أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السادس خلال عام .. نتنياهو يلتقي ترمب في أمريكا 29 ديسمبر اعتقال هاكر نفذ أكثر من 140 ألف هجمة سيبرانية في الجزائر الأردن يستضيف جولة جديدة من (اجتماعات العقبة) مسؤولين أمنيين إسرائيليين: حماس تستعيد قوتها بقطاع غزة وتملأ الفراغ أطباء بلا حدود: وضع الأطباء في غزة لا يزال صعبا جدا رغم الهدنة إسرائيل تطلق المرحلة الأولى من إنشاء جدار على الحدود مع الأردن النائب ينال فريحات: لن نمرّر الموازنة دون زيادة الرواتب .. ووطنية الأحزاب ليست حكراً على أحد احتراق مركبة على طريق ياجوز أورنج الأردن تختتم برنامج "قادرون" للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع شركة Ablers الملك يؤكد أهمية الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط الحكومة الاردنية: مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة مصر .. دفاع المتهمين في قضية سارة خليفة يرفع طلب رد هيئة المحكمة الاردن .. الأمن يحقق بوفاة طفل داخل منزل ذويه في حي التركمان غرب إربد "الغارديان" تكشف عن خلاف إسرائيلي أميركي على خلفية تجسس زلزال بقوة 7.2 درجة يضرب اليابان وترقب موجات تسونامي الحنيطي يتفقد مركز تدريب خدمة العلم (شويعر) 24 ساعة للاعتراض على خدمة العلم - رابط 3 طرق لمعرفة أسماء المكلفين بخدمة العلم - رابط كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب .. هيئة الإعلام تعمّم بشأن استضافة متحدثين في الشؤون الصحية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما بين أمريكا وإيران .. التقاء مصالح وتبادل...

ما بين أمريكا وإيران .. التقاء مصالح وتبادل أدوار

15-01-2021 12:33 AM

* عبدالحميد الهمشري - الولايات المتحدة الأمريكية وإيران الشريكان في اقتسام مناطق النفوذ مع الكيان الصهيوني في منطقة الفراغ العربية التي تتآكلها الخلافات والخصومات مع شعوبها وبين دولها ، فهما من يمكنان الكيان العبري من امتهان الكرامة العربية وفرض إرادته عليها لينهب ثرواتها سواءً كرهاً أو عن طيب خاطر ، وليفتح له المجال على مصراعيه لتتقاسم طهران معه الإرث العربي ، وفي ظل هكذا أوضاع لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية معنية بالحرب على إيران ولا طهران معنية بالتنمر اليهودي على العرب ، لأن الحرب الأمريكية على طهران تعني زوال البعبع الإيراني عن العرب الأثرياء ، مما يؤدي لوقف تدفق الأموال العربية على شركات السلاح الأمريكية فيما لو تكفلت أمريكا بإنهاء خطر هذا البعبع الإيراني، وحتى لا تكون هناك مطالب عربية بعلاقات أكثر توازناً مع واشنطن التي تضع كل بيضها في السلال اليهودية عن سبق إصرار وترصد ، ليس حباً في اليهود بقدر ما هو حبً في نهب الثروات العربية ومدخرات العرب الأثرياء التي وفق ترامب ما كان لها أن تكون لولا حماية واشنطن ودول أوروبا الغربية لها.
إذن واشنطن ترغب بنهب ثروات العرب وتسويق الدولة العبرية لدى الدول العربية الثرية لتقطع حبل ودها مع الفلسطينيين ليصبحوا بلا بواكي لهم بعد أن يتولى العرب التكفل برفاهية الدولة اليهودية التي كان دافع الضرائب الأمريكي هو من يتحمل عبئها.. فالدولة العبرية باتت تسرح وتمرح في المراح والبراح العربي حيث ستبقيه بتحالفهم معها على ما هم عليه لفترة طويلة قادمة، في ظل إدارات سياسية لا يعنيها سوى الخلاص من منافسيها المحليين والإقليميين ، ليبقى العرب وفق ما يصرح به ترامب دوماً البقرة الحلوب ، ذريعة الحماية من إيران التي وفق قادة البيت الأبيض لو اتفلتت من الرقابة الأمريكية،فإنها ستنقض على الخليج العربي في ليلة وضحاها، في وقت تواصل فيه إيران ببناء إمبراطوريتها في حديقتها الخلفية العربية بذريعة المقاومة ، وما يمكنها من ذلك، ادعاءاتها تغاضي العرب عن ممارسات الدولة العبرية ضد الفلسطينيين ومقدسات المسلمين فيها ، لتظهر إيران نفسها على أنها المنقذ والحامي والمدافع عن مقدسات العرب وحقوقهم ، وهذا يؤكد استحالة شن أمريكا حرباً على إيران طالما تعيشان عصر النهب من منجم المنافع العربي المفتوح دون رقابة أو حراسة، وطالما هناك انقسام عربي وكل محور يؤيد طرفا من طرفي اللعبة.
فالتقارب بين إيران وأمريكا قائم على حساب تطلعات العالم العربي نحو التحرر من السطوة الأجنبية ، بدليل أن العلاقات الفارسية الغربية وخاصة الأمريكية لم تنقطع على مدار الأحداث في المنطقة وهناك تنسيق بينهما جار على قدم ساق من خلف الستار وفي الكواليس ، حيث استمرت العلاقات السرية مع أمريكا وفق اعترافات رفسنجاني الذي قال أنه كان بين إيران وأمريكا تنسيق خلال حرب أفغانستان وحرب الخليج الثانية ، حيث مكنت إيران أمريكا من احتلال أفغانستان ومن ثم العراق وكرر ذات الكلام خاتمي الذي قال : إن أم قصر صمدت لاكثر من أسبوعين ما دعا أمريكا للطلب من إيران إفساح مجالها الجوي لشن الهجمات على العراق بمقابل السماح لإيران بالتقدم في الأراضي العراقية وتحويلها لمحمية ،ما يؤكد معه أن طبيعة الصراع بينهما يتمثل في اقتسام مناطق النفوذ في ظل توافق في الأهداف والطموحات والتوسع ، كما أن هناك اتصالات وحوارات قائمة بين الطرفين الأمريكي والإيراني لتجسير الهوة بينهما بشأن القضايا الخلافية التي قد تسهم في توتير العلاقات بينهما بدليل ما حصل من مستجدات مؤخراً تؤكد ذلك حيث حصلت صفقة تبادل بين طهران وواشنطن لسجينين ، حيث أفرجت الأولى بموجب هذه الصفقة عن عالم أمريكي من أصل صيني يدعى شيوي وانغ مدان بالتجسس في عام 2016 ، فيما أفرجت الثانية عن عالم إيراني ، ووجه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ، الشكر لإيران بعد إتمام الصفقة التي وصفها بأنها "منصفة للغاية" معقباً بالقول إلى أنها تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران.
abuzaher_2006@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع