أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأخوان المسلمين : ورهاناتهم الخاسرة

الأخوان المسلمين : ورهاناتهم الخاسرة

21-10-2012 09:53 AM

خسر الأخوان المسلمين رهانهم على عاملين أولهما تردد مطبخ صنع القرار على إجراء الأنتخابات في ظل قرارهم بمقاطعة الأنتخابات ، وتوهموا أن إعلانهم المستعجل والمسبق بمقاطعة الأنتخابات بمستوياتها الثلاثة التسجيل والترشيح والأقتراع ، ستدفع مؤسسات صنع القرار للتردد ومن ثم التراجع عن خطوات إجراء الأنتخابات ، ولم يخطر ببالهم في ظل ثورة الربيع العربي ، وإنتصار الأخوان المسلمين بنيل الأغلبية البرلمانية في كل من مصر وتونس والمغرب ، ومن قبلهم في فلسطين ، والفوز برئاسة الجمهورية في القاهرة ، أن مطبخ صنع القرار سيواصل مساعيه وإجراءاته وخطواته كي يصل إلى يوم تحديد موعد إجراء الأنتخابات بدونهم ، وقد مثل هذا خسارة على رهانهم الأول ، أي أن تجري الأنتخابات بدونهم .

وكان رهانهم الثاني على فشل عملية التسجيل ، وأن لا تصل نسبة التسجيل إلى ما وصلت إليه ، مع معرفتهم المسبقة أن عدم وصول الأردنيين إلى مكاتب التسجيل مرده عوامل عديدة ، لا صلة لها بقرار مقاطعة الأنتخابات نزولاً عند شعار ومطلب وتحريض الأخوان المسلمين ، ومع ذلك تجاوزت نسبة التسجيل ، النسب الواقعية التي تسمح بإستعمالها كقاعدة إنتخابية ملائمة وتوظيفها لإجراء الأنتخابات .

نسبة التسجيل كانت ناجحة بكل المقاييس ، رغم يأس قطاع من الأردنيين من أداء المجلس النيابي ، وبالتالي فقد أفقد أداء النواب حماس الأردنيين نحو الأنتخابات ونحو مجلس النواب ، ومع ذلك لم يتردد أغلبية الأردنيين في الوصول إلى مقار دائرة الأحوال المدنية لتسجيل أسماؤهم في سجل الناخبين والذي تجاوز عددهم المليونين وربع المليون ، ومثّل ذلك خسارة للأخوان المسلمين على رهانهم الثاني .

إضافة إلى خسارة رهانهم الأول والثاني قد يخسر الأخوان المسلمين ، رهانهم الثالث ، على القرار المقبل والمتوقع للأحزاب اليسارية والقومية في تجاوز موقف " لا مشاركة لا مقاطعة " نحو قرار المشاركة في دورة إنتخابات مجلس النواب المقبل السابع عشر .

فالأتجاه الغالب لدى الأحزاب القومية واليسارية يسير بإتجاه المشاركة والتراجع عن قرار المقاطعة لأكثر من سبب :

أولاُ : إتخذت قراراً بالمشاركة في عملية التسجيل ، وبذلك إقتربت خطوة من عملية المشاركة وإبتعدت خطوة عن قرار الأخوان المسلمين بالمقاطعة .

ثانياً : أدت عمليات الأستفتاء الداخلية لمعرفة موقف قواعد الأحزاب الخمسة : حزب البعث الأشتراكي ، حزب البعث التقدمي ، الحزب الشيوعي ، حزب الشعب الديمقراطي وحزب الحركة القومية للديمقراطية المباشرة ، من عملية المشاركة أو عدمها ، أدت إلى إظهار نتائج أن ثلاثة أحزاب منهم ، تُرجح قرار المشاركة ، وها هو الأستفتاء الداخلي الأخير لقواعد حزب الحركة القومية للديمقراطية المباشرة يشير إلى أن 51 بالمائة من موقف قواعد الحزب مع المشاركة ، وبالتالي غدا قرار الأغلبية مع المشاركة ، مما يدلل ، أن ثمة موقفاً جديداً سيتم إعلانه من قبل هذه الأحزاب مجتمعة يتضمن إنهاء قرار " لا مشاركة لا مقاطعة " بإتجاه قرار المشاركة الواضح المعلن .

قرار مشاركة أحزاب المعارضة الخمسة بالإنتخابات سيجعل قرار الأخوان المسلمين بالمقاطعة محرجاً أمام الجمهور والقوى السياسية والرأي العام ، وغير مبرر الدوافع والأسباب السياسية ، ويزيد الأمر تعقيداً أمام قيادة حركة الأخوان المسلمين ، أن توصيات المرشد العام ومكتب الأرشاد هو المشاركة في الأنتخابات في الأردن وغير الأردن ، فعلى الرغم من التعقيدات المصاحبة لعمليات الأنتخاب في البلدان العربية ، وحالة عدم الأستقرار والتقلبات المتسارعة ، فقد كان قرار فروع حركة الأخوان المسلمين في مشاركة في الأنتخابات النيابية والرئاسية والبلدية والنقابية في البلدان العربية إنسجاماً مع توجهات المرشد العام وتوصيات مكتب الأرشاد ، ولذلك لم يكن مفهوماً ، ولا مرغوباً ، قرار الأخوان المسلمين عندنا ، بمقاطعة الأنتخابات النيابية ، كمحطة إنتقالية وإضافية نوعية لأنتخابات مجلس النواب السابع عشر القائمة على ثلاثة عوامل مستجدة هي :

1- قانون إنتخاب جديد ، يمنح كافة الأردنيين صوتين لأول مرة ، صوت للدائرة المحلية وصوت أخر للدائرة الوطنية .
2- هيئة مستقلة للإنتخابات .
3- وجود قائمة وطنية مغلقة غير مسبوقة ، تحمل مضامين موحدة جامعة لكافة المكونات الأردنية في تشكيلها وفي نوعية التصويت لها .

الملفت للإنتباه إن قرار الأخوان المسلمين بمقاطعة الأنتخابات النيابية في الأردن يوازيه قراراً مماثلاً لحركة حماس بمقاطعة الأنتخابات البلدية في فلسطين ، فقد قاطعت حماس بالضفة الفلسطينية الأنتخابات البلدية ، ومنعت إجراءها في قطاع غزة بسبب سيطرتها المنفردة على القطاع بعد حسمها العسكري في حزيران 2007 .

قرار مقاطعة حماس للإنتخابات في فلسطين يوم أمس السبت العشرين من تشرين أول ، قرار أحادي لم تشاركه فيه أي من القوى السياسية الفلسطينية حيث شاركت بالأنتخابات ، وإعتبرته إستحقاقاً وطنياً ، شاركت فيه بزخم وقوة .

وبذلك ، سواء لدى حماس أو لدى الأخوان المسلمين في الأردن ، يعكس الرؤية المشتركة لكليهما ، وأن جذورهما الحزبية المشتركة هي التي أدت إلى هذا الموقف الأصطفافي الرافض للإنتخابات ، البرلمانية في الأردن والبلدية في فلسطين ، مما يدلل على مدى التطرف وعدم الواقعية الذي يحكم ويتحكم بقرار الفصيلين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع