توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026
نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل
الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن
التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء)
مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟
اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر
الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات
رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر"
الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق
تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان
الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها
أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي
شهيد بنيران الاحتلال في الشجاعية على وقع توغل بمخيم جباليا وقصف مدفعي برفح
الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين
سائحة تنجو بأعجوبة في مصر
أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
في إحدى المناسبات الاجتماعية تبادلنا الحديث عن الانتخابات النيابية في الدائرة الانتخابية التي تخصني و التي تخلو – بحمد الله- من الدوائر الوهمية ، و تكاد تكون مغلقة عشائرياً ؛ أي بمعنى أيّاً كان الذي سيفوز فالأغلب سيكون أحد أبناء العشيرة ، ففاجأني أحد الحاضرين عندما أعلن بثقة غريبة أن الذي سيفوز في الدائرة هو البلدوزر ! فسألته – باستغراب – من هو البلدوزر و لماذا هو بلدوزر و ليس بشري مثلنا ؟! و بعد أن ضحك من جهلي بالبلدوزر أخبرني أنه فلان العلاني ! و هو بلدوزر بحسب رأيه و رأي الكثيرين لأنه سيجرف جميع المرشحين من أمامه و سيفوز بتفوق كبير بسبب قوته و خصوصاً قوته المادية و دهاؤه بالتخطيط للفوز و...و.. إلخ !!
بعد ذهابي للبيت فرض مصطلح ( البلدوزر ) نفسه على تفكيري و أصابني بالأرق ؛ لأنه فعلاً مصطلح يفسر الكثير من الظواهر الاجتماعية و السياسية في بلدنا ، و تذكرت أن الصحافة لدينا في وقتٍ ما و صفت أحد رؤساء الوزراء السابقين أنه بلدوزر قرارات ! و كذلك عندما تحتاج لواسطة ما و تسأل من هو الأنسب لها تجد النصائح تحثك على أن فلان بلدوزر و لا أحد يستطيع الوقوف بوجهه (!) فـاذهب إليه ! و كذلك في مجال المال و الأعمال لدينا ، فمن أراد أن يدخل صفقة معينة أو قطاعاً معيناً تجد التحذيرات تنهال عليه من أصدقائه و العارفين تحذره أن يبتعد عن تلك الصفقة أو ذلك القطاع لأن البلدوزر العلاني مسيطر عليه و سيمحو كل من يحاول منافسته !
أشغلني مصطلح البلدوزر ! و تساءلت هل هناك بلدوزر صاحب ضمير يتنحى جانباً قليلاً و يسمح بالمرور لبعض السيارات الصغيرة أو بعض السائرين على أقدامهم ؟! و هل هناك بلدوزر صاحب ضمير يجرف الخير و يجلبه للوطن أم أن جميع بلدوزراتنا تجرف الخير من الوطن لخزائنهم المتخمة بما ساء و لم يطب من المال الحرام ؟! يا هل ترى لو لم يكن البلدوزرات موجودين هل كنّا سنعاني من مديونية ضخمة و من عجز متصاعد في موازناتنا ؟! لو اختفت البلدوزرات – بقدرة قادر- هل من الممكن أن تكون الأسعار بنصف مستواها الحالي و معدل دخل المواطن السنوي أربعة أضعاف معدل دخله الحالي ؟ لماذا لدينا بلدوزرات في جميع القطاعات السياسية و التجارية و الاجتماعية و ليس لدينا بلدوزرات في عالم الثقافة و العلم ؛ فلم نسمع يوماً أن فلان بلدوزر روايات أو بلدوزر شعر أو بلدوزر اختراعـات علمية ؟!
أعتقد أنه لحل مشكلاتنا علينا بخطوتين : الأولى أن نتوقف عن لعبة ( إبحث عن فضولي ) و نبدأ بـ ( أبحث عن بلدوزر ) و عندما نجده نتسبب له بخلل ميكانيكي يوقف جبروته ، و الثانية أن نجد مخترعاً أردنياً يستطيع تحويل المواطنين العاديين أمثالي إلى بلدوزرات بشرط أن تكون بلدوزرات وطنية تسـتطيع الحفاظ على مقدرات الوطن و إنجازاته و حمايته من البلدوزرات سيئة السمعة .
Sameeh_nws@yahoo.com