أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مدير ضريبة الدخل: لا ضرائب جديدة والحكومة تعتمد إصلاحًا ضريبيًا يقوم على العدالة ومكافحة التهرب استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيلي وزراء صحة كوريا الجنوبية والصين واليابان يعززون التعاون بالذكاء الاصطناعي الأوقاف تعقد امتحانها السنوي بمنهاج الوعظ والإرشاد أسعار الذهب في الأردن تستقر بعد ارتفاعها أمس لجنة فلسطين في الأعيان تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة الغربية ممثل قطاع الكهرباء يحذر من الاستخدام الداخلي لمدفأة "الشموسة" ويكشف حجم الإنتاج السنوي الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام توزير النوّاب خطيئة دستورية

توزير النوّاب خطيئة دستورية

04-04-2013 03:49 PM

في الأوضاع الدستورية الراهنة، أرى أنه لا يوجدُ مخرجٌ دستوري لما قد يُفكّر فيه البعضُ من إمكانية توزير بعض أعضاء مجلس النوّاب، فالمسألة تتصادمُ مع أبجديات الدستور الأردني القائم أساساً على فكرة الفصل بين السُلطات، ورغم أن مرونة هذه المبدأ هي القاعدة، لكن هذه المرونة لا تسمحُ بأي حالٍ من الأحوال باندماج هذه السُلطات مع بعضها البعض اندماجاً سيؤدي إلى خلق تحدياتٍ دستوريةٍ لا مخرج لها، فضلاً عن التأثير على وظائف هذه السُلطات تأثيراً ساحقاُ. 

وعليه فتوزير النوّاب خطأ دستوري يجب ألا يقع به أحد؛
فعلى الجانب الإجرائي، ثمة تحديات دستورية تمنع توزير النوّاب؛ فهل سيبقى النائبُ الوزير نائباً؟ أم هل سيكون مقعده في مجلس النوّاب شاغراً؟ وهل ستُجرى انتخاباتٌ تكميليةٌ لملئ المقعد الشاغر؟ أو سُيتركُ شاغراً؟ وإذا كان النائب الوزير سيبقى نائباً؟ وجرى تصويتٌ في مجلس النوّاب، فما هو الحلُ بالنسبة لصوته؟ وخاصة في مسألة التصويت على الثقة بالحكومة؟ وكيف سيتم أصلاً احتساب نصاب الجلسات في مجلس النوّاب بحضوره وزيراً مع الحكومة مثلاً؟ وغيرها من التعقيدات الدستورية والقانونية!!

وفي الجانب الموضوعي يبدو أن المسألة تطرح تحدياتٍ جدية تخرق بشكلٍ مباشر مبدأ الفصل بين السُلطات في الدولة؛ فوظائف النائب بحسب الأصل هي التشريع والرقابة على الحكومة، وثمة فصلٌ مفترضٌ بين السُلطات سيتحول - في حالة توزير النوّاب - إلى وصلٍ بين سلطة التشريع والتنفيذ، بل واندماج بينهما. وسيتم - بحكم الأمر الواقع- إلغاء وظيفة الرقابة. فلا يعقل أن يطرح النائب - باعتباره نائباً- سؤالاً على نفسه - باعتباره وزيراً-، ولن يستجوب – من باب أولى- نفسه أو يطرح الثقة فيها إن هو أخطأ كما لن يكون مشاركاً في طرح الثقة بحكومة هو أحدُ أعضائها!

المسألةُ برمتها تبدو أكثر من مجرد خطأٍ دستوري، وفي الأوضاع الدستورية الراهنة، هي أقرب إلى الخطيئة التي يجبُ تفاديها حمايةً لما تبقى من فكرة الدولة، وضرورةً لإبقاء رمق الحياة في نظامنا الدستوري والبرلماني.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع