أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الوزراء يوافق على تسويات ضريبية لمكلفين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الحكومة تمدد الإعفاء بنسبة 75% على الرسوم للسلع الزراعية المعدة للتصدير حتى 2026 إصابة مواطن برصاص الاحتلال واثنين بالرضوض قرب حاجز عورتا جنوب نابلس الحكومة تعفي استيراد قماش إنتاج الأكياس البيئية من الرسوم والضرائب الحكومة توافق على تسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي مجلس الوزراء يوقف إلزامية إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم طلاب الجامعات بالمنح والقروض قرارات مجلس الوزراء فريق الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 غدا جامعة اليرموك من أفضل 5% من الجامعات على المستوى العربي للعام 2025 رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة عين على القدس يسلط الضوء على لقاء الملك قيادات دينية مقدسية وأردنية اختتام منافسات الجولة السادسة من كأس الأردن للسيدات كرة القدم الأردنية 2025: استقرار محلي وحضور دولي لافت وإنجازات تاريخية خبراء: البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات يعيد صياغة العلاقة مع البيئة عودة الهدوء إلى حلب بعد اشتباكات بين الجيش السوري و«قسد» الجيش الأوكراني: روسيا تشن هجوما جويا على كييف سعر غرام الذهب عيار 21 يصل إلى 90.5 دينار في الأردن لأول مرة تفاؤل أردني بتحسّن الاقتصاد والاستثمار رغم مخاوف الغلاء والتضخم احتمال زخات مطرية خفيفة شمال المملكة اليوم
نشاطات مراكز الأبحاث في السياسة الخارجية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نشاطات مراكز الأبحاث في السياسة الخارجية

نشاطات مراكز الأبحاث في السياسة الخارجية

17-02-2023 09:52 AM

ينشط عدد من مراكز الأبحاث الأردنية مؤخرا في محاولة لإنتاج أوراق سياسات أو تقدير موقف للتحديات الخارجية التي تواجه الأردن، بالتحديد الخطر الذي يترتب على وجود حكومة يمينية اسرائيلية وصفت انها الأكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل.

شخصيا شاركت الشهر الماضي بثلاث من هذه النشاطات مع ثلاث مراكز ابحاث مختلفة، مراكز الابحاث تدعو خبراء ومختصين، وممارسين سابقين وحاليين، لتقييم الموقف ومدى خطورته، ووضع بدائل وسياسات امام صانع القرار لتعينه في جهوده للحفاظ على المصالح الأردنية.

النشاط والجهد بحد ذاته شيء طيب ومفيد، فنحن في العالم العربي محرومون الى حد كبير من انتاجات من مراكز ابحاث تعين صناع القرار، بعد أن باتت اعمال مراكز الابحاث وإنتاج أوراق السياسات جزءا اساسيا من أعمال عواصم عديدة منها واشنطن ولندن وبروكسل، وفي اسرائيل ايضا العديد من هذه المراكز البحثية المتخصصة في انشاء الافكار واوراق السياسات والبدائل.

ما يسجل لهذه النشاطات انها في الغالب تدار من مراكز وذوات على قدر من الخبرة والدراية، مارسوا او اشتبكوا مع اعمال مراكز الابحاث محليا وعالميا. ثانيا، تعمد هذه المراكز على الاتيان بطيف متعدد متنوع من الخبراء يمثلون مختلف الاطياف السياسية والايديولوجية وهذا امر تقديري خاضع للنقاش والتقييم ولكن بالغالب ثمة حرص على التنوع.

ثالثا، يكون في دولة كالأردن مساحة محترمة من الحرية في تبادل الآراء والأفكار دون خوف او توقع لعقوبات او اعتقالات كالتي تحدث في بلدان عربية اخرى، فالجميع يستطيع الى حد كبير التحدث بما يراه ضمن سقوف محترمة من التعبير على الرأي.

واخيرا، فيسجل لهذه النشاطات ان نتاجاتها تصاغ من قبل خبراء يقدمون مادة مفيدة للباحثين ولصناع القرار على حد سواء، قد لا يؤخذ كل ما فيها من اقتراحات، ولكن بالنهاية تكون قد زودت جمهور المتابعين بمادة واقتراحات فعلت فعلها بالتأثير بالقرار وتوجيهه وزيادة عمق وعيه.

أما ما يسجل عليها فليس بالقليل ايضا، حيث في احيان تتحول الجلسات النقاشية لجلسات عصف ذهني بلا بوصلة محددة ولا هدف تسعى للوصول اليه، تكون عبارة عن تمرين ذهني بلا طائل يشتت النقاش ويبعده عن اهدافه.

ثانيا، يعجب المرء احيانا من حجم اللاواقعية والخيالية والاغراق بالأدلجة من قبل بعض المشاركين، وهذا حقهم من حيث المبدأ، ولكن ملفت ان ترى يسارا ما يزال يعيش بالخمسينيات في مقاربته الخارجية، ومن تطور منه وصل الثمانينيات وبالكاد التسعينيات، ونفس الشيء ينطبق على اليمين وبعض الوسط.

اخيرا، قد يفقد بعض المشاركين الوعي بحقيقة انه من غير المطلوب منهم التوافق على رأي بالنيابة عن اطياف المجتمع، وانما التفكير ووضع بدائل امام صانع القرار، ويفرض هذا الواقع نفسه عندما تجد المشاركين يعرفون المصالح التي يسعى صانع القرار للدفاع عنها بطرق متباينة ومتناقضة.

مراكز أبحاثنا تقوم بأدوار محترمة لكن ما يزال امامها مساحة من العمل للتقدم والنهوض.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع