الامارات : إلزام 5 متهمين انتحلوا صفة «الشرطة» برد 600 ألف درهم إلى ضحية سرقة
ورشة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي لمعلمي برنامج بيتك
روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة
جيش الاحتلال يزعم اعتقاله شخصا ينتمي لتنظيم داعش في سورية
ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة
رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله
السعودية : ضبط 17880 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال اسبوع
4 عادات يومية بسيطة تؤخر شيخوخة دماغك 8 سنوات
فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد
باريس سان جيرمان يوجه رسالة لمبابي بعد إلزامه بدفع 61 مليون دولار
عدو قلبك الأول .. قلل هذه الدهون واحمِ نفسك من النوبات القلبية
بعد إلغاء وجدولة 200 رحلة .. عودة العمليات التشغيلية لمطار الملك خالد بالسعودية
رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله
السعودية : اعدام سوداني لتهريبه الكوكايين في أحشائه
توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة جنوب سورية ونصب حواجز تفتيش
وزارة الشؤون السياسية تنظم ملتقى "الشباب والتحديث السياسي" في إقليم الشمال
طقس العرب: استقرار الأجواء في الأردن حتى نهاية الأسبوع مع أجواء باردة ومؤشرات لتغير جوي لاحق
فوائد مذهلة للسبانخ .. اكتشفها!
تدهور وضع المضربين عن الطعام دعما لغزة في بريطانيا
يقال أن الكاتب لا يتقاعد ولا يشيخ أمّا القارئ فإنه يعيش الف حياة فلا أعتقد أن هناك ما هو أرقى من هذين المنشطين في الحياة.
أن تكتب فهذا أمر عسير فأنت تحتاج أن تستمطر غيومك كل يوم ليس بالدعاء فقط بل بجلب خيلك وسهر ليلك وكثيرا ما تصحى في صحراء مجدبة لا تنبت فكرا أو تزرع سطرا في صفحتك على الرغم من هبوب الريح التي تعصف بك لكنها سرعان ما تهمد تماما كما هبت.
أن تكون صاحب قلم يبحث عنه القارئ ولا يبحث عن القارئ ذلك أمر دونه خرط القتاد مع النفس ومع الغير أمّا أن تدرك الابداع فهو من الجسام ولو عرضت ورقةَ وقلماً لمن يجيد النقد الهدام طالبا منه أن يكتب سطرا واحدا يبرز فيه ابداعا لوقف عاجزا لكن هيهات أن يعذر.
قال الجاحظ يوما: "المعاني مطروحة في الطريق" لكن من يمتلك ناصية الحروف والكلمات ليضع هذه المعاني في اطارها الجميل هم قلة لتبدو عندها كالنجوم المتلئلة في سماءها يعجز عن الوصول إليها عامة الناس.
القراءة والكتابة متلازمتان فالقارئ النهم أو الجامح تجده يحلق ويغوص ويستكشف في بطون الكتب ما يجعله متوقد الذهن أبداً جرابه مملوء بالجديد دائماً يميزه أنه صاحب هدف وهوية وفكر.
في دراسة مثيرة تمت على عدد كبير من الناس(17200) بين عمرين مختلفين عندما كانوا طلابا في المرحلة الثانوية ثم في عمر الثلاثين وهم في مرحلة العمل وجد أن اكثر نشاط لا منهجي ميّز حياة هولاء ودفعهم بإتجاه تحقيق الأهداف هو القراءة فهو يزيد فضلا عن باقي المناشط ذلك يعني؛ كن ما شئت لكن إياك أن لا تكون قارئاً.
اليوم ٌتبذل جهود كثيرة من مؤسسات مدنية ورسمية لتشجيع الجيل خاصة الطلبة على القراءة ولا شك أن هذه الجهود مقدّرة وتسعى لجلب الأبناء إلى القراءة الحرة لكن يبدو أن هناك من يشعر بالخذلان فهناك من الأسباب والمنافسين الكثير على الرغم ممّا يبذل لتوجيه الدعوة بغلاف جميل.
لكن يبدو من يتبنى فكرة الدعوة إلى القراءة كمن يغرد خارج السرب أو غريبا في زمانه فمن يجرؤ لتقديم الدعوة؟
اقابل من يقول: يا شيخ لا تكن متزمتا وعش زمانك فمن أين لنا الوقت لنقرأ فنحن في صراع معه وما أكثر المرات التي يقطعنا فيها فلا تكن مثاليا ترى الواقع بعين واحدة.
لكن بالمقابل الا نرى ونسمع كثير من الناس يشكون الملل والفراغ؟الا تمر بنا أحيانا أوقات من الانتظار لا نعرف كيف نقضيها؟الا نجد أنفسنا ونحن نقضي وقتا في غير ما يفيد؟الم نعادِ القراءة منذ زمن ونحن امة "اقرأ " دون أن تكون لنا هذه الحجج البائسة اليوم؟هل كانت الأجيال السابقة أقرب إلى القراءة دون وجود التنافس الحالي؟لمَ كان الكتاب في يد أو حقيبة أي منهم أين ما توجه عند غيرنا في الوقت الذي ناصبنا فيه الكتاب العداء؟.
يقال أن تجاربنا لا تفيدنا الا بقدر ما نتأمل فيها ولذا فإن فائدة المجتمع والنفس هي غاية القّراء الجموحين فكل كتاب نقرأه يفتح هوة في الغرفة المظلمة نتنسم منها هواءً وضوءً وحريةً وخبرة حياة فلا أقل من أن تسرق من وقتك دقائق كل يوم للقراءة أرقى ما في الحياة وسأبقى الّح في الدعوة إلى القراءة رغم كل المحبطات والمنغصات. مبارك عليكم الشهر