السادس خلال عام .. نتنياهو يلتقي ترمب في أمريكا 29 ديسمبر
اعتقال هاكر نفذ أكثر من 140 ألف هجمة سيبرانية في الجزائر
الأردن يستضيف جولة جديدة من (اجتماعات العقبة)
مسؤولين أمنيين إسرائيليين: حماس تستعيد قوتها بقطاع غزة وتملأ الفراغ
أطباء بلا حدود: وضع الأطباء في غزة لا يزال صعبا جدا رغم الهدنة
إسرائيل تطلق المرحلة الأولى من إنشاء جدار على الحدود مع الأردن
النائب ينال فريحات: لن نمرّر الموازنة دون زيادة الرواتب .. ووطنية الأحزاب ليست حكراً على أحد
احتراق مركبة على طريق ياجوز
أورنج الأردن تختتم برنامج "قادرون" للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع شركة Ablers
الملك يؤكد أهمية الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط
الحكومة الاردنية: مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة
مصر .. دفاع المتهمين في قضية سارة خليفة يرفع طلب رد هيئة المحكمة
الاردن .. الأمن يحقق بوفاة طفل داخل منزل ذويه في حي التركمان غرب إربد
"الغارديان" تكشف عن خلاف إسرائيلي أميركي على خلفية تجسس
زلزال بقوة 7.2 درجة يضرب اليابان وترقب موجات تسونامي
الحنيطي يتفقد مركز تدريب خدمة العلم (شويعر)
24 ساعة للاعتراض على خدمة العلم - رابط
3 طرق لمعرفة أسماء المكلفين بخدمة العلم - رابط
كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب ..
* عبدالحميد الهمشري - التّطبيع مع الكيان الصهيوني هو أقصر الدروب نحو استشراء الفساد وفقدان الاستقلال السياسي والاقتصادي وتمزيق الأمة ، وهو يهدف من وجهة النظر الصهيو أمريكية لقبول الكيان الصهيوني كدولة على الأرض الفلسطينية ، وسياسياً الالتفاف على الحق الفلسطيني في أرضه ودولته والإقرار بسيادة اليهود على العرب أجمعين ، والمجاهرة بإسقاط النظرة العدائية لهذا الكيان الذي قام على أرض فلسطين العربية وعلى حساب شعب عربي شرد من دياره ونهبت أرضه و ثرواته ، تأكيداً للنظرة التوراتية الانجيلية التزويرية التي تزعم أن أرض فلسطين كتبها الله لليهود وفق زعم ماسونيي الاتجار في الدين ، رغم علمهم بتزوير اليهود المستمر للتاريخ والجغرافيا والتي منها على سبيل المثال لا الحصر ادعاءهم للخليفة العباسي أن لديهم وثيقة تثبت أن الرسول عليه الصلاة والسلام اسقط الجزية عن يهود خيبر موقعة من شخص لم يكن يدين بالإسلام بالتاريخ الموقعة فيه وبموت آخر قبل ذلك التاريخ ، وهناك الكثير من الوثائق المزورة التي شأتناول الحديث عنها لاحقاً إن أسعفتني ظروفي لنشرها أمام الملأ أجمعين ، وتحويل ذلك العداء إلى نظرة ود وحليف ، وعلى هذا سارت الرسمية العربية التي تروج إلى أن هذا التطبيع سيدر اللبن والعسل عليها وعلى مواطنيها ويعود عليهم بالرفاهية والرخاء المعيشي والاقتصادي ، لدرجة أن من ابتدأ بالتطبيع فتح مجال الفساد الاقتصادي في عهده وقال قولته المشهورة : " من لم يغتني في عهدي فلن يغتني أبداً " .. وهذا ما كان .
هكذا يوهمون مواطنيهم ويحاولون جاهدين إقناعهم بجدوى ما يقدمون عليه وعلى كل قطر مطبع .. مع أنه ثبت وبالأدلة القاطعة زيف تلك الإدعاءات وأن الأمور بالنسبة للأقطار المطبعة من الناحية الاقتصادية تسير من سيئ إلى أسوأ ، إلى درجة وصل حال اقتصادها بأنه بات مرهوناً لصندوق النقد وبنك النهب الدوليين الذي تسيطر عليهما الولايات المتحدة الأمريكية واليهود الذي باتوا يشكلون أيباكات في مختلف الدول المتنفذة اقتصادياً وذات الثقل السياسي والعسكري المؤثر على مستوى العالم .. فقدت الدول المطبعة من وراء ذلك استقلالها السياسي والاقتصادي ، لأنها شرعت الباب على مصراعيه للعدو الصهيو أمريكي للعبث استخبارياً بأمن واستقرارها وبات ينطبق عليها المثل العربي القائل : " على نفسها جنت براقش " .. حيث أن ما جنته تلك الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني لم يكن سوى استشراء الفساد فيها وتكبيلها بالديون التي بات الشعب يئن تحت وطأتها الذي زاد من إفقاره.. فلا تعجبوا مما أقدمت عليه المغرب من تطبيع فالمغرب الرسمي مطبع أساساً منذ استقلاله واليهود يسرحون ويمرحون في ربوعه ويتحكمون باقتصاده حيث أنها رغم امتلاكها لثروات هائلة من حديد وفوسفات وحمضيات وليفنغستون ومغنيسيوم وذهب ويورانيوم وثروة سمكية إلا أنها لا تجني من ورائها إلا النزر القليل لأن الذين يستغلون هم اليهود كما أنهم يشكلون عصباً حيوياً وأساسياً في الجيش الصهيوني يتنقلون بين دولة الكيان الصهيوني والمغرب منذ قيام الدولة العبرية ، واستمر هذا الحال بعد استقلال المغرب وكذا الحال بالنسبة لأقطار عربية كانت تتبع للحاكم البريطاني في الهند وبعد استقلال الهند انتقلت تبعيتها للهند الدولة الأساسية في رابطة الشعوب البريطانية " الكومونولث" الذي تشكل بعد استقلال دول كانت تابعة للتاج البريطاني ، وكانت الروبية الهندية العملة المتداولة فيها حتى استقلالها ، وأنه يجري على قدم وساق دبلجة أنظمة رسمية عربية أخرى على الطريق لتطويع علاقاتها مع الكيان الصهيوني تحت وهم رخائها الاقتصادي ، فالعرب عاجزون وفق هذه النظرة ، عن تشغيل أموالهم واستغلالها ، فاليهود أقدر منهم في ذلك وفق قول أحد الزعماء العرب ذات يوم : " إذا اجتمع المال العربي والعقل اليهودي الاقتصادي نصنع المعجزات ونتحكم في العالم أجمع " .. لهذا سعوا منذ البداية لتهميش العقول الاقتصادية العربية لتصب في صالح نظرتهم التي تعظم من شأن وتحط من شأن وقدر العرب.
abuzaher_2006@yahoo.com