أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمير فيصل يحضر حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم إطلاق حملة “معركة وجود” لدعم محاربي السرطان أمطار غزيرة تفاقم معاناة النازحين شرق السودان. بني مصطفى: شمول 15 ألف أسرة جديدة بالمعونة الوطنية العام الجاري اشتباكات بين أمن السلطة ومواطنين وأفراد من كتيبة طوباس. نتنياهو سيحسم أمر إقالة غالانت الأحد وساعر الأقرب لخلافته. أطباء أميركيون لبايدن : الضحايا بغزة قد يتجاوزون 92 ألفا. مدير (إف بي آي) يشكك بإصابة ترمب برصاصة وطبيبه يرد. نتنياهو يرسل وفدا إلى محادثات في روما بشأن غزة. مرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي : نتنياهو قوة خطيرة مدمرة خوري يثمن قرار إدراج دير القديس هيلاريون في غزة على قائمة التراث العالمي. ولي العهد يهنئ بإدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي. الملك يشدد لبايدن على ضرورة وقف الحرب على غزة بشكل فوري. أولمبياد باريس: حفل الافتتاح بالأرقام إدراج دير القديس هيلاريون في غزة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. بالفيديو .. كمائن الموت القسامية في رفح. أنشيلوتي يجيب .. في أي مركز سيلعب مبابي مع ريال مدريد؟ (الميداني الأردني) بغزة يجري عملية جراحية لرضيع. ترمب لنتنياهو : سأحل السلام إذا فزت بالانتخابات
لماذا المساعدات «جوية»؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا المساعدات «جوية»؟

لماذا المساعدات «جوية»؟

16-03-2024 05:49 AM

لأن اسرائيل تمنع وصول المساعدات البريّة بكل بساطة بل بكل وقاحة.. ولأن الأردن وليس سواه من كسر هذا الحصار وبدأ بالانزالات الجوية التي بلغ عددها حتى الاربعاء الماضي نحو 42 انزالا جويا أردنيا و54 انزالا جويا بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة منذ بدء العدوان على غزة.
لماذا المساعدات «جوّا » وليست «برّا » - وهي الاسهل والاسرع والأقل كلفة في الظروف العادية -لأن اسرائيل قطعت وأغلقت كل الطرق البرية، بل على الاغلب لم تعد هناك طرق برية بعد أن دمرتها دبابات العدو الاسرائيلي، وحفرت ودمرت الشوارع والطرق وتحاول تقطيع أوصال غزة وفصل الشمال عن الوسط وعن الجنوب.
أكثر من ذلك.. فحتى المساعدات الجوية التي ينتظرها الاهل في غزة يستهدفها العدو الإسرائيلي حيث يتم اطلاق النار على المواطنين والاطفال وهم ينتطرون وصول تلك المساعدات، ويتم استهداف وقصف شاحنات المساعدات.. وكل هذا ضمن سياسة ينتهجها العدو في حرب الابادة والتجويع والتعطيش الاجرامية التي لا زال يخوضها ويذهب ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ غزة بالدرجة الأولى، والعالم يشاهد ويسمع تأوهات الأطفال الذين يموتون جوعا وعطشا ولا يحرك ساكنا.
المشهد مليء بالغرابة والتناقضات والكيل بمكيالين.. فدول قررت وقف دعمها للـ« أونروا» استجابة لمزاعم اسرائيلية ادعت تورط 12 موظفا بالاشتراك مع المقاومة من بين 13 الف موظف في «الاونروا»، هذه التهمة التي لم تثبت حتى الآن، لكن تلك الدول التي تمثل المجتمع الغربي المتحضر وغيرها من الدول في المقابل لم تحرك ساكنا تجاه جرائم الابادة التي ترتكب أمام العالم وعبر الشاشات والصور والفيديوهات والسوشيال ميديا صباح مساء، فأي تناقض وازدواجية معايير نشاهدها اليوم؟!.
بعد 162 يوما على بدء حرب الابادة على غزة صرنا نشهد تغيرا في المواقف وتحرك السلحفاة لدول في العالم - نشكرها رغم ذلك- فالبعض منها عاد عن قرار وقف الدعم للأونروا، والاخرى لمساهماتها بارسال مساعدات للأهل في غزة.
حرب 7 اكتوبر/تشرين الاول 2023 كشفت الكثير، وفي مقدمة ما كشفته «موازين القوى الحقيقية في العالم»، فالولايات المتحدة الامريكية الداعم الحقيقي لاسرائيل ولولا هذا الدعم المطلق لانتهت اسرائيل منذ 7 اكتوبر الماضي، أما باقي دول العالم فصحيح أن لكل دولة حساباتها، الا أن لكل دولة حجمها في المقابل وأوراقها التي تستخدمها أو لا تستخدمها لسبب أو لآخر.
بحسابات «الورقة والقلم » بين الدول.. فالأردن هو الوحيد الذي استخدم جميع أوراقه وقدّم كل طاقاته وأكثر في مواجهة العدوان على غزة ودعم الصمود الفلسطيني ومواصلة دعم القضية الفلسطينية.. سياسيا ودبلوماسيا وانسانيا واعلاميا.. وغير ذلك، ونتيجة الضغوط الاردنية من خلال التحرك الذي لم يتوقف من جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بدء العدوان لما وجدنا تغيّرا في مواقف دول، ولا عودة عن دعم «الاونروا»، ولا حتى المشاركة في المساعدات الانسانية عبر انزالات جوية كان الأردن أول من بدأها ولا زال يواصلها رغم عدم كفايتها -كما قال جلالة الملك- لكنها أيضا أداة من الأدوات والممارسات الضاغطة على العدو الاسرائيلي تحتاج لان تتحول الى ورقة ضغط انسانية عالمية في حال شاركت فيها مزيد من دول العالم.
حتى المساعدات الجوية لا تريدها اسرائيل، وتواصل محاربتها، حتى ولو كانت تلك المساعدات نقطة في بحر الاحتياجات للاهل في غزة، لأن اسرائيل تريد توظيف أي خطوة قادمة -حتى ولو كانت مساعدات- من أجل تحقيق أهدافها بالقتل والتجويع لمزيد من الابادة واستمرار الضغوط للمضي قدما بسياسة التهجير، معتقدة بأن انشاء «ميناء بحري» من أجل ايصال المساعدات الانسانية «بحرا « سيساعد على التهجير، متناسية -اسرائيل - بأن شعبا يواجه حرب ابادة لم يشهدها التاريخ المعاصر وبأقبح وسائل الحروب وحشية ورغم استشهاد وجرح أكثر من 100 الف حتى اليوم الـ162، الا أن الغزيّين متشبثون بأرضهم رغم كل الدمار..في حين غادر اسرائيل من الاسرائيليين وبحسب تقارير رسمية منذ 7 اكتوبر، أكثر من نصف مليون لم يعودوا ولن يعودوا على الأغلب ومثلهم ممن كانوا في اجازات في الخارج ولم يعودوا.. وهذا ما يصنع الفرق بين صاحب قضية يدافع عن أرضه، ومن ليس لديه قضية ولا أرض..وهذا ما يغيّر من مفاهيم ومعايير النصر والهزيمة في هذه الحرب المختلفة عن كل حروب الدنيا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع