أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"المستقلة للانتخاب": الأحوال المدنية تعد جداول الناخبين حسب مكان الاقامه بلدية معاذ بن جبل تحدد أماكن بيع الأضاحي "التعاون الاقتصادي" تطالب بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة كولومبيا تعلن وقف تصدير الفحم إلى إسرائيل وزير الخارجية البريطاني ضحية اتصال من شخص انتحل شخصية الرئيس الأوكراني السابق الأونروا تحذر من خطر تفشي الكوليرا في قطاع غزة مسيرة حاشدة وسط لندن ضد الحرب على غزة أبو عبيدة: الاحتلال تمكن من تحرير أسرى لكنه قتل بعضهم طقس العرب للأردنيين: عودة الأجواء الحارة اعتبارا من الأربعاء 21 موقوفاً بهجوم السفارة الأميركية ببيروت ما مصير الاحتلال بعد إدراج جيشه على "قائمة العار"؟ عباس يطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث تداعيات "مجزرة النصيرات" الأحوال المدنية: غدا دوام رسمي للاعتراض على جداول الناخبين مدير الجمارك : لم نفرض أي زيادة على الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع توقيف 5 أشخاص بعد احباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى دولة مجاورة معهد الإعلام يختتم فعاليات أكاديمية الدِّراية الإعلامية بمشاركة 60 شخصا "زين" تنظم غدا فعالية وطنية بمناسبة اليوبيل الفضي ماكرون وبايدن يؤكدان تضاعف جهودهما لتجنب انفجار الوضع بالشرق الأوسط العراق يزود قطاع غزة بـ 10 ملايين لتر وقود عبر الهلال الأحمر المصري أميركا: ندعم استعادة المحتجزين بالمفاوضات أو وسائل أخرى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة صابرون حتى يأتي الفرج

صابرون حتى يأتي الفرج

28-01-2023 09:41 AM

الى الأشقاء في دول الخليج : نحن لا ننسى فضل بعض دولكم على بلدنا ، ونحن الأردنيين شعب شكور وحافظ للجميل ومن طبعنا الوفاء ، فقد وقفنا معكم في أوقات سابقة وبقينا الى جانبكم ومعكم حتى اشتدّت سواعدكم ، ومواقفنا تبقى دائماً مقرونة بأصالتنا وقيمنا وعروبتنا الصادقة .

صحيح أننا نمرّ بظروف اقتصادية صعبة ، لكنّ الحرة في وطننا تجوع ولا ترضع من ثدييها ، والكريم معنا نردّ له الصاع صاعين ، كما الأشقاء العراقيون ، وقفوا معنا وواجبنا أن نقف معهم .

هذه الضائقة الإقتصادية التي نمرّ بها هي ضريبة مواقفنا القومية الى جانب الأشقاء ، حيث أن موقع الأردن الاستراتيجي يفرض عليه شكل اقتصاده واتّجاهاته السياسية ، تداعيات الأوضاع في العراق والهجرة الجماعية من فلسطين 48 و 67 ومن سوريا إلى الأردن 2012 ، وتكاليف حماية حدودنا من بطش تنظيم داعش ، وارتفاع تكاليف الحياة بسبب عامين من الكورونا وتداعيات الحرب الروسيةالأوكرانية .


لقد فتحنا بلادنا للأشقّاء الفلسطينيين بعد نكبة 48 ونكسة 67 ، وللتسهيل عليهم تم صهرهم في وطننا حتى صاروا مكوّناً من مكوّنات المجتمع الأردني ، وأقمنا لهم المخيمات مع الصرف عليها ، ثمّ تحمّلنا النزوح العراقي ثلاث مرّات : الأولى عقب الحرب مع إيران ، والثانية عقب غزو الكويت ، والثالثة عقب الاحتلال الأميركي للعراق ، وبعد نشوب الحرب الأهلية السورية 2012 كان الأردن المقصد الأكبر لنزوح السوريين الذين قصموا ظهرنا ، وتخيلوا كم تحتاج هذه المخيمات من خدمات أساسية وبنية تحتية وكهرباء ومياه وغذاء وأمن وحماية ومكافحة تهريب وغير ذلك .


أكاد أجزم أن نصف الموازنات الأردنية منذ 70 عاماً ذهبت لأجل المهاجرين الى وطننا ، والأردن هو الدولة الوحيدة في العالم الذي حمل على كاهله أعباء كبيرة ، وتحمّل نزوح ولجوء أعداد من البشر توازي عدد سكانه ، وفي النهاية لا نطمح غير رضى الجيران والأشقاء ، وكرامتنا تجعلنا نخجل ولا تسمح لأن نقول لهم ، ضيافتكم انتهت فعودوا الى أوطانكم التي استقرت أحوالها وصارت متاحة لكم باستثناء العراق الحبيب الذي لم يستقر بعد .

لقد كتبتُ أكثر من مرة أن تكلفة اللجوء السوري في الأردن تضاهي سنويا 700 مليون دينار ، وتكلفة المخيمات الفلسطينية تزيد سنويا عن 900 مليون دينار من غير تفاصيل ، وأن عددا كبيرا من الوظائف وفرص العمل المخصصة أصلاً للأردنيين أصبحت مشغولة من قبل الوافدين ، وبالمقابل هناك اكثر من 450 ألف خريج أردني عاطلين عن العمل ، ومع كل ذلك سنظل كأردنيين صابرين مستحملين حتى يأتي الفرج من رب العالمين ،، لكن الى متى الله أعلم .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع