أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اللجان النيابية !!

اللجان النيابية !!

09-02-2012 02:36 AM

خالد عياصرة – دبي
أبدا باستخدام علامة التعجب، لأن القضية تدعو ألى الدهشة والاستغراب في عين الوقت !
اليوم، يقع مجلس النواب الاردني في دوامة اللجان التحقيقية، التي يبلغ عددها 33 لجنة مكلفة بالتحقيق بملفات الفساد، الذي نخر عقل الدولة وقلبها.
اللجان هذه لم تأت من ترف الفرغ طبعا، بل أتت باعتبارها وسائل تخديرية لتهدئة الرأي العام الأردني الضاغط بإتجاه محاسبة زمرة الفساد المؤسسي وسدنة معبده، السائر صوب إستعادة إصول الدولة وأموالها.
الا أن محاولات المجلس ذهبت سدىً بعد استخدام هذا الاسلوب – أي اسلوب اللجان - الذي بات يشكل عاملاً للفشل أكثر من كونه ساعداً للنجاح، بخاصة بعد إقرار عدد من المسؤولين - مدير المخابرات السابق محمد الرقاد مثلاً - بتزوير الإنتخابات الماضية،مما يعني أسقاط شرعية المجلس الحالي جراء عدم صدقيته، وخضوعه لاطراف تتحكم بخطى سيره، اضافة إلى ضعفه في فتح الملفات إلى جانب تواجدة في حفر الفساد عينها، حتى بات الراي العام يسأل : كيف لفاسد ان يحقق مع فاسد !! ؟؟
اللجان لم تنتج شيئا في السابق وغير خاضعة للامل في المستقبل، بسبب فردية رؤيتها التي تحيط بقادتها، وسيطرة بعض القوى الامنية والشخصيات النافذة على تحركاتها، ورضوخها لرغباتهم وجعلهم، بمثابة منصات متحركة لإطلاق صواريخ عابرة في حروب التصفية بين كبار رؤوس الفساد، اضافة لذلك فأن خضوعها لمبادئ التاجيل والتبديل والتعديل الانتقائي والحمائي لبعض رموز الفساد وبعض الملفات، اسقطها في شر اعملها، حتى بات امرها مكشوفا.
أما المحزن والفاضح في قصص اللجان، هو أنها أضحت أسلوبا جديدا للإستعراض في كرنفال الأضواء والشهرة بواسطة المهارات والظواهر الصوتية، تقول ما لا تفعل. هذا ناتج عن رغبة النواب بإستعادة سمعتهم الشعبية التي كما قلنا سقطت بيد أصحابهم وارباب نعمتهم، أسفر عنها اسقاطا للدور التشريعي الذي يعتبر اليوم حقلا متفجر مؤقوتا بوجه المجلس، سوف يسقط في معاركه النهائية امام جحافل الديوان الملكي، الذي يراهن على انهاء حاله الغليان الشعبي، بواسطة وعود تعتبر وسيلة لتأزيم الموقف وتعقيده، من الصعب تطبيقها واقعيا، في ظل وجود مجلس نواب لا يقوم بدورة التشريعي.
الايام القادمة تحمل الكثير من المفاجئات، سيكون بطلها مجلس النواب . لكن هل نستطيع الاجابة عن سؤال الشعب الحقيقي، كيف لفاسد ان يحقق مع فاسد !! ؟؟
الخوف من القادم موجود، لكن، هل نحن مستعود لتحمل نتائجه، أم ترانا مازلنا ننتظر صدق مهرجي الكرنفال!!
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع