أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رمضان: 6 أحزاب ستتجاوز العتبة الانتخابية بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض 1.05% لبيد: لا عذر لنتنياهو بعدم إعادة المحتجزين فينيسيوس يحقق رقما مميزا بعد هدفيه في شباك بايرن ميونخ الخارجية تدين اعتداء إسرائيليين على قافلتي مساعدات أردنية اتفاقية لإطلاق برنامج تمويلي لدعم مشاريع صغيرة ومتوسطة في الأردن النواب الاميركي يطلب إفادات عن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين هيئة إدارية جديدة لاتحاد منتجي الأدوية 50 منظمة إنسانية توجه رسالة لبايدن بشأن رفح 491.4 مليون دينار نمو أرباح البنوك الأردنية المدرجة قبل الضريبة ثلاثيني يُحرق نفسه أمام منزله في ناعور مسؤول أوكراني: مقتل 3 في هجوم بصاروخ روسي على أوديسا تقارير: "إسرائيل" مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة من أجل اتفاق غزة الأونروا تتمكن من توزيع الدقيق لأكثر من 380 ألف عائلة بغزة في 6 أشهر اتحاد جدة يحدد بديل محمد صلاح حبس شخصين لمدة سنة احتالا على مؤسَّسة أيتام بأختام مزوّرة الشرطة تفض اعتصاما تضامنيا مع غزة بجامعة أريزونا الاتحاد الأوروبي يحذر من (خطر) أن تفقد الأزمة السورية أهميتها %11.5 تراجع صافي أرباح شركات بورصة عمان المدرجة خلال الربع الأول من 2024 الإعلام الحكومي: ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% بغزة
لا تنسوا السودان !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا تنسوا السودان !

لا تنسوا السودان !

18-04-2024 08:55 AM

المشهد السوداني سريالي من ادناه الى اقصاه. فلا راسم كاريكاتير او كاتب ساخرا قادر على وصف ما يحدث في بلاد النيل.
بلد تتربص به الانقلابات العسكرية، ومن انقلاب الى انقلاب، وتجزئة الى تجزئة اخرى، ومن انقسام الى انقسام.
و من مجاعة الى اخرى. واليوم المجاعة تتفاقم نسبها في السودان، وهو على تخوم حرب اهلية جديدة، وحرب من كل الجبهات تغزو السودان، وهذه المرة العدو ليس غازيا اجنبيا او افرنجيا، بل هو سوداني. و السودان حاله من احوال العرب، وان اختلفت المقاربة والمقارنة في حال جمهورية كتب عليها الجوع والموت.
و لم يعاصر السودان في القرنين العشرين والحادي والعشرين استقرارا سياسيا. و من اول ما انفك عن استعمار الانجليز، وهو يواجه انقلابات متتالية. وكان الانجليز يصرون ان الانقلابات العسكرية الشائعة في عالمنا العربي، تمهد مرحليا وانتفاليا الى مرحلة سوف يعقبها حتما الدخول الى الديمقراطية.
و من السودان صدرت عشرات البلاغات العسكرية، والاعلان رقم واحد. وثورات وانقلابات عسكرية، وكل انقلاب يكون اشد ضراوة في صناعة الموت والفوضى، والتراجع في حياة وتقدم السودان.
و ها هو السودان، اكثر من 20 مليون سوداني يواجهون الموت جوعا.. ومجاعة السودان هي الاكبر في التاريخ الحديث.
و السودان مصاب في عقد الجغرافيا وسخطها ولعنتها.. بلد مساحته هائلة، ويشقه نهر النيل من الجنوب الى الشمال، وكنز غذائي وسلة كافية لسد رمق وجوع امة العرب من الماء الى الماء.
و السودان مبتلى في قادة سياسيين، جعفر النمري نصب نفسه امير للمؤمنين، وعمر حسن البشير بلغت نشوته، وبعدما تخلص من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية، في مخاطبة السودانيين بعصا الاغنام. و البشير، وهو بالمناسبة قدم الى الرئاسة على عربة الاخوان المسلمين وتحالفه مع القيادي الاخواني السوداني حسن الترابي، ووقع على وثيقة انفصال السودان، وكان يمهد لانفصال دارفور ايضا، لولا الانقلاب. الانقلاب على البشير، وهو الان خلف القضبان، اتى بالثنائي عبدالفتاح البرهان ومحمد حدمان دقلو.
السودان في ثرواته الزراعية والطبيعية والمعادن والنفط واليورانيوم يفترض ان يكون جنة على ضفاف النيل، واليوم يفيض في المجاعات.
ما يحدث في السودان ليس صدفة وخارج عن حسابات صراعات وازمات الاقليم الجيوسياسية والاستراتجية.
و لاحظوا كم ان دولة اقليمية ودولية تسعى الى موضع قدم في القارة الافريقية وفي السودان تحديدا. و حرب الممرات المائية في البحر الاحمر والمحيط الهندي، وما فرض الحوثيون في مضيق باب المندب من استهداف وملاحقة الى السفن والبواخر الاسرائيلية.
فقد فجرت العواصف الحوثية في البحر الاحمر وقطع وصل اسرائيل من البحر العالي الاهتمام مرة اخرى في خرائط البحر الاحمر والدولة المطلة عليه. السودان اليوم عار، وما يحدث في السودان مبرمج ضمن حسابات للاعبين اقليميين ودوليين كبار. والصراع الامريكي والروسي والصيني على الجغرافيا السودانية والمعابر والممرات المائية. وعدا عن ملاحق لصراع تحركه دول اقليمية فاعلة ومؤثرة في صراع السودان وازمات الاقليم المتصاعدة.
ما يحدث في السودان ليس قدره، وليس اخر مصائب العرب. والتاريخ والغيب معجزة العرب، وكم ان الغيب يخفي للعرب ويلات ومصائب.. والسودان في قاع وادي النيل وخريطة البحر الاحمر يطل على شواطئ غزة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع