صندوق النقد: الدين العام في الأردن مستدام والقدرة على السداد كافية
الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في أنحاء متفرقة من قطاع غزة
مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 23 - 12 - 2025 والقنوات الناقلة
رئيس وزراء السودان يقترح على مجلس الأمن مبادرة سلام جديدة في بلاده
ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا
توقعات بتراجع مخزونات النفط العائم في آسيا مع انخفاض الصادرات
5 قتلى بتحطم طائرة عسكرية مكسيكية في ولاية تكساس الأميركية
5 قتلى بحادث تحطم طائرة عسكرية مكسيكية في الولايات المتحدة
إدارة ترامب ترفع مكافأة المغادرة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين
توقع عودة 75 ألف سوري من الأردن خلال عام 2026
بالأسماء .. دوائر حكومية تدعو مرشحين لاستكمال إجراءات التعيين
الأردن يعرض إنجازاته في التحول الرقمي الحكومي
بالأسماء .. دوائر حكومية تدعو مرشحين للامتحان التنافسي
بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة اليوم
لجان نيابية تبحث اليوم قضايا تعليمية وزراعية وبيئية
الصفدي يلتقي اليوم نائب رئيس الوزراء الفلسطيني
صندوق النقد: مراجعة الحسابات القومية في الأردن تعكس صورة أدق للاقتصاد وتزيد الناتج المحلي 10%
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق
توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026
زاد الاردن الاخباري -
“دور الأردن كقوة تساهم في حفظ الاستقرار في المنطقة”، تلك العبارة تبدو ساحرة أكثر عندما ينطق بها الرئيس الأمريكي جو بايدن وسط ضبابية عامة في المشهد المتعلق بالإقليم و الملف الإيراني والأهم القضية الفلسطينية أثناء استقباله للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وهو الزعيم الوحيد العربي والإسلامي الذي يلتقيه الرئيس الأمريكي وللمرّة الثالثة على الأقل ومنذ عدّة أشهر في إطار مقاربة وجها لوجه بين الأردن والأمريكيين سبقتها حملة دبلوماسية نشطة مع مُساهمة أردنية في سياق المشهد الفلسطيني.
وتحت عناوين حذّر فيها العاهل الأردني شخصيا عدّة مرّات من انهيار الوضع القانوني في الضفة الغربية المحتلة والأراضي الفلسطينية ومن الفوضى وغياب الاستقرار.
عَمِلَ الأردن خلف الستارة والكواليس طوال الأسابيع الثلاثة الماضية بجهد واضح وملموس مع الأمريكيين في تثبيت برنامج التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
ويبدو أن استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان كان نقطة لها علاقة بعودة البصمة الاردنية للاتصالات الدبلوماسية والحديث المنقول عبر وكالة الأنباء الاردنية الرسمية “بترا” لما قاله الملك عبد الله في لقاء القمة مع بايدن يعيد تكرار الثوابت الاردنية المعلنة عدة مرات في سعي واضح للرد على كل التقولات والتكهنات والتي تتكثف أغلبها في التحذير من سيناريو مسار التكيف الاردني وكلفته وكلفة الإنخراط في أي مشروع أمريكي جديد في المنطقة.
ملك الأردن أعاد التذكير بضرورة العمل على خطة سلام لتحديث وتنفيذ مشروع حل الدولتين.
وتحدّث عن عودة الهدوء للمنطقة ومنع التأزيم وإنتقد أمام بايدن الإجراءات الإسرائيلية الأحادية تأزيمية الطابع كما أعاد التذكير بدور عملية المفاوضات وعملية السلام بدون مضمون بدون إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية.
وتحدّث العاهل الأردني أيضا في الكلام المنقول عن الرواية أو السردية الأردنية المألوفة ملكيا.
وهي تلك التي تتحدث عن ضرورة التأسيس لأفق سياسي يقود إلى حل سياسي ودولة فلسطينية.
مضامين الخطاب الملكي هُنا ترد على الكثير من التكهّنات والشائعات لكن بطريقة غير مباشرة أما العبارة التي وقف عندها المراقبون مطولا فتلك التي يتحدث فيها بايدن على تغريدة له عبر “تويتر” وليس في نص البيان الإعلامي للقائه مع العاهل الأردني عن دور الأردن كقوة أساسية في العمل لصالح الاستقرار في المنطقة.
وهو تعبير وردت فيه مفردة “كقوة” التي يعتبرها بعض الدبلوماسيين جديدة في القاموس الأمريكي المُختص بالدور الأردني لأن الجانب الأمريكي يتحدّث بالعادة عن أهمية الدور الاردني ولا يشير إلى أن الأردن قوّة في الاستقرار في المنطقة.
والاعتقاد هُنا بأن القوة الاردنية لا تزال معنوية في دعم عملية السلام والإستقرار الأمني العام وفي مكافحة الإرهاب لكن في الجانب المادي في حال تفسير عبارة الرئيس بايدن خارج سياقها أو بدون شُروحاتها وتوضيحاتها التوقعات يمكن ان تنتقل الى جوانب تفصيلية لها علاقة بترتيبات إقليمية وأخرى فلسطينية تقدّمت بها الإدارة الأمريكية بوضوح في الآونة الأخيرة.
وهي بكل حال ترتيبات من الصّعب عُبورها ومُرورها بدون الدور الأردني.
وتُدلّل إلى حد ما ملموس على الانخراط الأردني في الجزء الأمني من الترتيبات السياسية الأمريكية ليس فقط بدلالة تأسيس ووجود قاعدتين عسكريتين دائمتين في الأردن للقوات الأمريكية.
ولكن بدلالة استقبال نتنياهو وإدانة الأردن أو وزارة الخارجية الأردنية لعمليه القدس الفدائية الأخيرة.
وأيضا بدلالة مرافقة الأردن لمصر في خطة أمنية تعزز التهدئة كما يريدها الأمريكيون وتتصل بمسار المواجهات في جنين ونابلس حصرا.
لكن المخاوف النخبوية موجودة على الطاولة من أن تكون عبارة الرئيس بايدن هنا مقصودة للدلالة على انخراط أمني للدور الأردني مستقبلا سواء في المنطقة أو في المواجهة ضد إيران مثلا أو حتى في العمق المعادلة الفلسطينية حيث يُشارك الأردن آخرين على الطاولة المختصة بالبحث في تصليب وتقوية الأجهزة الأمنية الفلسطينية اليوم العمل على خطة تخفف مخاوف جميع الاطراف الامنية بما في ذلك إسرائيل في لعبة قد تكون محفوفة بالمخاطر ولا تتوفّر على أي ضمانات حقيقية للنجاح.
بكُل حال تلميح بايدن هُنا من الطّراز الذي لا يمكن التغافل عنه وأغلب التقدير بأن لدى التصوّر الأمريكي تفاصيل تتعلّق بدورٍ ما للأردن في المرحلة اللاحقة لا يزال غامضا حتى الآن في جزئية التفاصيل.
وبالتالي الأيّام المُقبلة قد تشرح الأسباب التي دعت أصلا أو برّرت لقاء القمّة الأمريكي- الأردني الجديد لأن الأردن اليوم يعود كطرف أساسي وفاعل في حُزمة الاتصالات الأمريكية والأوروبية والغربية المُرتبطة تماما بحيثيات القضية الفلسطينية.
رأي اليوم