أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " إحنا قرامي البلد وإحنا شروشها"

" إحنا قرامي البلد وإحنا شروشها"

08-06-2021 05:19 AM

طرقت مسامعي هذه الكلمات التي قالها أحد أبناءً العشائر المسيحية منفعلا عندما جاء أمين عمان معتذرا عما بدر من هذه المؤسسة الوطنية الأردنية العمانية التي تقوم على تقديم الخدمات وتعنى بشؤون عاصمتنا الحبيبة إداريا وتنظيميا وتنمويا ضمن خطط شمولية هدفها إبراز واجهة الأردن الأولى ومعبر كل آت إلينا وكل زائر لتعطيه صورة مشرقة تسكن في ضميره ورؤياه لها كصورة بهية الطلعة ، تمنحه انطباعا أوليا إيجابيا عن هذا الوطن وعن جهود القائمين عليه الساهرين على راحته المرتجفين خوفا على مصالحه دون طمع أو لهاثا خلف شهرة ، يدفعهم لذلك سعيهم لمرضاة ضميرهم وربهم وتلبية لواجبهم الموكول إليهم تكليفا لا تشريفا بكل تأكيد .

أمانة عمان هذه الدار الأردنية المصغرة كما هي دور المحافظات العشر الغاليات وكما دور البلديات والألوية المنتشرة على امتداد الوطن وفي مدنه وقراه ، والتي نتوخى منها أن تكون ممثلة حقا لبيتنا الوطن الكبير الأثير على قلوبنا الساكن في وجداننا ، الذي لم يخذلنا يوما كما لم نخذله ، فهو حشاشة القلب وحزام العفاف وهو خط الأمان حين نستغيث ومكاننا الآمن كلما أوجعتنا العاديات .

أمانة عمان يجب أن تكون دارا لكل حر أبي ،، وسترا لكل المرتجين الذين إن أصابتهم ضيقة توخوا منها أن تفرد عباءتها وأن تضمهم كما تضم الأم أبناءها عندما ينخونها ويسألونها الأمن ومستغيثين بحسها الصادق الغيور وصدرها الآمن الحنون .

ما حدث من يومين وأثار حفيظة وسخط الكثيرين لم يكن يوما في حسبان أبناءك يا مدينة الأهل الفاضلين ، فلقد تعثرت يمينك عندما أزلت آية مباركة تحمل كل معاني الصالحين ، وضعت على أسوارك العالية في عيد استقلالك مقرونة بكوفية الجندي وبوريه العسكري وعلم موطني الخافق في الأعالي على مدى السنين ، آية حلوة الوقع على المسامع تعد الودعاء المسالمين ، بأن هذه الأرض لهم ما داموا على العهد باقين ، لا يخدعون أوطانهم ، لا يطعنون خاصرته بسيف أو خنجر أو سكين ، هم من يزرعون أرضه حبا وأمانًا وانتماءا صادقا قبل أن يزرعوه قمحا وشعير ، هم لم يسقوا ترابه إلا ماءا طهورا مثل ماء نهرك المبارك الحامل عبق حرمون على ضفاف واديك الجميل ، والذين لم يبذروا في أرضه المباركة سوى بذور عشق وسلام وملئوا قوارير ه بأيادي أمهاتهم وجداتهم من تربة الوطن المعجونة بأسفار الحب معطرة بمسك وحناء وأغنيات .
عمان يا دار المعزة والفخر يا حرة ما دنست أثوابها ،، كلمات سنبقى نرددها ولن نمل ، عمان يا دار الكبار لن تقهري ولن يقهر بنيك فالهاشميون أسياد أمتنا لن يقبلوا بضيم أو حزن يشوب الفؤاد أو بدمع ينفر من أعين صباياه أو غضب يستفز شيوخه وشبابه ، بك نعتصم يا دار الآباء والأجداد ، وبك نفخر وإن أخطأ البعض فلن يطول غضبنا فما هو إلا عتاب الولد لأهله الذين مهما ضنوا عليه يبقون كراما جابرين لعثراته ململمين لهفواته والزلات ،.

المسيحيون يا أهلي ويا عزوتي لم يكونوا يوما عابري طريق أو طارئين في حضورهم ، هم نعم شروش هذا الوطن وهم ملح ترابه وهم بخور أمانيه ، هم المصلين العابدين المنذورين من أجل كرامتهم يحملون الوطن في حلهم وترحالهم ، يغنون أهازيجه في فرحهم ويتألمون عندما يصيبه ندب في الجبين ويخيطون جرحه ، كرامتهم التي يستقونها من هيكل محبتك يا أردن ، الذين يعتمرون كوفية العز المجدولة من خيوط عشقهم لأرضك الممهورة بدم الشرفاء .
المسيحيون في كل صلاة يقرعون أجراس محبتهم لك ، يباركونك مع كل دعاء ، يتضرعون من اجل قائدهم وأعوانه من أبناء الوطن الشرفاء ولجيشه وقوات أمنه يسألون الحماية والأمن والأمان ، يسألون الرب أن يحفظ بلادهم وأن تبارك الثمار ،وأن يزهر الربيع وتعمر الجداول بالماء والبساتين بالخير والعطاء.
هم المنتمون يا سادة ، هم من أسسوا وبنوا وعلوا البنيان .
أديرتنا وكنائسنا ومدارسنا لم تكن يوما خارج اسوار البنيان أو تعمل على العصيان ، هي دوما في خدمة مجتمعها وأبناءه وكل من يطلب العون تلبي حاجته لأنه إنسان ،
تسهم في إعلاء شأن الوطن وتنمي روح الحب وتزرع في النفوس تعاليم الجمال .

نحن نبارك من يلعننا ونصلي من أجل المبغضين ، نسامح ونغفر ونسالم ولا نخون ولا ننكر عهدا أقسمناه ، هي تعاليم سامية ومواعظ استقيناها مذ قالها السيد على جبل وجودنا وعلمنا إياها لتكون دستور حياتنا وإيماننا هذا الوجود الذي هو جزء من كوننا ولدنا من رحمك يا أحب البلدان وأغلى الأوطان يا درة التاريخ ويا عبق الأجداد ومستقبل ابناءنا والأحفاد .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع