أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً أثناء النهار مسؤول أممي: هجوم رفح يؤكد أن لا مكان آمن في غزة الأردنيون لولي العهد: فـخــورون بـكــم أشدها في رفح .. غارات جوية عنيفة تستهدف مختلف مناطق القطاع (شاهد) الفلك الدولي يصدر بيانا حول موعد عيد الأضحى وهلال ذي الحجة خبير: «التعليمات الجديدة» لن ترفع أسعار سيارات الكهرباء أبو زيد : خسائر الاحتلال في الآليات كبيرة وستجربه على احد خيارين اقتصاديون: حديث ولي العهد يعكس الإدراك العميق لأهمية التنمية المستدامة كأولوية وطنية الأردن يدعو لإنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم ترامب يتعهد لمانحين يهود بدعم حرب إسرائيل وسحق المؤيدين لفلسطين وترحيل المتظاهرين مقـابـلـة ولـي العـهـد مـع «العـربـيـة» حملت مضامين وأبعادا اقتصادية مهمة المعاني: تطبيق التأمين الصحي الشامل دون المأمول عمليات كتائب القسام في اليوم الـ234 من "طوفان الأقصى" هل تشمل العطلة الرسمية بمناسبة اليوبيل الفضّي القطاع الخاص؟ تعليق الأوقاف على ترحيل حجاج أردنيين مخالفين نتنياهو مهاجما منتقديه: تقومون بالعمل نيابة عن السنوار دبلوماسي أوروبي: هجوم رفح سيجلب إدانات لإسرائيل مدرب الحسين إربد يؤكد سعي الفريق لتحقيق لقب كأس الأردن كندا تعتزم منح 5 آلاف تأشيرة لسكان غزة استئناف رحلات الحجاج الجوية من صنعاء إلى جدّة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رسالة تكريم السادات

رسالة تكريم السادات

11-10-2012 09:58 AM

أضاف الرئيس " الأخواني " محمد مرسي حدثاً ، وأبرز مشهداً ، ودلل على سياسة كامنة ، بدت معلنة ، وبعث رسالة غدت مفهومة وواضحة ، ليست فقط لناخبيه من المصريين ، بل إقراراً بالتقدير لما تحقق منذ السادات وحتى إنتصار ثورة 25 يناير التي جنى ثمارها الأخوان المسلمين بالأغلبية البرلمانية وبموقع رئاسة الجمهورية .

تكريم الرئيس المصري للرئيس الراحل السادات ، لم يكن فقط إنتقائياً لفعل أكتوبر ، فقد كان قائد سلاح الجو حسني مبارك شريكاً قوياً في حرب التحريك التي قادها السادات ، وإختلف فيها وخلالها وبسببها مع رئيس أركان قواته المسلحة سعد الدين الشاذلي ، فلماذا تم تكريم الرجلين معاً ، ولم يكرم الثالث بإصدار عفو رئاسي يملكه الرئيس مرسي ويحق له إقراره وتنفيذه ، بحق مبارك السجين ، طالما أن التكريم لأبطال حرب أكتوبر التي كان مبارك أحد قادتها وروادها وبسببها صنعت منه نائباً للرئيس ومن ثم رئيساً حتى تحرك الثالوث لأزاحته : الشارع والقوات المسلحة والقرار الدولي .

الرئيس مرسي ، كان يمكن له أن يرد الأعتبار لسعد الدين الشاذلي ، رئيس أركان حرب أكتوبر ، ويكون بذلك كرم أكتوبر وإستثنى السادات " بطل الحرب وبطل السلام " بإعتباره صاحب قرار أكتوبر وصاحب قرار كامب ديفيد في نفس الوقت ، فهل يمكن تحرير السادات من فعل كامب ديفيد ؟؟ وإذا كان كذلك فلماذا لا يتم تكريم حسني مبارك لشراكته في حرب أكتوبر وتحريره من أثام أفعاله بعد أن تولى رئاسة الجمهورية خلفاً للسادات ، فالسادات فعل ما فعله ، ولكنه تحالف مع الأخوان المسلمين ومع الأميركيين بعد أن طرد السوفيت ، وإعتقل كل من له علاقة باليسار والتيار القومي ، وفتح أبواب مصر لعودة الأخوان المسلمين المطاردين ، من أيام صانع النظام الجمهوري عبد الناصر ، الذي كان حليفاً للإخوان المسلمين ، وكانوا شركاء معه في حركة الضباط الأحرار ، فإنقض عليهم بعد أن إتهموه بسرقة الثورة وتغيير مسارها نحو اليسار والقومية

لقد أراد الرئيس محمد مرسي ، توصيل رسالة مزدوجة من خلال تكريم السادات ، والتعامل الواقعي مع نتائج أفعاله ، ليس فقط بإحترام إتفاقات كامب ديفيد وإستحقاقاتها ، بل بإختياره شخصياً سفيراً جديداً إلى تل أبيب بعد قطيعة إستمرت لأكثر من سنتين غاب فيها وعنها السفير المصري عن سفارته في تل أبيب ، وهو أراد تكريم السادات ، لأنه أعاد الأعتبار للإخوان المسلمين وتحالف معهم وأجحف بحق عبد الناصر ولا يزال ، وهي سقطة لن تسجل له بل ستسجل عليه ، بإعتباره إنتقائياً ، يتذكر شيئاً وينسى أشياء ، ويتعامل وفق قناعاته الحزبية ، وليس بصفته رئيساً لكل المصريين ، الذين يقف بعضهم مع السادات مقدراً ، ومع عبد الناصر أكثر تقديراً .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع