ماذا بقي لكم بعد(سبحانك)؟

مرة اخرى يبرز ناهض حتر -المسمى في الأردن(بشبيح بشار)-في الواجهة،ولكن ليس كما عهدناه في أكاذيبة وتهجمه على المسلمين واستهانته بدمائهم في الشام واليمن والعراق،ودعوته الى قتلهم هناك على أيدي أقرانه من شبيحة الأسد،وحلفائهم من شيعة إيران والعراق وأفغانستان ولبنان،وأسيادهم الروس الذين هبوا لنجدتهم،عندما انخذلت جموعهم وتفرقت تحت ضربات المقاتلين الأشداء.

وليس كما عهدناه أيضا في استغلاله البغض العالمي لداعش وإجرامها-وما تنشره من الخراب والقتل العشوائي- ليوغل في التحريض على الدعاة والمفكرين متهماً إياهم بالطائفية وبث الكراهية والتحريض على القتل،متناسيا طائفيته المفضوحة،وكراهيته المسعورة وعنصريته المتأججة.

 

ومتفقاً فيما ينشره- برغم اختلاف المنهج بينهما- مع ما تنشره دائما زليخة أبي ريشة،وهي التي لم تترك نوعا من التحريض والتطاول إلا ومارسته،سواء من التهنئة بالعيد (بِتَقَبَّلَ الله طاعتكم)!!!!

 

التي هاجمتها واستهزأت بمن يقولها، وليس انتهاءً بامتناعها عن الصلاة على النبي صلى الهإ عليه وسلم،على الفضائيات، وادعائها أنها تتأسى بالصحابة في ذلك، إضافة الى محاربة دور تحفيظ القرآن الكريم، ووصفها بأنها تبث الكراهية وتخلق جيلاً داعشياً.

تلك زليخة ومن وراءها جموع تقودهم سراً وعلانية يناصرونها بِلَيِّ ألسنتهم بتحريف معاني قولها،عند اتهامها بارتكابها ما تنهى عنه،من قبل خصومها المسلمين،فيصفها أتباعها بأنها (مفكرة إسلامية)!!!!!

 

ويُظْهِرُهؤلاء المناصرون للناس الإسلام في العلن ادعاءً بألسنتهم، وإذا خلا بعضهم الى بعض في صفحاتهم المغلقة، عبر مواقع التواصل، سوَّدُوها بأفكار العلمانية اللادينية الإلحادية، ورسوم الاستهزاء،التي يسبون فيها الله تعالى،ويهزأون من دينه وأنبيائه وكتبه، ويَدْعون الى قتل الدعاة وتسفيههم،وسجنهم وتشريدهم في الأرض،ويصورون فيها المؤمنات على أنهن موطن الفواحش،وعنوان الخيانة والفجور .

 

وهذا (ناهض حتر) أيضاً الذي تعدَّى مسألة التحريض والقذف، وسب الدعاة والمقاتلين والمستضعفين الذين يُقْتَلون ليل نهار بالقصف الروسي،وتعدَّى التذرع بداعش لمهاجمة العلماء والتاريخ الاسلامي والمظاهر الإسلامية،ولمَّا رأى المسلمين يسكتون عن افتراءآته وإجرامه، وبعضهم يَتَّبعونه برغم تهافت طَرْحِهِ والحَشْوِ المَحْشُوِّ بالأكاذيب في مقالاته، إضافة الى الشعارات التي يطلقها،ويتقنها-ببراعةٍ- اليساريون والقوميون، ويستقطبون بها صغار العقول، ممن تسلبهم الشعارات عقولهم الإفتراضية.

أُعْجِبَ (حتر) عندها، بسكوت الجهات الرسمية ودائرة الإفتاء، ووزارة الأوقاف ودائرة قاضي القضاة، وكل العلماء الرسميين، عن فواقره وكفره وتطاوله،فهم يخافون من وصفهم بالطائفية،او بث الكراهية،أو معاداة السامية،إذا ما غضبوا لربهم وأوقفوه عن سب دينهم.

وأًعْجِبَ أيضا بسكوت الحكومة والأجهزة الأمنية، والحقوقيين ومشايخ العلم الذين يتذرعون بأن السكوت عنه أولى،حتى لا يشتهر أمره!!!

 

وكأنه ليس مشهورا وليس علماً تنشر له الصحف، وتُعقَدُ له الندوات والاجتماعات العامة،بينما تَمْنَعُ بعض الصحف نشر الردود عليه، حفاظا على مشاعره!!!!!!!!

هذه المرة تجاوز ناهض حتر، كل ما أسلفت،بعد أن تراكم الإعجاب لديه، وتعملق في نفسه خور الجميع، فعمد الى الإستهزاء برب السموات والأرض رب المسلمين جميعا،وليس رب داعش وحدهم، واستهزأ بالروح القدس (جبريل عليه السلام) واستهزأ بجنة الله تعالى التي وعد بها عباده المؤمنين، وذكر وصفها في كتابه الكريم وصورها (كماخور للفحشاء)وجعل فيها رجلاً يحتضن امرأتين في فراش، ورجل مسن يلبس تاجا على انه (الله) -تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا- فيطَّلع عليهم،من فرجة في خيمة، وهم في فراش يتوسطها، فيخاطب الرجل الذي في الفراش مع المرأتين، ربَّ العالمين –قائلا (يا رب ابعث لي خمرا مع جبريل وولدا مخلدا واصنع بابا للخيمة لتطرقه قبل أن تكلمني ..سبحانك) !!!!!!!.

(سبحانك): التي نتقرب بها الى الله وننزِّهُهُ عن كلِّ ما سواه، سبحانك التي لا يُخاطَبُ بها، الا هو عز وجل تقدست أسماؤه!!!!!

 

(سبحانك) يا مسلمون: هويتكم وتبجيلُ ربكم، وأعظم ما تخاطبون به خالقكم، يلقيها "حتر وأتباعه" كمثير للسخرية، والصَّغَارِ والفحش ...

سيقول أقوام :اتركوه! سيصمت وحده إن لم يجد من يهارشه!!!!!!!!

فقد تركتموه من قبل! فتطاول حتى وصل في إساءته، الى جلال الله تعالى،والله غَنيٌ عن نصرتكم وقلب "حتر وكل أتباعه المجرمين في قبضته" ولو شاء لقبض أرواحهم،ولكنه يبتلينا بهم، ليعلم من ينصر دينه، ممن يتذرع بالخوف من منظمات حقوق الانسان وحرية الرأي،التي أوصَلَنا الإيمان بها برغم أكاذيبها، الى أن نرى سبَّ ربنا وإهانة ديننا، ثم نعكف على الذلِّ متجمِّلينَ بالرصانة!

 

بينما هو التذرع الجبان ومخادعة النفس التي كبلتها كثرة التحسبات، من أهل الإجحاف ومنظماتهم -التي لا ترى الا سؤآتنا-،ولا نتحسَّبُ من غضب الله تعالى،وننهض للأخذ على يدي من ينال من ديننا وربنا وكرامتنا!.

إن لم يَهُبَّ جميع أهل الأردن للمطالبة بمحاكمته،وسَجْنِهِ ومحاسبته ، على ما اقترفته يداه،فلا خير فيهم،فماذا بقي ليستهزئ به؟!وكم من متطاول بعده سيعجبه نجاته من العقاب فيقلده؟!!! ...........أخبروني ماذا بقي لكم بعد (سبحانك)؟؟؟!!!!!!!!!!.