أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كرة القدم الأردنية 2025: استقرار محلي وحضور دولي لافت وإنجازات تاريخية خبراء: البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات يعيد صياغة العلاقة مع البيئة عودة الهدوء إلى حلب بعد اشتباكات بين الجيش السوري و«قسد» الجيش الأوكراني: روسيا تشن هجوما جويا على كييف سعر غرام الذهب عيار 21 يصل إلى 90.5 دينار في الأردن لأول مرة تفاؤل أردني بتحسّن الاقتصاد والاستثمار رغم مخاوف الغلاء والتضخم احتمال زخات مطرية خفيفة شمال المملكة اليوم نمو صادرات صناعة اربد 2.5% خلال 11 شهرا الأردن وإيطاليا تطلقان برنامجًا تدريبيًا لخريجي الجامعات لتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل صندوق النقد: الدين العام في الأردن مستدام والقدرة على السداد كافية الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في أنحاء متفرقة من قطاع غزة مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 23 - 12 - 2025 والقنوات الناقلة رئيس وزراء السودان يقترح على مجلس الأمن مبادرة سلام جديدة في بلاده ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا توقعات بتراجع مخزونات النفط العائم في آسيا مع انخفاض الصادرات 5 قتلى بتحطم طائرة عسكرية مكسيكية في ولاية تكساس الأميركية 5 قتلى بحادث تحطم طائرة عسكرية مكسيكية في الولايات المتحدة إدارة ترامب ترفع مكافأة المغادرة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين توقع عودة 75 ألف سوري من الأردن خلال عام 2026 بالأسماء .. دوائر حكومية تدعو مرشحين لاستكمال إجراءات التعيين
أنا وأنت اثنين؛

أنا وأنت اثنين؛

16-12-2022 07:33 AM

بقلم الدكتور المهندس أحمد الحسبان. - في علم الاجتماع يقولون: (أنا وانت ستة)؛ أنا كما أراك، وأنا كما أرى نفسي، وأنا كما هي عليه حقيقتي، وثلاثة منك: أنت كما تراني، وانت كما ترى نفسك، وأنت كما هي عليه حقيقتك. وأقول؛ هن ستة لكن إحداهن كاذبة على الاقل، فكيف اذا كنا مجتمع كامل!!.

كم هو مقيت ان يبدو الشخص على غير حقيقته، فليست كل المرايا صادقة، وليس من البشر كامل، فهناك (عمر)، وذاته الضعيفة (عمير)، وذاته المغرورة (عمّار). فإن وثق جهل، وان علم تردد، وكما يقولون معظم الثقة وليدة الجهل، من لا يدري خطورة القادم لا يهابه، ما لم يجرب مثله سابقا، او توقع حدوثه قبلاً.

لكل منا يوم أول، يكون شجاعاً فيه لكن يخاف ما بعده، يوم أول في السواقة، وفي التعليم، وفي المدرسة، وفي الخطابة والحديث والسباحة، ففي بداية بدءه يتجرأ ويجرب بلا خوف وبكل ثقة، ولكن بعد ان يتيقن صعابه، يفقد ثقته التي بها بدأ، وقد يستمر، وقد يتوقف عن تلكم التجارب.

الثقة - حسب علم الاجتماع - هي الشعور بالقدرة مع وجودها، ووجودها يعتمد على أحد أمرين؛ إما بناءً على رصيد تجارب سابق، او بناءً على تفاؤل بالمستقبل. والغرور هو الشعور بالقدرة مع عدم وجودها، وفرق شاسع بين الثقة والغرور، والدارج هو غرور المتفيهقين بلا وجود قدرة من رصيد ماضي كافٍ، ولا توقع واقعي للمستقبل. اما عدم الشعور بالقدرة أصلاً، فهذا ضعف ظاهر تميز به معظم العامة - سواء وجدت القدرة ام لم توجد.

خلاصة القول؛ ما نريده فعلاً هو الحجم الطبيعي من الثقة، بلا نقصان معيب مضعف، ولا زيادة مفرطة تصل حد الغرور. ولينظر كل (عمر) في مرآته الحقيقية المسطحة، فلا تكون مقعرة بذهنه فيصبح (عمير)، ولا محدبة فيمسي (عمار). ولنكن انا وانت اثنين فقط، صديقين حقاً، كل منا يرى نفسه في الآخر باعتدال، فليس منا الكامل، ولسنا نحن ستةٌ مزيفون، والحياة قصيرة بما يكفي؛ أقصر من ان تحتملنا نسخاً مزيفة كثيرة، فنحن فرادى - كما اتينا - سنعود، فلا داعي للتزييف ولا للتضخيم ولا للتقزيم. و(لنكن أنا وانت اثنين).

عندما تصمت الاوهام.
الدكتور المهندس أحمد الحسبان








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع