أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي شهيد بنيران الاحتلال في الشجاعية على وقع توغل بمخيم جباليا وقصف مدفعي برفح الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
وَجْهَ التّمنّي ...!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وَجْهَ التّمنّي .. !

وَجْهَ التّمنّي .. !

23-07-2017 11:52 PM

بعد صدٍ ورد...، تباينت وجهات نظر جميع الحاضرين في بيت أحد الأصدقاء، حول سؤال كلاسيكي طرحه أحدنا وهو: ما هي أمنيات كل منّا للأردن؟ وبعد أن اتفقنا جميعاً على التمنّي له بالخير وكل الخير، اختلفنا على الخير، ماهو، وكيف، وأين يكمن...، وعلى ذلك توادعنا، وكلّ منّا تمنى الخير للآخر، وأن يُصبح على خير، دون أن نعرف للأسف أين وفي أي شيئ هو خير الأردن...!!!
لقد تاهت أمنياتنا وشتّتنا الأحداث، اختيار بين السيئ والأسوأ، وأقل الضّررين لاستقبال ورطة جديدة، تحاول أن تهرب منها إلى أخرى أقل وطأة، وتدهشك فى كل مرة قدرة البعض على أن يصوروا للناس أن الخلاص من هذه الورطة هو انجاز عظيم وسعيد بحد ذاته، فنقتنع ونخرس حفاظاً على الاستقرار، فنكمل ونسير من أمنية إلى زَيْن ومن زَيْن إلى أمنية إلى أن نُفصل عن الحياة...!
تحولت أمنياتنا من طويلة الأجل إلى قصيرة الأجل، نتمنّى يوماً بيوم، نعبر امتحان اليوم لنجهّز لامتحان الغد، فالامتحانات كثيرة ولا تنتهي والرّاسب أكثر من الناجح لصعوبتها وشدتها، تُمنح الفرصة للشباب اليوم فيتم سحبها غداً ونصمت، تمنينا أن ينتهى الفساد، فتمسكن وتمكّن بصورة أكبر إلى أن صار عُرفًا ممنهجًا أصاب الجميع إلّا من رحم ربي، تمنينا أن يعتلي المشهد أناس حسبناهم نخبة وبارزين بعينهم، فتخلّوا عن كل شيئ، وانقلبوا على أعقابهم، ليزيدوا المشهد سوءاً وإرباكاً، تمنينا الحرية للجميع، فتُرجمت إلى بلطجة واغتصاب ونهب وسلب وسرقة....، تمنينا أن يعلو الصوت الحر الجريئ الناقد، فتحوِّل أو حوِّل للأسف إلى (هجيني) و (مجوز) وتنظير وجهل وتطرف، تمنينا من أجل البلد والحفاظ على نعمتنا أن تُدار الأمور الأمنيّة بشدة وحزم أكثر، فصدمنا بإدارة أمنية تتعامل مع الخطأ والمخطئين والفسدة والفاسدين بمبدأ: حبيبي آسف أزعجتك! تمنينا..., وتمنيننا...، إلى أن أصبح التّمنّي خبرة أليمة ويُخيفنا، وكلما آلمنا وأخافنا نعود له من جديد، فلا نملك غيره لخفض ما فينا من تمنّي، فتبّاً له من خافض...!
لقد أضحى كلّ شيئ عكس أمنياتنا، ودون كلل أو ملل، جرينا كثيراً (بطابه وبدون طابه)، قفزنا من نقطة إلى نقاط كثيرة لها أول وليس لها آخر، ودون أن نعلم لماذا أو كيف، إلى أن عجزنا للأسف أن نعود إلى النقطة التي بدأنا منها أو على أقل حال أن نكمل التي وصلنا إليها... .
ويسألونني ماذا أتمنى للأردن أو عن أمنياتي لها، فأردد لأجيب على هذا السؤال بما قاله الرّائع خالد الفيصل في إحدى قصائدة، والتي غنّاها المبدع محمد عبده:
فيه سحابه على وجه التّمني شِفتِ عمري خيالٍ في سحابه
وبكل صراحة ووضوح وقناعة: أتمنى أم لا أتمنى، (كلّه زي بعضه)، فالأردن منذ زمن لم تعد تلتفت أو تهتم لأمنيات أحد مهما كان، فهي تعمل (اللي بدها إياه بس).
ويارب تفرج ونفرح...!
د. صالح سالم الخوالدة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع