أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
توقعات بانتعاش الطلب على الشقق السكنية العام المقبل مجلس الوزراء يوافق على تسويات ضريبية لمكلفين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الحكومة تمدد الإعفاء بنسبة 75% على الرسوم للسلع الزراعية المعدة للتصدير حتى 2026 إصابة مواطن برصاص الاحتلال واثنين بالرضوض قرب حاجز عورتا جنوب نابلس الحكومة تعفي استيراد قماش إنتاج الأكياس البيئية من الرسوم والضرائب الحكومة توافق على تسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي مجلس الوزراء يوقف إلزامية إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم طلاب الجامعات بالمنح والقروض قرارات مجلس الوزراء فريق الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 غدا جامعة اليرموك من أفضل 5% من الجامعات على المستوى العربي للعام 2025 رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة عين على القدس يسلط الضوء على لقاء الملك قيادات دينية مقدسية وأردنية اختتام منافسات الجولة السادسة من كأس الأردن للسيدات كرة القدم الأردنية 2025: استقرار محلي وحضور دولي لافت وإنجازات تاريخية خبراء: البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات يعيد صياغة العلاقة مع البيئة عودة الهدوء إلى حلب بعد اشتباكات بين الجيش السوري و«قسد» الجيش الأوكراني: روسيا تشن هجوما جويا على كييف سعر غرام الذهب عيار 21 يصل إلى 90.5 دينار في الأردن لأول مرة تفاؤل أردني بتحسّن الاقتصاد والاستثمار رغم مخاوف الغلاء والتضخم
كلّه في الهوا سوا

كلّه في الهوا سوا

08-09-2022 07:05 AM

نتيجة للتعاون بين علماء الآثار والتاريخ، وبعد فك لغز اللغة المسمارية، أدرك الباحثون أن كهنة معبد «وادي شمش» في بلاد ما بين الرافدين قد زوروا، في النصف الأول من الألفية الثانية قبل الميلاد، أحداثا معينة، وكتبوها على أحد نصبهم، في سبيل منح أنفسهم ثمانية قرون من التواجد، ونجحوا، حتى وقت قصير، في زيادة حصة مؤسستهم في الحكم.
وفي فترة متقاربة، غزا الهكسوس مصر -وهم شعوب بدوية آسيوية من أصول مختلفة-وحكموا مناطق في مصر لمدة 100عام تقريبا، ولكن بعد طردهم من الدلتا، تمكن الفراعنة اللاحقون من طمس آثارهم ومتبقياتهم وتاريخهم بأكمله، وتجاهلتهم مدونات المصريين القدماء، لدرجة أن الهكسوس، حتى الان، ما يزالون لغزا غير مكتمل الحلول لدى الباحثن والمؤرخين وعلماء الآثار.
وفي عام 213 قبل الميلاد أمر الإمبراطور الصيني (هو نغ دي) أن تتلف جميع الكتب الموجودة في مملكته، وأن يبدأ تدوين التاريخ من يوم جلوسه على العرش.
وفي التاريخ الحديث، ادعى وزير الدعاية الألماني بول جوزف غوبلز، بأن أشهرقصيدة للشاعر هاينرش هاينه الألماني- السامي الأصل- هي قصيدة غنائية المانية قديمة ، وقد سرقها الشاعر.
وفي الأربعينيات من القرن الماضي أمر الرئيس السوفياتي جوزيف ستالين ان تمحى من الصور الرسمية صور أعضاء الحزب الذين فقدوا الحظوة عند ستالين، كي لا يبقي للمؤرخين آثارا تذكر حول وجودهم السياسي.
وفي التاريخ الحديث يرفض الحزب الشيوعي الصيني الإعتراف بأن مذبحة «ساحة تيانامين» قد حدثت في يوم من الأيام.
أمريكا تمكنك من التعتيم تماما على استسلام 70 ألف جندي أمريكي أمام 4 آلاف جندي ياباني في الفلبين خلال الحرب العالمية الثانية. ولا تجد هذه المعلومة إلا في الكتب العسكرية المتخصصة.
ولا ننسى طبعا، غزو المغول لبغداد وإلقاءهم كافة كتبها في النهر، لكن ذلك كان مجرد غزو همجي، لم يكن يخطط لإلغاء التاريخ، لكن عدم القصدية تلك، لا تعفيه من المسؤولية التاريخية.
المقصود ان التاريخ يتعرض دوما لمحاولات الإبادة أو التشويه لأغراض سياسية أو سيادية، وإن هذا الأمر حصل مرارا وتكرارا، لكن معظم هذه التشويهات تم اكتشافها فيما بعد، وربما مع التطور العلمي في المستقبل، يمكننا تفحص التاريخ بشكل أكثر دقة، وبمعزل عن روايات المنتصرين لتاريخهم.
لكن -وللأسف -نحن نتعرض يوميا إلى تزوير منظم للأحداث والمجريات التي نراها بأمهات أعيننا على شاشات العرض، لكن كل جهة أو دولة تحاول أن تعرضها بطريقة تناسب طريقة قراءتها للحدث، وليس لتبيان الحقيقة.
تزوير التاريخ لم يعد مجرد أحداث فردية وقليلة، لكنه صار ممارسة يومية حية لجميع دول العالم .... نعم، جميع دول العالم القادرة على التزوير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع