المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي
إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد
نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا
جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟
نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب
الكرك تستذكر شهداء القلعة بفعالية وطنية ومشاركة مجتمعية واسعة
تقرير جديد حول النيكوتين يدق ناقوس الخطر!
قبل مباراة زيمبابوي .. ماذا قال صلاح للاعبي منتخب مصر؟
حتى بعد التعافي .. هذا ما يفعله كورونا بالدماغ
الطاقة النيابية تناقش مشروع قانون اتفاقية التعدين في أبو خشيبة
وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
وزير الاقتصاد الرقمي: الأردن من أفضل 4 دول عربية في التحول الرقمي
"الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم
ترامب يستعد لتوسيع حملته على الهجرة في 2026 رغم تصاعد المعارضة لسياساته
طقس العرب يصدر نشرته الموسمية .. شتاء أبرد من المعتاد وفرص الثلوج حاضرة بالأردن
اختتام اجتماعات اللجنة الفنية الزراعية الأردنية الفلسطينية المشتركة
أقدم ملعب في العالم يُهجر بعد 154 عاما
أوكرانيا تعلن التصدي لمحاولة اختراق روسية في منطقة حدودية
سبتة : مصطفى منيغ - بعد رخَاء فاسترخاء ، تحلّ مؤشرات شقَاء ، تُحِيل بالتَّتابُع مَنْ حَسَبوه أحجاراً صمَّاء ، بلا ثَرَى فوقه الخضراء الغنَّاء ، وتحته ما يضمن الثراء والغنَاء ، لعصور لا يعرف مداها إلا خالق الأرض والسمَاء ، تُحيلُهم لفتنٍ تتوالد بلا انتهَاء ، كأنها مَعْصَرَة مُطْبَقَة عليهم مُحكَمة البنَاء ، لا يدرون كيف وجدوا أنفسهم داخلها مقاماً غير دائم البقاَء ، يترقَّبون نهايتهم شرائح مُغيَّبة الملامح لا تصلح حتى للدفن في مقابر المنبوذين القدمَاء ، وإنما لتنتهي في بطون أفاعي غذاء يُفرِزُ سموماً مُتوارثة الشُّرور بين فراغات مسكونة بحشرات الخلاء . إنه العراق المشيَّد بمن عَرَقَ وليس وطناً مُجسماً بالورق يلعب به مَنْ يشاء ، تارة إيران وبعدها أمريكا والآن تركيا وغداً حفنة مِن العملاء ، العراق قد يحرق من يتجرأ عليه ولو بكلمة عمياء، يحسب صاحبها النار نوراً ولا يشعر إذ أصبح متفحماً كأشياء بلا قيمة جوفَاء .
... تكاثرت التجمعات المتضاربة المصالح على رأسها نفس الأسمَاء ، واتسعت مخازن الأسلحة لتشمل مناطق مأهولة بالأبرياء الشرفَاء ، وتعاظمت خصومات فِرق دينية تتخبَّط بين عادات تتبرَّأ منها العبادات المفروض أن يطويها العقلاء ، طي أسفار تتحدث عن أوهام مصيرها الفناء ، وكأنَّ العراق أضخم طبق مملوء بالمضيرة تزدردها أيادي مُضِرَّة لتستقرّ في بطون مًفَلْطَحَةٍ مُنْبَعِجَةِ عَرِيضَةٍ أفكار كتصرفات أصحابها مريضة اجتمعوا على كل وليمة نهب ليتفرقوا على زوايا التشبث بالخوَاء ، إذ مهما أكلوا جوراً من لحوم شعبهم وشربوا ظُلماً من نفط وطنهم نتيجتهم واحدة إن لم تكن قرحة في المعدة فهي مساءلة متبوعة بأسوأ انتهاء.
الزمن يُحاكم مَن ظنَّ أنه عن الإفلات من تقديم الحساب في مأمن من أي متابعة خلفها حكماء ، الظلم بينهم محرّم والدين أكان يهوديا أو مسيحيا أو إسلاميا عقيدتهم فيه من فيمها نشر المحبة والعدالة والسلام وليس التعصب الأعمى لاتجاه مقلد للحرباء ، كل يوم مصبوغ بلون الانتفاع من وضعية يقرها على هواه أي زعيم من الزعماء ، يرى الطاعة واجبة لإيران بدل تخصيصها لبلده كوفاء ، والامتثال مباح للسعودية عِوض صرفه لوطنه كولاء ، والارتباط مُستحَق للولايات المتحدة الأمريكية والأحق بذلك مهد صباه المملوء أولياء ، والاتصال الدائم مع جنوب لبنان والأفضل توفير مثل الجُهد لأرض أجداد أجداده المعطاء ، أما دولة العراق لا بأس أن تعود بأمثال ما سبق قاحلة بيداء .
... العبث سكن أصعدة مخصصة أصبحت في تصديع عقول أجزاء من الشعب لخلق اصطدام لا يقبل به سوى الأغبياء ، والعراق مُنزَّه كشعبه عن مثل الأوصاف وهو المُعلِّم لأولَى الحضارات السائدة كنظام وانتظام مهما كان المجال نجاحه في ملاءمة أحسن إجراء ، فما الواقع الآن ؟؟؟ أهو الهروب من مصير مجهول مكتوب أم استعلاء بغيض بترك الحال راكضاً لمَنْحَى التَّكثير من البؤساء ، لتسهيل شراء الذِّمم بأبخس باخس لتمرير شأنهم في تصريف ما يعود بالنفع على قلَّة تُوهم الآخرين أن أناسها من الصُلحاء الفُضلاء ، وهي بما تحضِّره من التخطيطات في الخفاء ، ما يجعل الاستقرار كطائر خرافي سابح فوق رؤوس مَن يدفع للتربُّع على كرسي الاقطاع المُقتَطع مِن عصرٍ يراه للجبناء .
مصطفى منيغ
aladalamm@yahoo.fr
27/ 07/2022