أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العداء المدفوع صهيونيا بين الأمتين العربية و...

العداء المدفوع صهيونيا بين الأمتين العربية و الإيرانية.

19-04-2024 10:22 AM

لماذا كل هذا العداء بين الأمة العربية والأمة الإيرانية رغم كل ما يربط هاتين الامتين من مصالح حيوية مشتركة ووحدة جوار واديان ومعتقدات مشتركة وتجارب حضارية مهمة وعميقه مشتركة ايضا. حيث اسسنا سويا عربا وايرانيين بصفتنا شعوب الأمة السامية الواحده الإمبراطورية الآشورية الحديثة.التي نشأت ما بين النهرين وحكمت ما بين سنة 934 ق.م. وسنة 609 ق.م. والتي بدورها نافست كل من بابل. وأورارتو.وعيلام.ومصر القديمة على زعامة العالم القديم، وأصبحت بمجيء( تغلاث فلاسر الثالث) أقوى إمبراطورية في العالم القديم بعد أن تمكنت من الانتصار على كل الممالك المحيطة بها وبالتالي استمرت هذه الإمبراطورية حتى سقوط عاصمتها نينوى بيد البابليين والميديين سنة 612 ق.م وشملت أراضيها العراق الحالي وسوريا وتركيا و إيران و لبنان وفلسطين والأردن ومصر واليمن والبحرين وقبرص والسعودية والكويت.
ماذا دهانا نحن العرب وقد أصبحنا لا نأخذ من التاريخ غير الضعف والارتداد عن مساراته الى الدرجة التي أصبحنا فيها أمة بلا ذاكرة حضارية وبالتالي تناسينا كل ما يجمعنا مع جيراننا من قيم ومصالح ومن روابط وعلاقات ووشائج متداخلة.وتناسينا حتى سليمان الفارسي رضي الله عنه ووصية رسولنا الكريم بقومه وأهله وتناسينا أيضا أنه لولا سليمان الفارسي لما حفر المسلمين الخندق ولما كان لهم الفوز والانتصار في تلك المعركة الفاصلة من تاريخ رسالتهم الإيمانية الحضارية التي ملأت الدنيا عدلا وسلام.
أن أمة رسول الله النبي العربي الهاشمي صلى الله عليه وسلم وأمة صاحبة سليمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه هي أمة واحدة فلا هي راحلة عن موطنها التاريخي من جوار العرب ولا نحن راحلين عن بلادنا لذلك علينا أن نعتبر من مسيرة أجدادنا الاوائل ونعود إلى ما رسخه وارساه بيننا وبين جيراننا ديننا الحنيف وعطرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.لا سيما وأن الشرق الذي نعيش ونتعايش فيه مع الأمم والشعوب الإنسانية الأخرى هو الشرق المبدع في بناء الحضارات وتحريك دوالب التاريخ نحو التقدم والازدهار وإخراج البشرية جمعاء من الظلمات إلى النور وليس إغراق الأمة العربية في مستنقعات الضعف ومنزلقات المهزلة والخروج من الجغرافية والتاريخ.
أن الخط الفاصل بين استمرار ضعف الأمة العربية وانتصارها على هذا الضعف هو قدرتها على استملاك إرادتها الحرة وبناء قوتها الذاتية في إطار بيئتها الحضارية والتاريخية الخاصة واعطاء الأولوية في مواقفها وتصرفاتها لمبادئ حسن الجوار وصيانة المصالح المشتركة لدول المحيط العربي وشعوبه ودرء المخاطر الداخلية والخارجية المحيطة به لا سيما مخاطر المشروع الاستعماري الصهيوني وإبعاده الذاتية والموضوعية التي تمحورت منذ تأسيسه وحتى تاريخه حول هو آت:
1-البعد المحلي للمشروع المذكور وقد اقتضى ولا زال على نفس الوتيرة إجلاء وترحيل الشعب الفلسطيني عن بلاده بوسائل الحرب والعدوان والإجبار والإكراه وإقامة آلة عدوان على الأمة العربية وشعوب الشرق مكانه وتهويد الأرض والمقدسات وأدوات الانتاج وعلاقات الانتاج والسوق المحلي الفلسطيني ونفي والغاء وجود الشعب الفلسطيني من التاريخ وعدم الإعتراف بأية كيانية سياسية له على الأرض الفلسطينية.
2-وظيفة آلة العدوان خارج حدود فلسطين وتقتضي ضرب الأمة العربية ومحيطها الإسلامي والعدوان عليها عسكريا كلما وجدت الصهيونية العالمية ضرورة لذلك وإفشال العرب ومنعهم من تحقيق اهدافهم في الوحدة والتقدم والازدهار والإبقاء على ثرواتهم النفطية والطبيعية ثروات منهوبة ومستلبة من قبل الغرب الاستعماري و الإبقاء على بلادهم تحت الهيمنة والنفوذ الصهيوني.
3-وظيفة آلة العدوان الصهيوني خارج حدود الوطن العربي وتقتضي ضرب دول وشعوب المحيط العربي والإسلامي ونهب مواردها وثرواتها الطبيعية والإبقاء على بلدانها تحت الهيمنة والنفوذ الغربي أيضا.
إن هذه الأبعاد للمشروع الاستعماري الصهيوني في المنطقة هي الابعاد التي جعلت وتجعل منه مشروعا غير قابل للحياة بصورة مستقلة عن الغرب الاستعماري وبعيدا عن الدور الوظيفي الذي أنشأ من أجله في الابعاد المذكورة أعلاه وبالتالي فهو مشروع معاد بصفة تناحرية للعرب والايرانيين على حد سواء وبنفس الحجم والمعيار هذا فضلاً على أن المشروع العدواني الصهيوني نفسه يدرك تماما أنه لا يمكن له بحكم الدور والتكوين أن يتحول الى ظاهرة اجتماعية سياسية اقتصادية ثقافية مستقلة ومنفصلة عن الدور الوظيفي الذي يقوم به لذلك من حق الشرق جميعه وليس فقط الأمتين العربية والفارسية أن يؤمنا بضرورة المقاومة لهذا المشروع لأنه في أصله وتكوينه وفي وظائفه وأهدافه مشروعا تقوم وحدته على عداء الغير والسطو والاستلاب لحقوقهم ومقدراتهم ومنع تقدمهم وازدهاهم وابقائهم فريسة للفقر والجهل والتخلف بكل ألوانه واصنافه.
إن الوحدة والتعاون والتكامل بين شعوب الشرق هي الطريق الحتمي الأقرب والأهم لحماية مصالحهم وصون مقدراتهم القومية والوطنية وتحقيق الانتفاع من خيراتهم وثروات بلادهم لصالح شعوبهم ومستقبل أبنائهم وبالتالي فإن النصيحة التي لا بد من إطلاقها في هذا المقام هي التعاون بلا شروط بين كل أمم وشعوب الشرق لبناء الكتلة الاقتصادية الاجتماعية السياسية الثقافية الموحدة القادرة على التعامل مع تكتلات العصر بعيدا عن سياسات النهب والاستغلال الصهيوني الاستعماري واستمراره في التعامل مع شعوبنا المشرقية وطموحات أبنائها في الحرية والانعتاق على قاعدة التبعية والارتهان الخارجي.
تحريرا في 19/4/2024
الكاتب والمفكر الفلسطيني
العميد يونس سالم الرجوب








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع