة متحف اللوفر .. سرقة جديدة تهز قصر الإليزيه
فوربس: أفضل 10 سيارات في 2025
سميح المعايطة- قصة بسيطة ومعلومة ومكررة عن شاب في مقتبل عمره ذهب إلى الحلاق وبعد أن أنهى حلاقة شعره عاد إلى بيته في الشارع الرئيسي في قريته، وكلما رآه أحد من الجلوس على جوانب الطريق سأله أو تساءل عن سبب قيام الشاب بحلاقة شعره، وذهب كل شخص في تحليل أسباب حلاقة الشاب لشعره إن كان سببا طبيا أو اجتماعيا، بل وذهب خيال البعض بعيدا، وعندما سمع الشاب بأن حلاقته لشعره كانت محل تحليل وتساؤل، ضحك لأن الأمر ليس فيه ألغاز وليس له أسباب مهمة، فقد حلق شعره لأنه شعر أنه طويل، وحلقه في هذا اليوم لأنه كان في السوق وكانت دكانة الحلاق غير مزدحمة.
في الحياة العامة نرى قرارات أو توجهات يسبقها صمت طويل أو نقاشات ساخنة وحوارات ويذهب بعضنا في تحليل أبعاد القرار أو التوجه عبر أسباب كبيرة ومهمة، أو نربطها بمسارات اقتصادية مهمة أو أبعاد سياسية خطيرة لكنها في حقيقتها لا تكون قرارات بدافع مهم أو لسبب مرتبط بمصالح عليا اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية بل هي أمور تتعلق بعلاقات شخصية أو مصالح فردية، وأحيانا يكون صاحب القرار التنفيذي يمارس “الدقارة” أو المناكفة مع الناس أو الإعلام أو ليشعر أنه مهم وأنه يستطيع أن يتخذ قرارات تؤثر على الناس حتى لو كان تأثيرا سلبيا.
قضايا وتوجهات وتقديم أشخاص لمواقع مهمة لا يستحقونها تبعها تحليلات ذهبت إلى أماكن لم تكن في ذهن صاحب القرار التنفيذي ولم يكن السبب إلا أمرا عاديا وأحيانا لسبب لا يمكن تبريره، وأحيانا يكون لدى المسؤول التنفيذي عقدة نقص تجاه قضية أو شخص فيذهب باتجاه معاكس ويكون الأمر لا يستحق أي تحليل أو بحث عن أسباب مهمة.
الشاب لم يكن لديه أسباب كبرى عندما حلق شعره، والسبب أن شعره طويل، وكذلك كثير مما نرى لا يستحق التفسير أو البحث عن أسباب اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية لأن أسبابها بعيدة عن كل هذا.