أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تغطية الحملات الانتخابية تؤرق الأحزاب .. صراع المراكز بالقائمة العامة يحتدم اقتصاديون: التوجيهات الملكية بإجراء الانتخابات تأكيد على قوة الاردن سياسياً واقتصادياً أمطار رعدية عشوائية الاحد .. وتحذير من السيول 60% تراجع الطلب على الذهب في الاردن حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد إعلام عبري: بن غفير وسموتريتش ضد أي صفقة تبادل اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح. الصحة العالمية: 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام. الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد
الدينار ثابت في اقتصاد متحرك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الدينار ثابت في اقتصاد متحرك

الدينار ثابت في اقتصاد متحرك

17-03-2024 10:52 AM

الدينار، بثبات سعر صرفه، يطرح سؤالاً مهماً: كيف استطاع الأردن الحفاظ عليه في وجه التحديات المتلاحقة التي عصفت بالمنطقة والعالم على مدى الـ25 عاما الماضية؟ الجواب يكمن في الإدارة الحكيمة والمدروسة للسياسات النقدية التي يقودها البنك المركزي وفق اعلى معايير الحاكمية، والتي جعلت من استقرار الدينار ركيزة أساسية للأمن الاقتصادي الوطني.

تبدأ قصة النجاح هذه من إدراك أهمية الاستقرار النقدي كعنصر حيوي لجذب الاستثمارات وتعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني، فالأردن، بفضل رؤية جلالته الثاقبة، تمكن من تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي ساهمت في تحقيق هذا الاستقرار.

ومن بين هذه الإصلاحات، تعزيز الشفافية في القطاع المالي، وتحسين بيئة الأعمال، وتطوير البنية التحتية المالية، ودعم البنك المركزي الأردني في تطبيق سياسات نقدية تحفظ قيمة الدينار. ومنذ توليه سلطاته الدستورية، أولى جلالة الملك عناية خاصة لتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فالاحتياطيات الأجنبية، التي كانت تقدر بنحو 2 مليار دولار في بدايات حكمه، شهدت نموا ملحوظا لتصل اليوم إلى أكثر من 18.1 مليار دولار، ما يعكس قوة واستقرار الدينار والاقتصاد الأردني، فهذا التحسن لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة لسياسات تعزز الصادرات، وتشجع على الاستثمار وتحويلات المغتربين، وتفتح آفاقا جديدة أمام التدفقات الاستثمارية.
أضف إلى ذلك، لعبت العلاقات الخارجية القوية التي نسجها جلالة الملك دورا حاسما في تأمين الدعم الاقتصادي اللازم وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الأردنية، فهذه العلاقات ساعدت على زيادة الصادرات والتدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى الأردن، ما أثر بشكل إيجابي على ميزان المدفوعات وزاد من احتياطيات العملة الأجنبية.
الأردن، تحت راية جلالته، لم يقف مكتوف الأيدي إزاء الأزمات العالمية؛ من جائحة كورونا التي أثرت على التجارة الخارجية وسلاسل التوريد العالمية، إلى التحديات الاقتصادية الأخرى التي تواجه المنطقة، فالحكومة، بتوجيهات من جلالته، اتخذت سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ساعدت على تعزيز سيادة القانون وبناء اقتصاد مرن قادر على التعامل مع الأزمات.
جلالته لم يكتف بالعمل على الجبهة الاقتصادية فحسب، بل أولى اهتماما بالغا لتوظيف العلاقات الخارجية بما يخدم الأمن والاستقرار الاقتصادي للمملكة، فهذه العلاقات، بفضل حكمته ورؤيته البعيدة، مكنت الأردن من الحصول على دعم خارجي في أوقات كانت في أمس الحاجة إليه.
التزام الأردن بالإصلاحات المستمرة وتعزيز البنية التحتية للسوق المالية كان له بالغ الأثر في تحقيق الاستقرار المالي، اذ ان تحسين الإطار التنظيمي والإشرافي للنظام المالي، بالإضافة إلى تبني تقنيات مالية متطورة، عزز من كفاءة وشفافية العمليات المالية، مما ساهم في استقرار سعر صرف الدينار.
على الجبهة الداخلية، اعتمد الأردن على سياسة التنويع الاقتصادي لتقليل الاعتماد على الواردات وزيادة الإنتاج المحلي، مما عزز من قدرة الاقتصاد على مواجهة الصدمات الخارجية، فالاستثمار في القطاعات الحيوية كالطاقة المتجددة، والسياحة، والتكنولوجيا، لعب دورًا مهمًا في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
إن قصة الأردن في الحفاظ على استقرار الدينار ليست مجرد شهادة على الحكمة والإدارة الراشدة لجلالة الملك عبدالله الثاني، بل هي أيضا دليل على قوة ومرونة الاقتصاد الأردني في مواجهة التحديات العالمية.
هذا الثبات في سعر الصرف، بمثابة الحجر الأساسي الذي يعتمد عليه بناء اقتصاد مستقر ومزدهر، قادر على تحقيق تطلعات الشعب الأردني نحو مستقبل أفضل.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع