توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026
نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل
الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن
التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء)
مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟
اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر
الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات
رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر"
الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق
تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان
الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها
أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي
شهيد بنيران الاحتلال في الشجاعية على وقع توغل بمخيم جباليا وقصف مدفعي برفح
الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين
سائحة تنجو بأعجوبة في مصر
أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
مع مصادفة الذكرى الرابعة والستين لانطلاق إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية ، التي أسجّل اعتزازي وفخري بالعمل بها عبر سنوات من مسيرتي الاعلامية – المسموعة والمرئية والمقروءة - فقد التحقت بإذاعة عمان عام 1979 بوظيفة معد ومقدم برامج ، وعملتُ بأقسام التنسيق ثم البرامج الثقافية فالدراسات والأبحاث فالبرامج الخاصة ثم الانتقال الى دائرة الاخبار وتحديداً في قسم الاخبارية المتخصّص بكتابة وإذاعة التعليقات السياسية .
وخلال عملي في الإذاعة جاءتني دعوة من دولة الامارات للعمل في إحدى وسائلها الإعلامية كصحفي مسئول ، لأستمر هناك لعدة سنوات ثم أعود ثانية الى الاذاعة الاردنية – البرامج الموجهة - التي كانت تبث برامجها على الموجة القصيرة الى أقاصي دول العالم ، فبقيتُ في الاذاعة الموجهة مذيعاً رئيسياً حتى تم نقلي الى التلفزيون الاردني عام 2000 الى مديرية الأخبار وتحديداً الأخبار المحلية .
كانت الاذاعة الاردنية ولا زالت مدرسة إعلامية متميزة ، ضمت نخبة من رجال الإعلام والفكر ، فكنتُ حتى آخر لحظة أشعر أني تلميذ أمام الأساتذة الكبار مع حفظ الألقاب : سليمان المشيني وجبر حجات ومحمد الخشمان وسليمان خير الله وهاشم خريسات وهاني فراج وتوفيق النمري وسليم سعيدات وجورج طريف وغيرهم ، الذين يعود الفضل لبعضهم بتدريبي وصقلي وإفادتي بكل تفاصيل العمل ، وفتحوا أمامي مجالاً رحباً للتقدم والإنتاج والإبداع ، حيث لقيتُ من المرحوم الأستاذ سليمان المشيني مدير البرامج دعماً كبيراً عند إعدادي وتقديمي عام 1979 لأول برنامج اذاعي سميته - المعرّب والدخيل في اللغة العربية - تلاه برامج عديدة أذكر منها المنتدى الأدبي الذي استمر لنحو عام كامل ، وبرنامج تاريخ الأردن الذي أتاح لي زيارة كافة المواقع التاريخية والأثرية في المملكة ، وبرنامج مع الضيوف العرب وبرنامج آخر مع المغتربين الاردنيين وغيرها ، وكل برنامج أذعته في البدايات كانت له بصمات في ذاكرتي ، إضافة الى البرامج الخاصة التي كانت تُسند لي وأذيعها في المناسبات الوطنية ، فضلاً عن تقديم نشرات الأخبار اليومية على الهواء مباشرة عبر الإذاعة الموجّهة .
وهناك في الذاكرة الكثير من المواقف الطريفة والمثيرة والصعبة التي لا أنساها في حياتي ، وقد أشرتُ الى عدد منها في كتابي – أوجاع صحفي - وكان أبرزها قراءة بيان نعي جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في السابع من شهر شباط عام 1999 م حينما كنتُ يومها مناوباً في الاذاعة الموجّهة ، حيث اعتذر الزملاء والزميلات عن اذاعته بسبب هول الصدمة التي كان يعيشها الجميع ، وهنا بادرتُ بعدما تمالكتُ أعصابي بإذاعة النبأ الحزين كما ورد من الديوان الملكي ، فكانت تلك اللحظة من أشد وأصعب اللحظات التي لا أنساها في حياتي ، حيث أمضيت عدة ساعات على الهواء مباشرة وأنا أرتجل من غير تحضير الفقرات الرثائية بصوت مخنوق وبنبرة حزينة ومؤثرة .