الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن
التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء)
مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟
اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر
الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات
أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي
الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها
رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر"
تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان
الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين
سائحة تنجو بأعجوبة في مصر
أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة
احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة
الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن
د . اسعد عبد الرحمن - المبدعون الكبار في أي بلد (والأردن واحد منها) قلائل. وفي عالم الطب، يتقلص عدد هؤلاء المبدعين إلى حدود دنيا. والأطباء المبدعون الرياديون بين هؤلاء (وفي الطليعة منهم الأستاذ الدكتور زيد الكيلاني) لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين، وربما اليد الواحدة! ومن هنا، اختار المرحوم جلالة الملك الحسين، وخليفته جلالة الملك عبدالله الثاني تكريم (د. زيد) حبيب العرب بعامة، وحبيب الأردنيين والفلسطينيين بخاصة، بعد أن غدا لهم مفخرة بإبداعه أولا، وعطائه ثانيا، وتضحياته ثالثا. وحقا، أهدى (د. زيد) الجميع الكثير من العلم الريادي الذي?فرج عن هموم الكثيرين على امتداد الشرق الأوسط، وأدخل السعادة إلى قلوب الألوف من العائلات العربية (بل وغير العربية) ثم أهداهم صرحا طبيا متكاملا (مجمع فرح الطبي) العتيد ذا الترتيب السادس عالميا.
هذا الرجل/الإنسان والباحث المبدع والصديق الأثير، وعلى مدى أربعين عاما، أذهلني (منذ اللحظات الأولى لتعرفي عليه) بإصراره على مطاردة حلم متعدد الأغراض، راوده على نحو مبكر (التقدم في معالجة العقم، وإخصاب الأجنة... وكل ما هو متعلق بذلك). ولطالما انزرع في خلايا دماغي يقين بأن كل حالم (في أي مجال من مجالات الحياة) هو، بالضرورة، إنسان مغامر. وفعلا، غامر د. زيد الكيلاني بكل ما يملك من مال وجهد وراحة، ثم–وهو الزوج/ الأب المحبّ–خاطر بما هو أغلى من المال، وأقصد «راحة بال» زوجته وابنته (فرح) وابنائه (سند وكرم وشرف). ول?لا تفهم هؤلاء جميعا، بل مبادرتهم إلى احتضان حلم الزوج/ الأب، لما تحقق الحلم على أرض الواقع، ولما تغلب على كل المعيقات العلمية والمالية والإدارية، بل وكل المقاومات العنيفة (حرق عيادته مرة، وحرق مستشفاه مرة إضافية) ثم جاء دور رأس المال.
كان طبيعيا أن يرافق كل هذه الانجازات الحاجة للحصول على قروض من البنوك التي أرهقت كاهل (د. زيد) الذي كان دوما واثقا من القدرة على تخطي «التحدي المالي» وسداد تلك القروض لولا الجائحة اللعينة (الكورونا). بعدئذ، اشتدت الضغوط المالية مع تزايد الفوائد ونقص العوائد، ثم جاء رحيله المؤلم عن عالمنا بعد أن اذاب صحته وعافيته في «جهاد الريادة» والابداع. ونحن إذ لا ننكر حق «سلاح القانون» لدى البنوك، لكننا نأسى ونحزن (حد الفجيعة) حين لا يتبقى في الجعبة سوى تهديد الانجاز الحضاري للدكتور زيد (مجمع فرح الطبي) علاوة على التحف? على أملاك الورثة الذين عانوا الأمرين في رحلة الإبداع على مدى سنوات طوال!!!
ومن أجل تكريس تكريم جلالة الملك للمبدع د. زيد الكيلاني، وكي ترتاح قلوب الكثيرين في الأردن والوطن العربي، وللحفاظ على المنجز الحضاري (مجمع فرح الطبي)، والحفاظ على حرية وكرامة عائلة الكيلاني العريقة والمخلصة، نتمنى على الحكومة تقديم «روح القانون» على نصه، والإيعاز – حسبما يلزم – إلى إيجاد حلول مالية واستثمارية مبدعة لهذه القضية المؤلمة. فهل نرى حلاً إبداعيا ينصف روح المبدع د. الكيلاني؟