أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
منصة لدحض المعلومات الكاذبة عن القضية الفلسطينية .. ماذا تعرف عن "Palianswers"؟ الهواري :خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية أكسيوس: بايدن سيجري محادثات هاتفية مع نتنياهو بشأن رفح الطاقة تستعرض مشاريعها المنجزة وقيد الانجاز في محافظة جرش احتفالا باليوبيل الفضي الوفد الأردني المشارك في ملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني يلتقي الرئيس بارازاني هيئة البث الإسرائيلية: بيرنز سيبقى في الدوحة لإنقاذ المفاوضات الاحتلال يدفع بتعزيزات إضافية إلى مخيم طولكرم مصر ترفع مستوى التأهب بعد بدء الهجوم على رفح ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط (لا مرحبا بكم في رفح) .. رسالة القسام كما فهمها مغردون من عملية كرم أبو سالم حماس: أي عملية برفح لن تكون نزهة لجيش الاحتلال تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 11 إصابة بحادث تصادم بين حافلة و3 مركبات في نفق الجمرك ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 142 منذ 7 أكتوبر ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار واليورو بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض الاحتلال يرتكب 5 مجازر بحق عائلات في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية الصفدي: عار على النظام الدولي أن تظل إسرائيل ترتكب المجازر بدون موقف دولي رويترز: الملك يلتقي بايدن في البيت الأبيض الموافقة على دمج وزارتي (التعليم العالي والتربية) وإلغاء (التدريب المهني)
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بعد فشلهم في إقناع أطراف المعارضة الثلاثة

بعد فشلهم في إقناع أطراف المعارضة الثلاثة

30-09-2012 12:28 PM

قررت حركة الأخوان المسلمين الأقلاع ، وحدها ، في برنامجها الأصلاحي ، ونشاطها الأحتجاجي ، إلى الشارع ، دون مشاركة حلفائها من الأطراف الثلاثة المشاركة معها في الجبهة الوطنية للإصلاح وهم : 1- الأحزاب اليسارية والقومية ، 2- النقابات المهنية ، و3- الشخصيات المستقلة وفي مقدمتهم أحمد عبيدات ، رئيس الجبهة نفسه .

فقد قررت اللجنة التنفيذية " للمجلس الأعلى للأصلاح " المنبثق عن حركة الأخوان المسلمين ، مواصلة العمل ، لتنفيذ برنامجها الأحادي ، يوم الجمعة 5 تشرين أول المقبل ، كحدث جماهيري مميز ، يتم من خلاله حشد قوة حركة الأخوان المسلمين ومؤيديها ، لإظهار " العين الحمرا " أمام أربعة أطراف :

أولاً : أمام المؤسسات الرسمية التي لم تتجاوب مع مطالبهم في التعديلات الدستورية وتعديل قانون الأنتخابات ، لإظهار مدى تأييد الجمهور للأخوان المسلمين ومطالبهم الأصلاحية .

ثانياً : أمام حلفائها من الأحزاب اليسارية والقومية والنقابات المهنية والشخصيات المستقلة الذين رفضوا التجاوب معها للخروج إلى الشارع ، لأنهم إعتبروا قرارها بمثابة " كسر عظم " مع الحكومة لا يستحق المجازفة ، لذلك رفضوا 1- التجاوب مع الدعوة للخروج إلى الشارع ، و2- رفضوا إظهار أنفسهم أنهم ينفذون قرارات حركة الأخوان المسلمين وتوجهاتها الملحة نحو التصعيد ، و3- رفضوا مظاهر التبعية للأخوان المسلمين ، بما يتعارض مع روح الشراكة بين مكونات المعارضة وفي طليعتها الجبهة الوطنية التي أبلغ قادتها أنهم لا يقبلون إملاءات الأخوان المسلمين ، خاصة بعد إعلانهم عن المسيرة بشكل منفرد ، ولذلك أثار رفض الأحزاب والنقابات والشخصيات ، حفيظة الأخوان المسلمين ، فإندفعوا نحو الأصرار لتنفيذ برنامجهم ، حتى ولو كانوا لوحدهم منفردين في الشارع ، مراهنين على إنحيازات شعبية لصالحهم .

ثالثاً : وإعتماداً على ماسبق ، رغبوا في إظهار قوتهم أمام الأردنيين ، وإستعراض إمكاناتهم ، وإبراز " العين الحمرا " أمام من يتجاهل مطالبهم ، وهذه سياسة تقليدية يلجأ إليها الأخوان المسلمين ، لإظهار قوتهم لخصومهم ، بدون اللجوء إلى التصادم والعنف ، مستفيدين من تجارب حية وقعت مع نظامي عبد الناصر في مصر وحافظ الأسد في سوريا ، حيث أن الصدام والعنف أدى بهما إلى الخسارة والعزلة والتشتت والغربة عن المجتمع في البلدين ، بينما أدت الوسائل التصالحية والعمل الخيري والنشاط الأجتماعي والتسلل الهادئ إلى مسامات المجتمع ومؤسساته الفاعلة ونقاباته وجامعاته ورواد مساجده ، أدى إلى تحقيق نتائج ناجحة ملموسة في الأردن والكويت والسودان واليمن ومصر في عهدي السادات وحسني مبارك ، لصالح حضور الأخوان المسلمين وتعزيز نفوذهم وجماهيريتهم .

في جمعة الحشد يوم 5/10 ، يسعون لعرض عضلاتهم الحزبية والتنظيمية والجماهيرية والأدارية ، وتوصيل رسالة مزدوجة ، أنهم أصحاب قدرة ونفوذ وقادرون على تحريك الشارع ، وأنهم في نفس الوقت يتجنبون الصدام والعنف ، رغم تفوقهم وحضورهم .

رابعاً : وحصيلة ذلك عبر توصيل رسائلهم المحلية ، للمؤسسات الرسمية وللمعارضة وللأردنيين ، يتوسلون توصيل رسالة للأميركيين وللأروبيين ، تكشف عن مكنونات تفوقهم وقوتهم ، وأنهم ذا شأن على المستوى المحلي ، كي يُحسب حسابهم في أي ترتيبات أقليمية ، إذا تحرك قطار ثورة الربيع العربي من محطته السورية ، وبناء على التفاهم القائم بين المرشد العام محمد بديع ومكتب الأرشاد المركزي من طرف وواشنطن من طرف أخر ، فالتفاهم واقع بين الأميركيين والأخوان المسلمين على مجمل الوضع في العالم العربي ، بإستثناء فلسطين وحركة حماس فهي لا زالت قضية خلافية بين الطرفين ، بينما التفاهم وقع بين الطرفين ، وأخذ مجراه وتطبيقاته الحية في مصر وليبيا وتونس والمغرب والسودان وسوريا واليمن والبقية تأتي .


حركة الأخوان المسلمين ، حركة قوية مؤثرة لا يستهان بنفوذها ، وبقدرتها ، وبإمكانياتها ، ولذلك يجمع قادة الأحزاب اليسارية والقومية ، على التسليم بقدرة الأخوان المسلمين على التنظيم والأدارة ، ولكنهم يعزون ذلك أيضاً إلى قدرتها المالية حيث تستطيع تغطية إحتياجات النشاط وكلفته وتنظيم وحشد ونقل المؤيدين من المحافظات ، وهذا يتطلب قدرة مالية لا تتوفر للأحزاب الأخرى ، مما يجعل الأخوان المسلمين في مكانة رفيعة بائنة ، إعتماداً على عاملي التنظيم والمال ، وهووضع تفتقده الأحزاب الأخرى مما يظهرها بالضعف وعدم القدرة ، ولذلك يقولون " إن المال يلعب دور حيوي وأساسي في هذا الموضوع وفي هذا النشاط " .

لقد حاول الأخوان المسلمين دفع القوى الأخرى ، لمشاركتهم فعالية يوم 5/10 ، وذلك عبر لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة يوم 7/9 ، بطلب إجتماع إستثنائي قدمه حمزة منصور أمين عام حزب العمل وتحدث فيه عن عاملين أولهما ضرورة التنسيق والعمل المشترك ، وسلم فيه إلى أن العمل الأحادي يؤدي إلى إضعاف دور المعارضة وإظهار إنقسامها ، وبالتالي لا يحقق التطلعات الأصلاحية المطلوبة ، وثانيهما طالب بإشراك الجميع في فعالية يوم 28/ أيلول ، مع إستعدادهم لتغيير رعايتها وقيادتها بدلاً من أن تكون يافطة للأخوان المسلمين وشعاراتها ، إقترح لأن تكون تحت رعاية وإدارة الجبهة الوطنية ، وقيادتها .

حمزة منصور في ذلك الأجتماع الأستثنائي لاقى صداً إستثنائياً غير مسبوق ، من كافة المشاركين من أمناء الأحزاب السياسية ، وكان أكثرهم وضوحاً وأشدهم قسوة سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الذي حمّل الأخوان المسلمين مسؤولية تفسخ الحراك الشعبي وتشتته ، بسبب جموح الأخوان المسلمين ، ورغبتهم الأحادية في إظهار تمايزهم عن باقي قوى المعارضة ، ودلل على ذلك بنشاطاتهم المنفردة يومي 31/8 في شارع الملك طلال من المسجد الحسيني حتى ساحة النخيل و 1/9 على دوار جمال عبد الناصر ، وإطلاق عناوين لحراكات ومسميات هي بالأساس أدوات نسائية أو شبابية أو إجتماعية أو نقابية ، ليس لها حضور إلا وسط قواعدهم الحزبية ومن يؤيدهم ، إضافة إلى تشكيل اللجنة العليا للأصلاح من لون حزبي واحد برئاسة همام سعيد وإدارة أمين السر سالم الفلاحات ، وخلص سعيد ذياب ، إلى رفض المشاركة في نشاط يوم 28/9 ، لأنه حصيلة مباردة حزبية أحادية ، وقد أيد موقفه كافة الأحزاب اليسارية والقومية الستة المشاركة في الأجتماع .

الأخوان المسلمون غيروا توقيت المسيرة من 28/9 إلى 5/10 ، وبدأوا حشدهم عبر أسماء ومسميات ، بعد أن فشلوا في إقناع شركائهم وحلفائهم الثلاثة : أحزاب المعارضة الستة ، والنقابات المهنية والشخصيات المستقلة .

h.faraneh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع