زاد الاردن الاخباري -
1850 حالة راجعت المستشفيات ومراكز الطوارئ المختلفة خلال 48 ساعة، حيث أشار تشخيص معظم الحالات إلى الضربة الحرارية، وهي مختلفة عن ضربة الشمس، والمعاناة من انخفاض مستوى السكر في الدم.
وبين أطباء الاسعاف والطوارئ أن حالات الضربة الحرارية والاعياء الحراري وصلت الى ما يقارب الـ 800 حالة، وارتفعت نسبة الاصابة بما يسمى الضربة الحرارية لدى الاطفال والشيوخ والحوامل، كما ارتفعت نسبة معاناة المواطنين من انخفاض مستوى السكر في الدم، وكان نصف المراجعين من مرضى السكري الذين ينصحهم الاطباء بضرورة مراجعة أطبائهم قبل الصيام.
وأوضح الاطباء أن الضربة الحرارية مختلفة تماما عن ضربة الشمس، وتأتي نتيجة ارتفاع درجة الحرارة بدون التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وهي كثيرة الحدوث في الجو الحار. وترجع الاصابة بها الى اختلال التوازن الحراري للجسم نتيجة توقف التعرق.
كما تحدث الضربة الحرارية نتيجة لاضطراب الغدد العرقية وتوقفها عن إفراز العرق وخروجه إلى سطح الجلد، فانحباس الحرارة في داخل الجسم يعمل على اختلال التوازن الحراري. والدرجة المعتادة لحدوث هذا الاختلال وعدم التوازن في الجسم هي درجة 42 مئوية، وهي تعرف باسم الدرجة الحرجة.
ولخص الاطباء الاعراض في ارتفاع درجة حرارة الجسم الى (41) درجة مئوية، معاناة المصاب من سخونة الجلد وجفافه واحمراره، تسارع دقات القلب مع حدوث التشنجات في العضلات، إحساس المصاب بالدوخة والدوار مع فقدان التوازن، الشعور بالرغبة في شرب الماء بكميات كبيرة، الشعور بالتقيؤ والغيثان والتهيج والصداع وعدم القدرة على التركيز الذهني، احتمال فقدان الوعي في المراحل الأخيرة من الإصابة.
ويمكن إسعاف المريض المتعرض للضربة الحرارية عن طريق تبريد جسمه برذاذ من الماء البارد، واستخدام المراوح الهوائية لتبخير جسمه.
وارتفعت حالات انخفاض السكر في الدم. منها حالات لمرضى سكري صائمين، وحالات اخرى نتيجة الصوم لفترة طويلة دون وجود أي عارض مرضي.
والسكر (الجلوكوز) هو الوقود الذي يحرك الجسم البشري. ويكون الانخفاض في المستوي في الدم خطيراً عندما يكون مستواه لا يكفي لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة.
أما أعراض انخفاض السكر فهي: الشعور بالضعف والدوخة، الارتباك والجوع والشحوب، الصداع والتوتر، الرعشة والعرق، سرعة ضربات القلب. وفي الحالات الشديدة قد يفقد الوعي ويصاب بالغيبوبة.
ويحدث انخفاض السكر في الدم في بعض الحالات مثل الحمل المتكرر والصيام لمدد طويلة وبذل المجهود البدني لمدة طويلة وزيادة جرعة الدواء (أنسولين أو الأقراص) وتأخير أو حذف إحدى الوجبات، وفي حال كان الأكل أقل من المطلوب ولا يتناسب مع جرعة الدواء المستعمل، وممارسة المجهود البدني بصورة مبالغ فيها.
ويمكن رفع السكر في الدم عن طريق أكل أو شرب أي شيء يحتوي على السكر مثل الحلويات والعصائر.
الدستور