أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
تداعيات الامتناع الأميركي في مجلس الأمن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تداعيات الامتناع الأميركي في مجلس الأمن

تداعيات الامتناع الأميركي في مجلس الأمن

30-03-2024 10:13 AM

ما تزال ردود الأفعال تتوالى على قرار الامتناع الأميركي عن التصويت على قرار مجلس الأمن لوقف الحرب الفوري في غزة لنهاية رمضان. الغالبية رأت في القرار رسالة واضحة قوية لحكومة اليمين الإسرائيلية أن الولايات المتحدة قادرة على رفع الغطاء السياسي عن إسرائيل وهذا سيرتب أعباء سياسية جمة عليها، وقادرة على وقف الإمداد العسكري ما سيجعل إسرائيل في وضع عسكري صعب في الإقليم. أميركا بهذا السلوك في مجلس الأمن تعيد تذكير إسرائيل انها الأقوى وصاحبة اليد الطولى في هذه العلاقة الثنائية، ولا يمكن لإسرائيل أن تعارض ولا تتماشى مع سياسات أميركا وقناعاتها حول ما يجري في غزة.

أميركا فعلت ذلك بعد أن تبجح نتنياهو عدة مرات بالقول انه السياسي الإسرائيلي الوحيد الذي يستطيع أن يقول لا لأميركا فجاء الرد قويا وواضحا، ومن أقوى الداعمين لإسرائيل تاريخيا جوزيف بايدن. لا تريد أميركا أن تتعامل مع إسرائيل الا على أساس المصالح المشتركة والتحالف المتين بين الدولتين وهي تدافع عن إسرائيل إلى النهايات، وهذا واضح من سلوكها الداعم لإسرائيل لا سيما بعد 7 اكتوبر، لكن هذا لا يعني أن تتصرف إسرائيل وحكومتها اليمينية بلا ضوابط أو كوابح وأن تأخذ الدعم الأميركي وكأنه من المسلمات في الجيب.

إسرائيل حصلت على بعض الدعم من بعض العتاة من اليمين في واشنطن. جون بولتن يكتب مدافعا عن إسرائيل في ضرورة إنهاء الحرب بالانتصار وإلا فلا نجاة بعد ذلك لإسرائيل. هو ينتقد بشدة سلوك أميركا في مجلس الأمن معتبرا اياه ضعفا ليس في مكانه ولا توقيته. القناعة هنا أن على إسرائيل إنهاء المهمة والا فإنها لن تتمكن من البقاء والاستمرار. لا يخالف بايدن بالضرورة ذلك ولكنه يعلم حجم التكلفة السياسية الكبيرة التي ستترتب على استمرار عملية عسكرية لا تبدو أهدافها قابلة للتحقيق. هو كديمقراطي يؤمن أن حل الدولتين وإيجاد شريك فلسطيني حاصل على كرامته الوطنية الحل الإستراتيجي للنزاع والضمانة الأساسية للأمن، وأن الحرب الدائرة حاليا لن تجلب إلا مزيدا من الحروب والعنف والدماء.
النقاش في جله حول العلاقة الأميركية الإسرائيلية يعيد مرة أخرى بديهيات النزاع والقضية الفلسطينية لواجهة الحدث في واشنطن، بين أصحاب النظرية اليمينية الدينية التي لا تؤمن إلا بالقتل والعنف، وبين من يؤمن أن حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس هو الضمانة الأساسية للسلام والاستقرار والأمن. بعد كل هزة قوية تتعرض لها إسرائيل يحدث انفراج سياسي من نوع ما، وما حدث في 7 اكتوبر سيكون له بلا شك تداعيات سياسية يجري العمل على إعدادها الآن. المرحلة تذكرنا بصواريخ صدام على إسرائيل 1990 وحرب 1973 اللتين انتجتا واقعا إستراتيجيا أفضى لمفاوضات وتسويات سياسية. بعد 7 اكتوبر لا مفر أمام إسرائيل إلا الاشتباك سياسيا لان أهم دروس ذلك اليوم أن حرمان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يستمر دون ثمن.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع