أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لاعب ليفربول ينصح صلاح: الحق برونالدو إلى السعودية القسام تستهدف مقرًا لقيادة الاحتلال في محور "نتساريم" في غزة قيادي بحماس: ردنا يُمثل التزامنا تجاه شعبنا البنتاغون: لا نريد تصعيدا عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية. خبير عسكري: الاحتلال يعاني نقصا شديدا بالقوة القتالية مواعيد الترخيص المتنقل بإربد الخميس. رئيس الأركان يستقبل قائد العمليات المشتركة الكندية. وزير الأوقاف: مخيمات لجميع الحجاج الأردنيين تضاهي الـ"VIP". البيت الأبيض: حماس اقترحت تغييرات طفيفة على اقتراح وقف إطلاق النار 32 وفاة بغزة نتيجة سوء التغذية الأمن: هذا ما يسببه الانشغال عن الطريق لثانيتين على سرعة 100 كم/س اميركا: انتهى وقت الجدل وحان الوقت لوقف إطلاق النار بـ100 مليون يورو .. عرض سعودي لضم نجم مدريد روديغر فورين بوليسي: حزب الله يمتلك مليون صاروخ الاسترليني يرتفع أمام الدولار ويتراجع مقابل اليورو ماكرون: لن استقيل إذا خسر حزبي بالانتخابات المبكرة بلينكن: رد حماس أمس للوسطاء لم يكن بمثابة الموافقة هآرتس: ائتلاف نتنياهو صوّت لتدنيس التوراة إجراء عملية تصحيح عمود فقري لأول مرة بالسلط الجديد المنامة و الدوحة تنهيان القطيعة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مقال: كيلا تُزهَقُ الأرواح على مَسرب الباص السريع

مقال: كيلا تُزهَقُ الأرواح على مَسرب الباص السريع

31-08-2021 12:27 AM

بقلم: حنا ميخائيل سلامة - كاتبٌ وباحثٌ : منظرٌ صادمٌ هذا الذي نشاهده ومنذ تشغيل الباص السريع ويتمثَّل في استخدامِ كَثْرة مِن الناس مَسْرَبه المخصص كَمَمَرٍّ للعبور من شارعٍ لشارعٍ، أو كطريقٍ يسلكون عليه دون مُبالاةٍ بمخاطر هذا التصرف على سلامتهم. ولأشدَّ ما يدعو للقلق استخدامه على النحو المذكور من قِبل الطلبة صِغار العُمُر ليس لقُرب مدارسهم منه فَحَسب، بل في مواقع كثيرة وبعيدة عنها. وإنَّكَ ترى السرور على وجوهِهم البريئة حين يستخدمونه فُرادى أو مجموعات دون التفكير بمخاطر ما يقومون به! وقد لوحظ أيضاً وفي أوقات مختلفة استخدام المسرب نفسه كطريق للمشاة أو لعبور الشوارع مِن قِبَل فئاتٍ عُمُرية مختلفة دون الاكتراث بالعواقب!
إن القول أنَّ الحلَّ يكمن في إقامة مزيدٍ من الجسور الحديدية لا يُعتبر حلاً مجدياً، فتجربة استخدام الجسور للمشاة ظاهرة للعيان من خلال تلك الكثيرة التي أقيمت مِن سنوات طويلة ولا إقبال على استخدامها والصعود في درجاتها لا مِن كِبار العُمُر ولا مِن صِغار العُمُر! يُضاف إلى هذا القول بأن مزيداً من الإشارات والشواخص المرورية التحذيرية والإرشادية سيتم تركيبها وعلى المشاة الانتباه "وذنبهم على جنبهم.." فإن هذا الأمر على ضرورته لن يكون مُجدياً بالتمام والكمال. فتعليم الناس وتوعيتهم، وأقصدُ هنا كلّ الناس على طُرُق عبورهم وارتيادهم ومسيرهم الآمن على شوارعنا التي شهدت تغييراً لا يُستهان به بما في ذلك التحديق في الشواخص والإشارات وتفهم مدلولاتها لأخذ الحيطة والحذر يتطلب وقتاً طويلاً وإلى أن يتحقق ذلك لا نريد خسارة أرواح على الأطلاق، ولنأخذ في الوقت نفسه بعين النظر وجود شريحة في مجتمعنا -مع الاحترام لها- لم تساعدها الظروف لإتقان القراءة ويصعب عليها ولو توفرت رسومات على الشواخص تفهم مقاصدها وما تُشير اليه.
ثمة ملاحظة تتعلق بوجود إشارات الباص السريع مُركَّبة على أعمدة الإشارات المرورية نفسها وفي الحجم نفسه.. أو تكون بتلاصق أعمدة الإشارات المرورية مع إشارات مرور الباص السريع، هذا الأمر سيسبب مشكلاتٍ وحوادث تصادم.. والتبريرات بعدم إمكانية وقوع ذلك غير دقيقة إلا لِمَن رصد الحال على أرض الواقع. فقد لاحظنا لمرات وحين تُضيءُ إشارة مرور الباص لونها الأخضر ويتحرك الباص لحظتها، ترى مَن يندفع دون تركيزٍ مِن مسرب المركبات المجاور للإشارتين والمتشابهتين بقياس ارتفاعهما وبألوان أعمدتهما والأضواء المرورية الثلاثة مُتَوقِّعَاً أنها الإشارة المرورية العائدة لمسربه فتتبعه مركبات أخرى ولولا سرعة تدارك الأمر بالفرامل والمكابح وغير ذلك لوقعت حوادث قاتلة، لكن مَن يدري ما قد يقع إن لم يتم علاج هذه المسألة البالغة الخطورة. يُضاف لِما سبق كله أن كلمة Bus تكاد تختفي عن العيون كلما سطعت أشعة الشمس!
وفي الختام إنَّ السلامة المرورية تعنينا جميعاً وتدارك السلبيات الواقعة تحت أبصارنا ومواضع الخلل القائمة ووضع الحلول الجادة الناجعة وليس الآنية، كلُّ هذا لا يحتمل التأجيل والتسويف، فسلامة الإنسان على شوارعنا وطُرقنا في النهار وفي الليل من الأولويات وخاصة بعد اختلاط مسارب شوارعنا على نحوٍ لم نعتده مِن قبل، بل ولم نتوقعه. ولنأخذ بالحِسبان أننا مقبلون على فصل شتاءٍ حيث الأمطار الغزيرة والانزلاقات والعواصف والغبار والأتربة فلا تتضح عندئذٍ وخاصة مع حلول الظلام رؤية مَن يعبرون أو يسلكون المسارب المخصصة للباص السريع كما جاء بأعلاه، ولا تتضح الإشارات المرورية الضوئية وخاصة تلك المتلاصقة مع غيرها!
Hanna_salameh@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع