نيـرون الذي احرق حمص !!!

الألـــم والحسرة والمناظر التي تقشعر منها الأبدان لهول ما يجري على الأراضي السورية والاجرام بشكل وحشي بحق مواطنيين عزل وأبرياء والصور تأتي تباعا وكأن سوريا الصمود أنهارت في فترة زمنية قصيرة واصبحت العصابات تسرح وتمرح على أراضيها دون ,,, مع ان يعلم الجميع ان أن النظام الاجرامي كان يعلم بأجهزته المختلفة (( بيت النملة )) وأين تسير وماذا تحمل , وكم عددها ,!!

نيــرون – روما بينما كان يحرق روما وهو يستمع الى مقطع موسيقى دون أن يكترت لما يجري حوله ,, هذا ينطبق كثيرا على الحالة السورية بكل صورها الدموية والتدميرية التي تجري على الأرضاي السورية وخاصة فيما يجري من قتل في حمص وبابا عمرو – وغيرها من المناطق السورية التي تدكها الدبابات بالقذائف والصواريخ بينما اصر _ نيرون – سوريا على الظهور هو وزوجته بمظهر مضحك وهو يدلي بصوته على الدستور وكأن لا شىء يجري من حوله بل أن الأمور تسير بشكل مرضي وهو يصرح ايضا بأنه اذا كان غيره يمتلك الفضاء – فهو يمتلك الأرض ودباباته فعلا تصول وتجول بين المدن دون رحمة أواختشاء من العالم اللمتخاذل تجاه ما يجري على الأرض السورية ,,,حتى ان الصحفيين المصابين في بابا عمرو يرفضون الخروج بمعية النظام السوري خوفا من تصفيتهم كما يجري مع الشعب السوري وهو استخدام أشد انواع البطش والتنكيل بالجثث في ظاهرة بشعه وغريبه بينما لابتسامات تعلو شفاه – نيرون وزوجته وهو يستمتع بهذا القتل دون الاكتراث لشعبه الأعزل ,,

لقد وصلت الحالة السورية الى مرحلة خطيرة من القتل والتشريد واستخدام كل اشكال القوة المفرطة على شعبه الأعزل حتى أن الشبيح اصبحت ليدهم وسائل (( ذبح )) يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان واناس عزل يهربون الى بر الأمان بينما نجد لهم الحواجزللجيش السوري بالمرصاد تقتادهم وتجز رقابهم بطريقة دموي وتلقي بهم على قارعة الطريق ,,حينما ارادوا الخروج من بابا عمرو بوساطة شبيحة النظام في مجاز جماعية ,

ان المفارقة العجيبة أن يقوم وفد غير رسمي من (( مجلس النواب الأردني )) ليشهد على عملية التزوير التي تجري بسوريا ولا يرف لهم هذا الوفد جفنــا لما يجري من قتل على الأراضي السورية بل وصل بهم الحد الى التصريح تأييدا لما يقوم به النظام ليكونوا سندا لنظام اجرامي بشع مارس اشد انواع التنكيل والتعذيب بشعبه ,,, لماذا ايها النواب الكرام لم تذهبوا الى باب عمرو او الى حمص أو حماة او إدلب ,, لتشاهدوا ما يجري بأعينكم ,, بل ان النظام يستغل كل اعوانه للترويج على انه يجري عمليات اصلاحيه وهمية (( ممكيجة )) يسوقها على المجتمع الدولي بينما يصفه البيت الأبيض بأنه (( نظام حقير )) حيث يقتل شعبه ويستفتي على الدستور في نفس الوقت ,,!!

ان (( الأنظمة الديكتاتورية )) لا تتعلم مما يجري حولها وهي تصر على اغماض عينها عن كل الحقائق بينما صور اجرام النظام لا تفارق الشعب السوري مما جرى في عام 1982 في حماة وراح ضحيتها عشرات الآلآف وتم قصف وتدمير احياء كاملة على رؤوس سكانها - فقد حرقها – النيرون – عمه ووالده – بينما هو يحرق – حمص وهو يتفرج دون رحمة على شعبه ,’,,, ولنذكر الجميع بأن التاريخ لا يرحم كل المتخاذلين بحق الشعوب والأمة ليكونوا شهداء على قتل(( نيرون العصر )) الذي احرق حمـص بل معظم سوريا واخيه ماهر - الذي احرق ودمر حمص وبقية المدن في حرب شعواء ضد شعب اعزل طالب بالحرية والكرامة ولا يرف لتهم جفنا بينما هو في اوهامهم يسبحون ,