أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
محاولة الدخول من الطاقة الخلفية!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة محاولة الدخول من الطاقة الخلفية!

محاولة الدخول من الطاقة الخلفية!

26-12-2022 02:35 AM

د. مفضي المومني - يستلمون المناصب تلو المناصب… بعضهم باستحقاق… والبعض الأكثر…بما اشتهرت به الإدارة في بلادنا… التوريث..الواسطة المحسوبية… المال…التأثير سلبي أم إيجابي والمنصب( مرضوه أو تسكيت)…قرب نسوان… تبادل مصالح…ضغط من جهات ما… والقائمة تطول… فلدينا ما لم يحزه غيرنا من الإختراعات التي لا تعرف منطق او عُرف.
يتنقل معاليه أو عطوفته أو دولته أو…! مثل سوبرمان من منصب لمنصب… منهم من أشغل أكثر من اربعين منصباً بحياته الحكومية… ومنهم من لديه مناصب ومهمات بالعشرات بذات الوقت… ومنهم من يحتاج لعمر فوق عمره السبعيني والثمانيني ليستطيع إشغال كل المناصب التي اتته صاغره أو شاغره لا يوفيها حقها إلا شخصه الصنديد المبجل… كل هذا مر ويمر علينا… نقبله بتعجب… واستغراب..وتنديد… وتصفيق وتطبيل وتزمير أحيانا… ولكن..!؟
لكن… وبلحظة إندهاش… يتم إعفاء… أو طرد… أو إنهاء خدمات صاحبنا… مره لانه استُنفذ..أو أنه لا يخدم المرحلة… أو تم اكتشاف فساده وعنطزته..أو وصل لمرحلة(بطل يشوف حد بعينه..وصار يشوف حاله أكبر من إلي جابه..!)… أو انتهت مدته… فيخرَج من الباب…إلى بيته؛ إما نزيهاً حراً شريفاً، خدم وطنه بكل أمانة… يتذكره الناس ويبجلونه…ويخلدون ذكره بالخير… وإما فاسداً ذليلاً…( عمل السبعة وذمتها)..مسكوت عنه أو غير مسكوت ينتظر ( خشة خالته)… وبعدها… !، يجلس في بيته يندب حظه… يتركه كل اصحاب المصلحة… تلفونه لم يعد يملأ البيت ضجيجاً لندرة المتصلين( شو خابرين من البوم غير الخراب)… يتفقد ويتخيل الجاه والوجاه والخدم والحشم والسيارات الفارهة…يحاول اقتحام المناسبات الإجتماعية وغيرها… فيحس أنه منبوذاً… ولا يجد ما يسعفه… يندب حظه… فمنهم من يتقبل الوضع… ويتعايش معه… ويحاول الظهور بشكل أنيق لعل وعسى…حد يتذكره أو يحظي باحترام يستحقه أو لا يستحقه… والناس لاتنسى..!، البعض الآخر يعرف أنه كان سيئاً… وأنه لم يقدم لمؤسسته ووطنه ما كان يجب أن يقدمه، وأنه جاء بشكل غير مستحق، وأنه كان الأضعف بمؤسسته، وكان يستخدم سلطته ودعماته لينكل بكل عارف حوله… ممن يشعر بالصغارة بوجودهم… ويعرف أنه مد يده للمال العام والخاص واكل الأخضر واليابس… دخل المنصب ووضعه (على قد حاله) … وخرج منه صاحب أطيان واراضي وشركات وامتيازات ومولات… وحسابات بنكيه… وسيارات آخر موديل… وكله حرام… ولكن مثل هؤلاء تعودوا المنصب وعبدوه لأنه يعطيهم جاهاً لا يملكونه… ومالاً لا يستحقونه… فيمتهنوا المناورة… ومحاولة الدخول من الشباك الخلفي… مرة بإفشاء اسرار يدعون إمتلاكها ويلوحون بها… ومرة برمي من هم بالسلطة بالإشاعات والإتهامات والفساد… وهنا يكمن السؤال الذي يجب أن يخرسهم… طيب حضرتك إذا كنت تعرف كل هذا الفساد والمخالفات، لماذا لم تعلن ذلك وأنت في حينه وأنت بالمنصب… لماذا لم تتقدم للجهات الرقابية… (ليش غرشت)…والآن بعد أن اعفيت من منصبك وخرجت غير مأسوف عليك… تلبس لبوس الطهر والوطنية والحرص على المال العام؛ الوطنية والشرف كلّ لا يتجزأ… لو كنت وطنياً شريفاً وأنت في منصبك لتجرأت وقلت ما عندك… أما الآن فلن تفيدك محاولاتك العابثة للدخول من (الطاقة: شباك صغير جدا في بيوتنا الطينية القديمة على شكل دائري أو مربع… كان منفذاً للقوارظ التي لا تستطيع الدخول من الباب…!) لن يفيدك كل هذا… فالوسم الذي صنعته لنفسك سيرافقك ما عشت… والناس لا تجمع على ضلالة ولا تنسى… ولو إستخدمت كل ضروب التمويه والإلتفاف..والكذب والنفاق والتزلف… والظهور بثوب المظلومية.

نعم اصبح ذلك ظاهرة في وطني، ممتهني المناصب المستبعدين المعفيين…بيات شتوي وهم في مناصبهم… وعند الإستبعاد والإعفاء… يمتهنون كشف الحسب والتلويح بما يدعون معرفته من مخالفات وفساد… وغالبه اتهامات كاذبة وبطولات وهمية غير موجودة… ليعملوا لأنفسهم مقعد… عند الحكومة… والناس الذين يفترضون سذاجتهم، وهم مكشوفون للجميع حد العري..!.
اثبت جدارتك ووطنيتك وشرف منصبك وانت على رأس عملك… لن يفيدك إمتهان النقد وكشف الحسب المكذوب والواهم بعد إنتهاء خدمتك ولو بشكل طبيعي، فكيف إذا تم طردك أو إعفاءك… أو غير ذلك مما يعرفوه عنك ونعرفه أو لا نعرفه.
الوطن يجب أن يكون بضميرك وذاتك حيث أنت في العمل الحكومي أو الخاص أو بعده…أما شيطنة وإتهام الآخر كردة فعل لتحاول الدخول من الطاقة مرة أخرى… لن يفيدك….الوطن بحاجة للجهود المخلصة في كل زمان ومكان… أما تحين الفرص للدغ من جحر افعى…فسيقتلك سمك الزعاف من حيث تدري ولا تدري… الأردن أكبر من كل هذا لمن امتلك الرشاد… حمى الله الأردن.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع