زاد الاردن الاخباري -
طالبت عائلة الشيخ "عوض ابوهلالة" احد وجهاء مدينة معان، الجهات المعنية في أجهزة الأمن بإجراء تحقيقات حقيقية كاملة لكشف غموض جريمة مقتله قبل 5 أشهر وسرعة الكشف والوصول إلى القاتل الحقيقي.
وقالت العائلة في مؤتمر صحفي أول من أمس إنها أبدت كل التعاون التام معها في سبيل أظهار الحقيقة وكشف سر غموضها، من خلال القيام بتقديم معلومات مهمة ومفيده لأجهزة الأمن، والمتمثلة حول الاستدلال عن مكان ووجود أداة الجريمة التي قتل فيها والدهم.
وطالبت العائلة الحكومة بتحمل مسؤولياتها بإعادة التحقيق في مجريات القضية، من خلال تشكيل لجنة لإجراء تحقيقات موسعة، بعد الإدلاء ببعض المعلومات المهمة والتي تخدم قضيتهم.
وهددت باللجوء إلى تصعيد احتجاجاتهم السلمية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم بإعادة فتح التحقيق والكشف عن المتورطين فى مقتل والدهم.
وقال أحد ابنائه ابراهيم ابوهلاله أن افراد عائلته أبدوا كل التعاون مع الأجهزة الامنية من حيث تقديم المعلومات والدلائل المهمة والتي تسهل عملية التحقيق من منطلق حرصهم للوصول الى الحقيقة الكاملة من غير نقصان.
وأكد ابوهلاله حرصه على اظهار الحقيقة وعدم ظلم أي احد، مؤكدا ثقته واعتزازه باجهزة الامن وقدرته على معالجة نقاط التقصير، بعد اطلاعه على حيثيات القضية من كافة جوانبها، بهدف الوصول الى كشف ملابسات قضية مقتل والده وكشف مرتكبها.
من جهته، أكد مدير شرطة محافظة معان العقيد عمر الخضير أن ملف قضية مقتل المرحوم الشيخ عوض أبو هلاله تم تحويلها الى محكمة الجنايات الكبرى في عمان، بعد استكمال كافة التحقيقات الجنائية من قبل الجهات المختصة في مديرية الشرطة، لافتا أن أي شخص لديه أي معلومات أو أدله بشأن القضية ذاتها فعليه تقديمها إلى محكمة الجنايات كونها منظوره أمام القضاء.
وكانت أجهزة الأمن في مديرية شرطة معان فتحت تحقيقا موسعا في حادثة تعرض الشيخ أبو هلالة، البالغ من العمر 70 عاما، بعد إصابته بعيار ناري بمنطقة الرقبة من مجهول بالقرب من أحد المحال التجارية وسط مدينة معان في ظروف ماتزال غامضة، وفق مصدر أمني.
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات من قبل هيئة التحقيق المشكلة لغايات الوقوف على كشف ملابسات الحادث مستمرة، من خلال جمع المعلومات والأدلة والقرائن، ودراسة الأسلوب الجرمي لمعرفة وتحديد هوية الجاني لتقديمه للعدالة.
وكان أبو هلاله قد نقل إلى مستشفى المدينة الطبية بواسطة طائرة إخلاء طبي لاستكمال متطلبات علاجه، بعد أن خضع عدة ساعات لإسعافات أولية في مستشفى معان الحكومي نظرا لإصابته بعيار ناري مستقر في منطقة الرقبة أدخله في غيبوبة، فيما وصفت حالته حينها بـ "الحرجة".
وأثارت الحادثة حيرة وقلقا اجتماعيا لدى أهالي المدينة من الطريقة والأسلوب التي تم بها إطلاق الرصاص، خاصة وأنها وقعت أمام محال تجارية وعلى طريق رئيسي يشهد حركة كثيفة للمارة.
وكان وزير الداخلية سلامه حماد قدم واجب العزاء لآل ابوهلاله بوفاة فقيدهم الشيخ عوض ابوهلاله الذي توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها إثر تلقيه عيارا ناريا بمنطقة الرقبة من قبل مجهول.
وأكد حماد أن التحقيقات بمقتل أبوهلاله تسير بشكل جيد وفي مراحل متقدمة، قائلا إنها "محط متابعته الشخصية واهتمام كافة الاجهزة الامنية حتى الوصول لمطلق الرصاص ليساق الى العدالة لتتخذ بحقه الاجراءات القانونية".
الغد