أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان نحو الاحتلال أسعار الـذهب في الأردن الاثنين تدهور شاحنة في منطقة الحرانة حاخام إسرائيلي: انشغالنا بالتوراة أبطل الهجوم الإيراني ارتفاع عدد الشهداء جراء الغارات على رفح إلى 20 النفط يهبط مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار بغزة الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الدويري: عملية المغراقة كانت معقدة ومركبة الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة القائمة الوطنية : مفتاح وحدة الأردنيين وكيفية...

القائمة الوطنية : مفتاح وحدة الأردنيين وكيفية تمثيلهم

23-10-2012 09:45 AM

لم يكن صدفة تركيز جلالة الملك على أهمية القائمة الوطنية ، في سياق حديثه عن قانون الأنتخاب ، فالقائمة الوطنية المغلقة ، نتاج التفاهم والتراضي الذي وقع بين مختلف الأتجاهات الفكرية والأجتماعية والسياسية ، التي شاركت في لجنة الحوار الوطني ، وبشكل خاص بين الأتجاه المحافظ المتشدد المتمسك بكل ما هو قديم وتقليدي ، وبين الأتجاه العصري التقدمي الذي يتوسل التطور لأشكال وأساليب الأنتخابات لتكون أكثر عدالة ومصداقية في تمثيل الأردنيين عبر صناديق الأقتراع .

فالقائمة الوطنية المغلقة ، وأساسها قاعدة التمثيل النسبي لفرز شكل ومضمون النتائج ، شكل جديد في حياتنا الأنتخابية وهي توجه طرقته من قبلنا الشعوب المتحضرة ذات التقاليد الديمقراطية المستقرة وإعتمدت عليه بإعتبارها أداة تمثيل أوسع وأكثر واقعية في تحقيق نتائج وعدم حرق الأصوات ، ولذلك كانت حصيلة العصف الفكري الذي إجتاح يوميات الحوار في لجنة الحوار الوطني ، وحصيلة ولادتها الذهنية ، فخرجت توصياتها بضرورة العمل على أن تكون القائمة الوطنية المغلقة والتمثيل النسبي هي أهم مخرجات اللجنة وأحد أبرز إبداعاتها ، على الرغم من تواضع الرقم الذي إقترحته وأوصت به وهو 15 مقعداً ، وتبنته الحكومة ورفعته إلى 17 مقعداً ، وكان تدخل جلالة الملك مباشرة بإستعمال سلطاته الدستورية ، برد القانون وتم رفعه إلى 27 مقعداً من أصل 150 مقعداً وهو مؤشر واضح ملموس يعكس إنحياز جلالة الملك ودعمه لشكل ومضمون القائمة الوطنية .

حصيلة عمل لجنة الحوار الوطني ، ومخرجاتها نظرت إلى القائمة الوطنية وتمثيلها النسبي ، بإعتبارها وسيلة متقدمة لأعادة جمع الأردنيين وإنحيازهم لقوائم ذات طابع سياسي يتجاوز الجهوية والفئوية والتقسيمات التعسفية بين الدوائر المحلية ، وإعادة تركيز جهدهم على قائمة الوطن المعبرة عن عنوانين أولهما قائمة التمثيل الواسعة المشكلة من كافة المكونات الأردنية على قاعدة التمثيل الأوسع غير الجهوي ، وثانيهما تركيزها على البرنامج السياسي الذي يجمع حوله ومن خلاله ممثلي الشرائح الأردنية المختلفة ، وجذبها موحدة نحو دعم وإسناد قوائم توحيدية بائنة متماسكة بوحدة التمثيل ووحدة البرنامج في نفس الوقت .

القائمة الوطنية ، وفق المؤيدين المتحمسين لها ، وهم كثر من الأحزاب القومية واليسارية والوسطية ، ستؤدي إلى توحيد الأردنيين عبر قائمة 27 مرشحاً ، من خلال جمعها لممثلين من كافة المحافظات الأثنى عشر ، وهي بالتالي ستوحد الأردنيين من أبناء المدن والريف والبادية والمخيمات ، في قائمة واحدة لأول مرة ، كي تحصد أصواتاً أكبر، من كل هذه المواقع ، وتدفع بهم كي يصوتوا لقائمة واحدة ، وبذلك وبما تحويه من ممثلين مشاركين في عضويتها كمرشحين من قطاع واسع من الأردنيين ، ستحظى بتصويت ، من كافة الأماكن والتجمعات والمكونات الأردنية بعيداً عن الجهوية والفئوية واللون الواحد والمنطقة الواحدة والقومية الواحدة أو الدين الواحد ، بل ستحظى بأصوات قطاعات واسعة من كل هؤلاء جميعاً لقائمة وطنية واحدة ، وبالتالي ستعكس وحدة الأردنيين على مستوى تشكيل القائمة المغلقة وعلى مستوى التصويت من قبل الشرائح المختلفة للقائمة الوطنية الواحدة الموحدة .

وعلى الرغم من حداثة التجربة ، تجربة القائمة الوطنية الموحدة ، وحداثة كيفية إحتساب نجاحها ، على أساس قاعدة التمثيل النسبي ، فإن الأحزاب والتجمعات والشخصيات الأعتبارية تجد في القائمة الوطنية ملاذاً سياساً ، وأداة تقيمية ، لفحص مدى نفوذ كوادرها ، وعمق قواعدها ، ومدى ما تحظى به من تأييد وإنحياز ، وبالتالي فإن مؤشرات نتائج إنتخابات دورة مجلس النواب السابع عشر ، ستشكل محطة نوعية لدراسة حضور الحزبيين ، وتأثيرهم ، وبالتالي إحتساب تغطية إجتياجاتهم المالية من الخزينة بإعتبارهم ممثلين لمؤسسات وطنية متطوعة سينعكس نفوذها على تشكيل وإدارة مجالس النواب المقبلة ، وإنعكاس ذلك على تشكيل الحكومات ، بإعتبارها وفق أهداف الأصلاح السياسي : حكومات برلمانية حزبية .

القائمة الوطنية بعددها 27 مقعداً من أصل 150 ، عدد متواضع ، يوازي 18 بالمائة من عدد مقاعد مجلس النواب ، ولكنها البداية ، إذا تحقق لها النجاح ، فستكون هي المقدمة الضرورية لزيادة العدد وفق طلبات أحزاب المعارضة القومية واليسارية لتكون 75 مقعداً أي نصف عدد أعضاء مجلس النواب الذي يلي القادم .

الأحزاب الوسطية ، التي قررت خوض الأنتخابات ، وإتخذت قرارها المسبق بالمشاركة ، تعمل حثيثاً لخوض الأنتخابات وفق الأشكال الثلاثة المتاحة :

- عبر الدوائر المحلية .
- وعبر القائمة الوطنية .
- وعبر الكوتات وخاصة المرأة إلى جانب المسيحيين والشركس .

بينما ما زالت أحزاب المعارضة القومية واليسارية ، المتوقع أن ينتقل موقفها ، من موقف " لا مقاطعة لا مشاركة " نحو موقف المشاركة على الأرجح ، بعد وساطات ضاغطة جمعت الحكومة مع ممثلي أحزاب المعارضة ، وحصيلتها النجاح ، وخاصة بعد الأفراج المتوقع عن الموقوفين الحزبيين ، تبحث هذه الأحزاب عن صيغ المشاركة عبر وسيلتين :

الأول : تشكيل قائمة موحدة تضم ممثلي الأحزاب الخمسة القومية واليسارية مع بعض الشخصيات المستقلة .

والثانية : أن يصار إلى تشكيل قوائم متعددة أوسع ، أي أن يكون لكل حزب قائمته مع أصدقائه ، وقد أرجأ أركان صنع القرار المشترك داخل هذه الأحزاب ، إلى ما بعد عيد الأضحى كي يتخذوا قرارهم النهائي حول المشاركة وشكل هذه المشاركة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع