أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء خريفية لطيفة الرواشدة يكتب : ‏نريد أن نسمع مقترحات «الباشَوَات» و «رجالات الدولة» قرار بإلزام «الصحة» دفع 1.6 مليون دينار لشركة بناء مستشفيات بأشد العبارات .. الاردن يدين استهداف مربع سكني في بيت لاهيا شمال غزة ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب إيران تكشف الدولة التي استخدم الاحتلال أجواءها لقصف مواقعها العسكرية الرد الإسرائيلي بين الإنتقاد والسخرية .. ! الصاغة : ركود حاد وضعف في العرض والطلب في الاردن قمة دولية لبحث جهود السلام بالمنطقة قريبا .. والأردن يضغط بقوة حمد بن جاسم: إسرائيل احترمت الخطوط الحمراء في ضرباتها ضد إيران 40 % من صادرات الاردن لمنطقة التجارة العربية عرض إسرائيلي يقضي بإبعاد قادة حماس من غزة .. سيُطرح في الدوحة برشلونة يدمر شباك ريال مدريد برباعية في البرنابيو إيران تفصح عن عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي مقتل جندي في لبنان يرفع خسائر جيش الاحتلال إلى 898 منذ انطلاق "طوفان الأقصى" اغلاق مسرب بين دوار الشعب والثامن بسبب أعمال صيانة قمة أممية ستعقد في بداية نوفمبر المقبل لمناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط. حزب الله يدعو سكان 25 مستوطنة للإخلاء لبيد ينتقد ضعف هجوم إسرائيل على إيران وزير الاقتصاد الرقمي: خطة لرقمنة 960 خدمة حكومية إضافية خلال الشهور المقبلة
5 نقاط أساسية في الحرب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة 5 نقاط أساسية في الحرب

5 نقاط أساسية في الحرب

24-06-2024 08:39 AM

هذه الفترة هي الأكثر حساسية في المنطقة، لأن كل الخيارات المتاحة مكلفة، سواء توقفت الحرب في غزة، او لم تتوقف، وتوسعت الحرب، او بقيت في حدودها الحالية.
عند الكلام عن لبنان، علينا ان ننتبه جيدا الى 5 نقاط، اولها ان اسرائيل عانت بشدة خلال حرب غزة، ودفعت ثمنا داخل قطاع غزة، وعلى مستويات جيشها، والذهاب الى لبنان ليس بهذه البساطة، مما يجعل اسرائيل -حاليا- في مرحلة التهديد فقط دون الذهاب الى حرب كبرى، للضغط للوصول الى تسوية مع اللبنانيين، ضمن شروط تريدها اسرائيل.
النقطة الثانية تتعلق بسيناريو الحرب ذاتها، ومن المؤكد هنا ان اسرائيل في حال قررت الذهاب لحرب فهي ستعتمد على مبدأ الضربة الجوية الكبرى المباغتة والصاعقة والممتدة، اي استهداف مئات المواقع للبنانية مرة واحدة، بما في ذلك مواقع في بيروت، بتوقيت متزامن لمنع حزب الله من الرد، هذا على افتراض ان اسرائيل تعرف كل المعلومات الاستخباراتية حول مواقع حزب الله، وقواعده، ومخازنه، وهذه الضربة الجوية الكبرى المباغتة والصاعقة والممتدة يراد منها شل المقاومة اللبنانية ومنع استهداف مئات المواقع الاسرائيلية، وعلى الاغلب ان الهجوم الاسرائيلي البري لن يحدث الا في المرحلة الثانية، ولن يتم الا في حال التأكد من التسبب بضرر كبير للبنانيين، ولن تغامر اسرائيل بإدخال جنودها الى الارض اللبنانية وهي تعرف عن وجود الاف المقاومين، وقد تؤجل اصلا كل الهجوم البري اذا ضمنت تحقيق نتائج بالهجوم الجوي الواسع.

اللبنانيون بالمقابل يتحسبون لكل الاحتمالات، خصوصا، الضربة الجوية الكبرى المباغتة والصاعقة والممتدة، وعلى الاغلب اتخذ اللبنانيون اجراءات احترازية لضمان ديمومة قوتهم، خصوصا، في مناطق جنوب لبنان، وقرب الحدود مع فلسطين، فيما المخاوف تكمن في احتمال استعمال اسرائيل لأسلحة تكتيكية مصغرة نووية، او كيماوية، او محرمة دوليا.
النقطة الثالثة تتعلق بكون المقاومة الفلسطينية اخفت جزءا من اسلحتها وصواريخها وعتادها الى مرحلة مرتبطة فقط بأي هجوم اسرائيلي على لبنان، وهذه القوة المخفية في قطاع غزة ستخرج مرة واحدة حال الهجوم الواسع على لبنان، من اجل ارباك الجيش الاسرائيلي، واضعافه، والتسبب له بكلف كبيرة، عبر فتج جبهتين في توقيت واحدة، واحدة منهما متجددة اي غزة.
النقطة الرابعة تتعلق بخطورة تقييمات طهران لكل المشهد، خصوصا، مع وجود حلفاء لإيران في العراق وسورية واليمن، سيفتحون حدا اعلى من المواجهة مع اسرائيل هذه المرة، بشكل اعلى بما يهدد كل المنطقة المحيطة بكل هذه الدول بتراشقات صاروخية، وعمليات حربية، خصوصا، ان طهران تدرك ان ترك حزب الله وحيدا في المعركة يعني بالنتيجة الاستفراد بها في مرحلة لاحقة، وهذا امر سيئ جدا بمعايير الايرانيين، ولن تسمح به، ولا يمكن هنا المقارنة اصلا مع نموذج حرب 2006 بين اسرائيل وحزب الله، ومستويات تدخل ايران لصالح لبنان وقتها.
اما النقطة الخامسة وهي الاهم فترتبط بمدى قبول الاميركيين والفرنسيين والاوروبيين توجيه مثل هذه الضربة العسكرية الواسعة الممتدة، ومستويات الرد اللبناني، وما يعنيه ذلك على اسرائيل وكل المنطقة العربية، والاقليم، واحتمال امتداد النيران الى دول كثيرة، وتأثر الملاحة والنفط، ووجود اطراف دولية ستعمل على توريط المعسكر الغربي في حرب مفتوحة لحسابات دولية على صلة بروسيا والصين، ودول كثيرة تقف في معسكر الضد للنفوذ الاميركي.
حتى اللحظة اسرائيل تهدد وتحرك قواتها بهدف الخلاص من ضغط جنوب لبنان عليها، وهي على الاغلب تسعى عبر قنوات سرية للوصول الى اي تسوية مع اللبنانيين، وقد تضطر واشنطن نهاية المطاف ان نذهب مباشرة الى "الام الحاضنة" في طهران لعقد تسوية اكبر مع كل اعضاء هذا المعسكر، في الوقت الذي يجنب فيه حزب الله ايضا حربا واسعة مع اسرائيل-حتى الآن- لاعتبارات على صلة بمشاكل لبنان البنيوية، ويفضل ان يبقى ضاغطا على اسرائيل في ملف غزة، حتى تحدث اي انفراجة تعود فيها كل القوى الى مواقعها الاساسية.
ويبقى السؤال.. ماذا لو قفزت اسرائيل عن كل هذه الحسابات وذهبت إلى لبنان، بما تعنيه الكلمة من تداعيات على اسرائيل ذاتها، ودول الاقليم، واستقرار المنطقة؟.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع