من هو بديل النعيمات أمام السعودية؟
زيلينسكي يتخلى عن طموح انضمام أوكرانيا لحلف الناتو قبل محادثات السلام
هالاند يقود السيتي إلى انتصار بثلاثية على كريستال بالاس
الأردن يدين هجوما استهدف قاعدة أممية للدعم اللوجستي في السودان
بدء تشغيل مشروع استراتيجي لتعزيز التزويد المائي في عجلون قبل صيف 2026
مبادرة من ولي العهد والأميرة رجوة لتوزيع الكنافة على الجماهير بقطر
تفاصيل المنخفض الجوي القادم إلى الأردن مساء الإثنين
الدكتور أحمد مساعده: الشرق الأوسط أمام مفترق استراتيجي والأردن نموذج للشراكات البنّاءة
وزيرة الخارجية الأردنية تمثل الأردن في المنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات بالرياض
المعايطة: نعتمد نهجا علميا في استشراف المخاطر ومواجهة التحديات قبل وقوعها
كم ستتكلف صفقة استحواذ الوليد بن طلال على الهلال؟
تأجيل محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري
مجلس الوزراء يقر الأسباب الموجبة لمشروع نظام الرعاية اللاحقة لخرّيجي دور الإيواء لعام 2025
مجلس الوزراء يوافق على تسوية 905 قضايا ضريبية عالقة
مجلس الوزراء يوافق على خطة شراء القمح والشعير لعام 2026 لضمان الأمن الغذائي
مجلس الوزراء يشكل لجنة للحد من الإلقاء العشوائي للنُّفايات
اتحاد الكرة يعلن إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد والمفرق الاثنين
الحكومة تقرّ نظام تأجير وتملّك الأموال غير المنقولة خارج محمية البترا الأثريَّة
مشهد يومي اعتاد أهل السلط على حضوره والإبتهاج به على مدى نحو 95 عاماً من عمر سرايا المدينة التي بنيت عام 1869 في عهد السلطان التركي عبد الحميد الثاني حتى تاريخ هدمها سنة 1965 حيث كانت تقام في ساحة السرايا بالقرب من ساحة العين مراسم واحتفالات وشعائر متعددة استمرت طيلة مدة وجود السرايا – دار الحكومة .
فقد كان من التقاليد الجميلة المتبعة في ساحة السرايا الاحتفال بالأعياد الدينية الفطر والأضحى ، حيث كانت تقام صلاة العيدين في مسجد السلط الكبير ، وبعد الانتهاء من الصلاة كانت ثلة من الجند تصطف في مدخل المسجد لأداء التحية للمتصرف بحضور رئيس وأعضاء المجلس البلدي ورؤساء الدوائر والمفتي والقاضي الشرعي وإمام مسجد السلط وقضاة المحاكم وقائد الشرطة والدرك والوجهاء والمخاتير ورؤساء الطوائف المسيحية ومدير مدرسة السلط وجمع كبير من الأهالي ، ثم يتوجه الحضور إلى السرايا في تظاهرة رائعة مشياً على الأقدام لتبادل التهاني بالعيد والتقاط الصور التذكارية .
ومن التقاليد العسكرية كانت تقام نوبة المساء في ساحة السرايا مساء كل يوم ، حيث كان يصطف ثلة من الجند بأسلحتهم والزي العسكري والوشاح الأحمر الجميل على صدورهم لأداء تحية العلم في حركات رائعة ، ثم يقف الصدّاح الجندي مصطفى المغربي وكان يدعى البورزان ليصدح ببوقه النحاسي لحن نوبة المساء ، ويقف جندي آخر لإنزال العلم من السارية مع صوت البوق ، وبعد ذلك يُطوى العلم ليرفع على السارية في اليوم التالي .
وكان هذا الأداء اليومي منظراً رائعاً لأهالي السلط ما زال عالقاً في ذاكرة المعمّرين من أهالي المدينة ، بخاصة المجاورين للسرايا والمتجمهرين من أمامها أثناء العرض ، وهذا الأداء اليومي كان المتنفس الوحيد لأهالي وشباب ورجالات المدينة ، وشكلاً من أشكال الإعتداد الوطني ومحبتهم لبلدهم وحكومتهم .
ومن المشاهد البهيجة في السلط المهرجان السنوي الذي كان يقام مع بداية كل عام دراسي ، حيث كان يتجمع الطلبة مع ذويهم أمام السرايا للتوجه الى مدارسهم وسط أهازيج من الفرح والإبتهاج ، فيزف الأهالي أبناءهم الذين تتقدمهم الفرق الموسيقية وهم يؤدون الأناشيد الوطنية ، ويسير من أمامهم المعلمون الذين يرتدون القبعات الحمراء على رؤوسهم ، وقبل الوصول الى المدرسة كان الطلبة يجوبون شوارع المدينة بينما كان الأهالي المصطفون على طول الطريق يحيون أبناءهم المتوجهين الى المدارس وينثرون الورود على رؤوسهم .