خطوات حقيقية نحو إصلاح الدولة الأردنية/ مقال ساخر كتبه فاخر
ما حد يزعل مني، بس بصراحة إذا بدنا نكون موضوعيين فالحكومات المتعاقبة علينا وعليكم منذ سنة ونصف استطاعت تحقيق كم من الإصلاح لا يمكن تجاوزه، وبصراحة أكثر الإصلاح عنا صالح يصلّح اللي عمره ما انصلح.
تعالوا نعدّد إصلاحات بلدنا مع ملاحظة أن كلمة "حكومات الإصلاح" أينما وردت أدناه فهي تعني كل الحكومات التي تعاقبت وتكالبت على الحراك الأردني منذ 7/1/2011 ولغاية هذه اللحظة، يعني ابتداءاً من الوسيم سمير مروراً بالمتقاعد العسكري البخيت و"المصلح" عون وليس انتهاءاً بال"فايز" بقلوب الشعب :
1_ في مجال فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين: قامت "حكومات الإصلاح" بفتح معظم هذه الملفات ووعدت بفتح ما تبقى منها، بس المشكلة إنو المستثمرين اللي ضالعين بالفساد وسرقوا العباد هدّدوا بسحب استثماراتهم، فقامت الحكومة بالتعاون مع مجلس النواب المنتخب جداً جداً من الشعب بإغلاق هذه الملفات حفاظاً على المستثمرين واستثماراتهم، بل إن رئيس الوزراء الطراونة –حفظه الله ذخراً للصحافة والصحفيين- قام بنفسه بلقاء المستثمرين "الخلايجة" في عقر دارهم والتـأكيد لهم بأن كافة أموالهم واستثماراتهم و"سمسراتهم" في الحفظ والصون وأن الحكومة الأردنية "عصية" على محاربة الفساد.
2_ في مجال الإصلاح الإقتصادي: قامت "حكومات الإصلاح" باستدعاء مواسيرجية صندوق النقد الدولي في محاولة لإغلاق "خزوق" المديونية اللي "فاتحة عالبحري"، فكان العلاج بمزيد من المديونية وإغلاق هذه الخزوق من خلال "خوازيق توضع في (...) المواطن الأردني. وبذلك تكون "حكومات الإصلاح" قد سدّت كل الخزوق اللي الله خلقها، كما أنها استكملت مشروعها الإصلاحي ب"شوية" شحدة تحت شعار :"الأموال الخليجية مقابل المواقف من سورية".
3_ في ملف الإصلاح السياسي: بذلت "حكومات الإصلاح" جهوداً مضنية لتحقيق قفزة نوعية في الإصلاح السياسي فمن سمير ودوائره الوهمية مروراً بمعروف ال"معروف" بتجاهل مخرجات لجنة الحوار، وعون "أبو صوتين ورُبع" وانتهاءاً بالإصلاح ال"فايز" صاحب نظرية "الصوت الواحد والإفقار قدر المواطنين الشُطّار".
نختم المقال مع المقولة الأكثر شهرة في الأفلام المصرية والحكومات الأردنية: احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا، واضطرينا انضحي بالأم والأب والجنين و"الشعب" عشان "دولته" يعيش.... وجزاكم الله خيراً.
· ملاحظة: تم كتابة هذا المقال قبل يوم من تعيين عبدالله النسور رئيساً للوزراء ... وللحكاية تتمة.
10 تشرين أول 2012