أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة

وطن تحت الإنشاء ؟

02-03-2012 08:44 PM

إن المتتبع لمجرى الأمور في البلد وخصوصا ما يتعلق بسن القوانين والتشريعات ، وامور تحسين الوضع المالي والمطالبي يخرج بنتيجة واحدة فقط هي أننا وطن مازال تحت الإنشاء وأن الثمانون عاما الماضية لم تكن أو ربما كانت ولكن في مخيلة بعضهم لأنهم أرادوا أن يوهموا الأخرين أن هناك وطن وبلد وله شعبه وله حدوده الجغرافية .

ربما يقول البعض أننا كشعب مارسنا الصمت لسنوات طويلة وخصوصا فترة الاحكام العرفية التي أكلت من عمر الوطن عشرات السنين ، وجاء الربيع العربي وحرك بنا ما كان ساكنً لكن الأمور لاتفسر هكذا بل لابد من إرجاع الأمور لقواعدها الرئيسية والتي تبدء من أننا تمتعنا في لحظات محددة ومن خلال اشخاص محددين بثواني من عمر هذا الوطن عندما كان به شبهة إستقرار لاتتعدى سنين قصيرة جدا من عمرنا ، وحاولنا جهدنا أن نمارس التمتع بها من خلال ذكرياته لفترات أطول .

وكانت صدمتنا بأننا وطوال تلك الفترات الزمنية نسينا أن نحدد مجموعة من المفاهيم يتم الاتفاق عليها بيننا والتي تؤدي الى خلق حالة من التوافق الاجتماعي وتكون مخرجاته توافق سياسي تتشكل من خلاله أركان الوطن وبغض النظر عن حدوده الجغرافية التي قيدة عقلنا عن التفكير بما يحوي الوطن داخل حدودة ، وفجاءة بدأنا نحبث عن معنى المواطنة وحق المواطنة وواجباتها .

وقد أدى ذلك التيه بنا لأن نترك مجموعة من المرتزقة يتقولون كما يشاؤون ويصطادون في متاهة المفاهيم لدينا ، ويخرجون علينا في كل يوم بمفهوم جديد للمواطنة ويحددونها بتواريخ وكأن الوطن يقاس بمساحة الزمن فقط وتنسى مساحة الجغرافيا نتيجة لضيق رؤيتهم للأمور وتحديدها بأقل من أنوفهم النتنة ، وتركنا لهؤلاء وغيرهم من الاشخاص وبدعم من خارج جغرافيا الوطن أن يفسروا مواطنتنا كما يريدون بل وصلت بهم الأمور في البحث بين أوراق التاريخ الممزقة والملقاة بحاويته عن بقايا أصول لهم تعطيهم حق تقرير مصير وطن بكامله .

وبعيدا عن اي تفسير يؤخذ منه ما يؤخذ ويلقى بالبحر ما تبقى أريد من الشعب الأردني أن يعطيني شيء واحد متفقين عليه من مفاهيم المواطنة والوطن والشعب والجغرافيا بإستثناء مفهوم الملك الذي نجد بالالتفاف حوله مهربا لنا من البحث الجدي عن المفاهيم التي نشاهد إختلافاتنا الكثيرة جدا عليها؟ وكان الأجدر بنا أن نتفق على تلك المفاهيم منذ سنوات طويلة ونقوم بتطويرها بما يخدم جغرافية الوطن وشعبه ، أما الأن ونتيجة لهذه المتاحة في البحث عن تلك المفاهيم علينا في البداية أن نقر إقرارا واضحا لالبس فيه أننا لازلنا وطن تحت الإنشاء مكتفين بوجود عمود واحد يمثل الاساس ( الملكية ) وبدون جدران ، وأعاننا الله على ذلك .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع