زاد الاردن الاخباري -
قتلت القوات الاسرائيلية بالرصاص الجمعة، شابا فلسطينيا وأصابت أكثر من ثلاثين اخرين خلال قمعها تظاهرتين ضد الاستيطان في بلدتي بيتا وكفر قدوم قرب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ووسائل اعلام ان الشاب محمد علي خبيصة اصيب بالرصاص الحي في الرأس في بلدة بيتا، ووصل بحالة حرجة جداً إلى مستشفى النجاح قبل ان يعلن عن استشهاد.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان "تعاملت طواقمنا مع 28 إصابة في بيتا بينها 8 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و18 نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع و2 نتيجة سقوط وحروق".
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الفلسطينيين الذين رشقوه بالحجارة.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين باشد العبارات عملية "الإعدام الوحشي" التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم وادت الى استشهاد الشاب خبيصة.
ورأت الوزارة أن استهداف قوات الاحتلال المسيرات السليمة بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل لدليل واضح على نيتها قتل المواطنين العزل.
ودعت المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال، في الوقت الذي تقوم سلطات الاحتلال بتصعيد جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وارضه وممتلكاته ومقدساته.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجريمة.
وتشهد بلدة بيتا منذ عدة أشهر مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين الرافضين لإقامة بؤرة استيطانية إسرائيلية على أراضيهم.
من جهة ثانية، أفاد منسق المقاومة الشعبية في بلدة "كفر قدوم" بمحافظة قلقيلية (شمال)، مراد شتيوي، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا القرية بعد انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان فيها، وأطلقوا الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاهها.
وأضاف شتوي للأناضول، أن الاعتداء الإسرائيلي أسفر عن إصابة 4 مواطنين بالرصاص المعدني، فيما أصيب العشرات بالاختناق، وجرى علاجهم ميدانيا.
وحسب شهود عيان، فإن مواجهات اندلعت في بلدة بيت دجن شرقي نابلس، بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي على مسيرة مماثلة، دون أنباء عن وقوع إصابات.
وينظم الفلسطينيون، مسيرات، خلال أيام الجمعة، في عدة مواقع بالضفة، احتجاجا على استمرار الاستيطان الإسرائيلي.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
تضامن مع الأسرى
الى ذلك، شارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، بأداء صلاة الجمعة، أمام مقر "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية.
ودعت إلى الصلاة حركة "الجهاد الإسلامي"، وألقى خطبة الجمعة خلالها، القيادي في الحركة خضر حبيب.
وقال حبيب، إن "كل الخيارات والطرق والوسائل متاحة أمام المقاومة للإفراج عن الأسرى".
وأضاف: "في مقدمة تلك الخيارات خطف الجنود الصهاينة مهما بلغت التضحيات من أجل تحرير الأسرى".
ودعا حبيب إلى "نبذ الانقسام والخلاف ورص الصفوف وتحقيق الوحدة لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي".
ووجه خلال الخطبة التحية "لكافة الأسرى داخل سجون الاحتلال لاسيما الأسرى داخل الزنازين والمعزولين".
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، نجح 6 أسرى في الهروب من زنزانتهم إلى خارج سجن "جلبوع" عبر نفق، قبل أن تنجح إسرائيل بإعادة اعتقالهم جميعا في أوقات لاحقة.
ومنذ فرار الأسرى شرعت مصلحة السجون الإسرائيلية بإجراءات عقابية قابلها الأسرى بالتصعيد والاعتصامات والمواجهات.
وكان خمسة من الأسرى الفارين ينتمون لحركة "الجهاد الإسلامي"، إلى جانب زكريا الزبيدي القيادي في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة "فتح".
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و520 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.