سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا
ملفات شائكة على طاولة العماوي: من ديون البريد إلى تجاوزات الأراضي وكورونا (وثائق).
المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين
الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية
الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً
الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية
وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس
الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات
بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص
استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع
إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن
اتفاقيات هشّة .. لماذا انهارت بعض صفقات السلام التي أبرمها ترامب؟
القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة
محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025
صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية
كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا
ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن
ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء
لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك الشغل الشاغل لكافة شراائح المجتمع العمرية وخاصة فئة الشباب. فقد دخلت هذه الوسائل وبشكل فاعل الى كافة نواحي الحياة وأصبح الأفراد يمسون ويصبحون وحتى قبل رقادهم يتواصلون عبر هذه الوسائل، لدرجة أصبح الأفراد فيها مدمنون، فاقدي الارادة أمام استخدام هذه الوسائل التي لاشك أن لها ما لها وعليها ما عليها، فقد أصبحت سلاح ذو حدين في حياتنا وفي واقعنا المعاصر.
ومن ايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي أنها اختصرت المسافات بين سكان العالم في التعارف وتبادل المعلومات النافعة والتثقيف وردم الهوة بين الحضارات والامم والشعوب أو بين مواطني الدولة الواحدة. كما عملت هذه الوسائل على زيادة قدرة المواطن على التعبير عن آرائه وافكاره وقناعاته في كل شؤون الحياة.
ولقد نجحت شبكات التواصل الاجتماعي في دفع الشباب بالذات للانغماس في قضايا الوطن من خلال تمكينهم من التعبير عما بداخلهم من مشاعر وآراء وأفكار حتى لو خرجت أحيانا عن المألوف متأثرين بثقافة العصر والانفتاح على الثقافات العالمية.
ومن جانب آخر، فلوسائل التواصل الاجتماعي أثارا سلبية عديدة اذا ما اسيئ استخدامها من غير حسيب ولا رقيب، حيث أصبحت أداة خطرة لتراجع منظومة القيم الاجتماعية وخاصة عندما يتم تزوير الوقائع وفبركة الأحداث ونشر الاشاعات ذات الأثار السلبية على الفرد وعلى المجتمع المحافظ وعلى عاداته وتقاليده وقيمه الاجتماعية.
ولعل من أبرز وأخطر تداعيات سوء استخدام هذه المواقع هو تهديدها للأمن الوطني من خلال التأثير على الوحدة الوطنية وزعزعة مفاهيم المواطنة، فنشر أفكار وآراء خاصة بالتفرقة الاجتماعية بين شرائح المجتمع من خلال هذه الموقع أصبح بضاعة سهلة وميسرة ويمارسها مع الأسف الكثيرون، وخير دليل على ذلك ما حدث خلال فترة الانتخابات التي مرت بنا وما شاهدناه من اشاعات واخبار ملفقة هدفت الى خلق الفتن والاضرار ما امكن بالنسيج الاجتماعي المتماسك.
وختاما. فلا بد من أن يتحمل الجميع ابتداء بالاسرة وانتهاء بالمجتمع ومؤسساته المدنية والدولة بكافة مؤسساتها المسؤولية الأخلاقية والقانونية للحد من اساءة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي من خلال الرقابة وسن القوانين وفرض الجزاءات. كما يجب تدريب الشباب بالذات على كيفية مواجهة المد الخطير المثير للفتنة والتخاصم والعداء. كما ينبغي توجيه الجميع من كافة شرائح المجتمع وتدريبهم على كيفية تلافي كل أنواع الابتزاز كالتهديد باستهداف السمعة او التهديد بالمال او بالقتل حيث لم تحد الوسائل التي وفرتها تقنية وسائل التواصل الاجتماعي من خطر الابتزاز والتحكم بالخصوصيات.
د. المعتصم أحمد الدرايسه