أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البنتاغون: الولايات المتحدة ما زالت تعتبر هجوم إسرائيل في رفح "محدودا" نائبة الرئيس الأميركي: مأساوية هو أقل ما توصف به ضربات إسرائيل لرفح بلجيكيا تتعهد بتزويد أوكرانيا ب 30 مقاتلة أف 16 الحزب الديمقراطي الإيطالي: حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين الامن العام : لهذا حجزنا على مركبة هذا السائق هالاند ومبابي أعلى هدافي الدوريات الأوربية قيمة سوقية الأمم المتحدة: لا بد أن يتوقف "الرعب" في غزة بعد غارات إسرائيلية مميتة على رفح تجدد القصف الإسرائيلي على رفح الأونروا تصدر تقريرها السنوي بشأن الرعاية الصحية قطر تطلق حملة تسيير طرود غذائية لغزة من الأردن الصحة العالمية عمليات الإجلاء من غزة لدواع طبية توقفت بعد هجوم رفح مؤتمر إقليمي يُوصي بتطوير آليات جديدة لضمان نزاهة وشفافية العمليات الانتخابية غوتيريش يدين العدوان الإسرائيلي على خيام رفح محلل سياسي يتوقع انتهاء العملية العسكرية برفح خلال أيام. زين أبو عودة يعقد العزم للانتخابات النيابية. اعتقال قيادي بعصابة داعش شمالي العراق. قطر تطلق حملة تسيير طرود غذائية لغزة من الأردن الحوثي: الطيران الأميركي البريطاني يشن غارتين على اليمن هالاند ومبابي أعلى هدافي الدوريات الأوربية قيمة سوقية نصر الله يعلق على مجزرة رفح.
كيف ندافع وكيف يدافعون؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كيف ندافع وكيف يدافعون؟

كيف ندافع وكيف يدافعون؟

07-09-2022 08:39 AM

جلست قبل عدة أيام مع مواطن من دولة خليجية (سعودي)، وكان سبب حضوره إلى الأردن إجراء عملية جراحية هنا، وكانت الجلسة مفتوحة على مواضيع كثيرة، وخلال النقاش تم التطرق إلى قضية خميس مشيط والتي جرت فيها أحداث في مركز أيتام بين الشرطة والبنات هناك.
هنا انبرى هذا الشخص ودافع دفاعًا مستميتًا عن الدولة وعن قرارها في ضبط الذي حدث هناك، وبَيَّن أن هناك مؤامرات تحاك ضد بلده وأن البلد مستهدف من أشخاص وتيارات تُظهر الأحداث هناك بصورة سيئة بالرغم أن الحدث يكون له تفسير آخر غير الذي يُسوّق له.
ما لفت انتباهي ليس موضوع القضية- بغض النظر من المُخطئ- ولكن الذي لفتني هو دفاع هذا الشخص عن بلده وتوضيح وجهة نظر مختلفة عما يُنشر، وحرصه على إظهار وطنه بأفضل صورة وعدم السماح لآخرين حتى من أصدقائه انتقاد دولته.
هذا الشخص- للعلم- شخص بسيط ومؤدب ليس له اتجاهات سياسية، وخرج من بلده يطلب العلاج هنا ودفع من جيبه فاتورة علاجه، وهو أيضًا ليس مسؤولاً ولا طامحا في موقع، كذلك لا يوجد في الجلسة أي شخص سعودي ينقل دفاعه عن بلده لمسؤولين سعوديين لكي يكافئوه ويعطوه منصبا أو مالا.
«لكن» دافع من غيرته على بلده وحبه له ووطنيته التي عبرت الحدود ووصلت إلى جلسة ودية أمام أصدقاء من بلاد أخرى.
هذا الموقف ذكرني بإخواننا المصريين الذين يعملون ويكدون في مهن صعبة وشاقة «ولكن» عند ذكر مصر يصمتون ويقولون «مصر دي أم الدنيا» ولا يسمحون لأيٍ كان التطاول على مصر أو سيادتها؛ بل يدافعون بالرغم من صعوبة الظرف واغترابهم وقسوة الحال.
وهنا ذهبت إلى ما يحدث عندنا إذا فُتح أي موضوع للنقاش عن البلد- كان الشخص داخل البلد أو خارجه- وتذكرت الجلد المفرط واللعن المتعالي والإساءة المتعمدة والتشكيك في كل شيء حتى لو رآه الشخص أمام عينيه.
وبدأت أتساءل؛ أين الخلل؟
هل هو في الوطنية أم في المواطنة؟ أم الخلل في طبيعة الناس؟
أم الخلل في المسؤولين السابقين الذين لم يبنوا جدارن الثقة؟ أم أن السوشال ميديا بيّنت حجم الجلد والتشكيك وهو موجود أصلًا؟
إذا ما طرحنا هذه الأسئلة على المواطنين والنخب الأردنية سنسمع إجابات مختلفة؛ فمنهم من يرى أن عدم توفير فرص العمل هو السبب، ومنهم من يرى أن الوضع الاقتصادي العام وزيادة الضرائب هو السبب، ومنهم من يرى أن حجم المشاركة السياسية وحجم الحريات هو السبب، ومنهم من يرى أنه يستحق منصبا ولكن لم يحصل عليه، وأن شخصا آخر- أقل كفاءة برأيه- عُيّن مكانه هو السبب في هجومه، منهم من يهاجم بدون ذكر أسباب.
بعض الإجابات فيها منطق «لكن»؛ ما نزال لا نفرق بين الوطن وبين الحكومة، ولا بين المواطنة وبين الوطنية، ولا بين النقد والإساءة إلى كل شيء في البلد (حجراً أو بشراً).
لذلك أدعو الجميع – غاضبين ومعارضين وحتى المواطنين العاديين – أن نفرق بين كل ما ذكرت، وأن ننتقد كل خطأ ونبين موطن الخلل بعيداً عن الإساءات وبعيدا عن التجريح وأن «ندافع كما يدافعون» عن بلدهم ووطنهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع